كلما ارتفع صوت شعوري، وجدته ينسلُّ من توصيفات المشاعر، ويركَن إلى كومة الكلمات المتزاحمة هناك.. فيبدو لي ولمن يسمعه كأنه ثرثرة لا معنى لها..
هي تماضر بنت عمرو بن الشريد من سليم، والخنساء لقب لها ومعناه: الظبية، وبلغ من حبها لبني عمها: أنها رفضت دريد بن الصمة سيد بني جشم وهوازن، فخطبها رواحة بن عبد العزيز السلمي
لا تكن يؤوسًا تدعو مرةً وتكتفي بها..
أيُّ شوقٍ هذا الذي قد عراني نحو بيتِ اللهِ في ذاكَ المكان
والجميل إذا رحل، يظل مكانه بعد الرحيل يفوح جمالا فَدائمًا يبقى الأثر، لا ينقضي أو يندثر..
في الفجرِ تُناجيني رُوحي هل بعدَ العَتمةِ مِن أنوار؟ هل تَغزو صفحةَ أحزاني بَسماتٌ تُرسَمُ كالأزهار؟
هل نسوني؟! تساءل مستغربا وهو يزورهم.
أحبك مثلما أنت وأصغي فيك للصمت أحبك زهرة ملكت جمال النفح والسمت
العطاء من الإحسان، لا يقتصر على الماديات وحسب..أجمل العطاء وأصدقه هو أبسطه..
يكتب لأنه يرى في نفسه غيمة مثقلة بالكثير.. لا يزيل حملها الا انهمار الزخات منها..
ترى فيهم حريةً لا يحدها حد، ولا يحكمها قيد، غير ذاك الذي قدّره الله، ربما ترى فيهم ما يشبهها..
وصفوا طلحة بن عبدالرحمن بن عوف بأنه كان أجود قريش وأكثرهم كرماً، ابن من طلحة؟ ابن رجل بشره خاتم المرسلين بالجنة.. وابن التاجر الثري..
وَحدِي أشتَاق ، وَحدي أَشعُر بأِسى الخذلاَن والألَم، وَحدِي أَتحَمَّل مَسؤوُلية قَرار اتَّخَذتَه يَوما ما، و أَنا قَلبِي يَعتَصِرُ أَلما وعَينَاي تَذرُفَان الدَّمع عَلى أَيَّام العُمر ولَيالِيها.
متفقون..على أن ذوي القلوب الطاهرة، الصادقة.. لهم عظيم الأثر في حياة من حولهم..
يشعر صاحبه ببرد شديد يغزو مسام جلده فيذهب إلى أعماقه ويتوغل حتى يضرب أطرافه..
لن نعي حتى نخاطر، نجرّب، فنخطئ.. ثم نجرب أخرى فنخطئ مجددًا.. وهكذا.. .
ومادمت تمضي إلى الأمام وحسب، فكيف لاعوجاج الطريق خلفك أن يعيق سيرك! لا تلتفت..
وقف قلمي وارتعدت يداي، أرنو إلى الأفق البعيد فما أرى إلا دخانا كثيفا يتجول، فعجزت عن رؤى المراد الرامي ابتغائها.
أراها في أعين كل امرأة حولي ، أراها في منامي يا حبيبي،، أرى تلك المرأة التي كسرت كبريائي، المرأة التي سلبت مني روحي..
تعلمت منك صغيري معنى الحب ،العطاء بلا حدود ، تعلمت أن أنظر الى عينيك المليئتين بالدفء والحنان و استمد منهما القوه والأمان ،،
إنها علاقة الحب مع زوج محب.. بالرغم من ألمه، وضعفه وانكساره، إلا أنه دائما ما يمد يد العون لحبيبه، يهبه الأمل بالرغم من يأسه.
لطالما استبعدتُ أن يكون الموت قريبًا مني إلى هذا الحد، أنا في مقتبل العمر، على الأرجح لم يقترب يومي، ولازالت الفرصةُ ماثلةً أمامي للنزوح أو التقدم..
يجلس مهموماً فقد مرت أسابيع ثقيلة وهو على خصومة مع شقيقه، كان الشيطان ثالثهما في موقف تنازعا فيه على ميراث..
وأنا عاهدتك مسبقًا بأني لن أفلت يدك، وبأني سأتمسك بك وإن كنتَ صلبًا قويًا وكنتُ ضعيفًا مهترئَا.. وعاهدتني أنتَ بألَّا فِكاك.. وبأنك لن تتخلى وإن فعلتُ أنا..
قلبي الساعة مجال لصراع عنيف بين عاطفة من الحب والوفاء، وعاصفة من شيء يشبه المقت، وأنا بينهما حائر مضطرب..
مشت الهوينى تجر عامها السبعين خلفها, أغلقت باب الشقة خلفها بهدوء، وهبطت الدرج ببطء لتجتاز قنطرة العمارة.
ثمة شخصية قد يتسنى لنا يومًا مقابلتها.. لا تحدثنا إلا لتشكو لنا سوء حالها، بؤسَها، وكيف أن الحياة لم تبتسم لها يومًا، كيف أنها تهوي في كآبة منغصات لم تفارقها يومًا..
لا تطفئوا إشراقة الأمل في أنفس سمقت ولم تزل تسعى لكي نسعى لعزتنا
- كأنَّ الظلام حالك والصبحُ طالَ انتظارُه، خيوط الفجر تأخر بزوغها.. وغابَ سَناها، أَلَن نرَه؟ - بلى، سَيلوحُ يومًا لا محالة!
تذكرت ذلك اليوم.. كنا حينها في الصف الرابع الابتدائي. كنا أطفالا صغارا في مدرستنا، في أثناء الفسحة يلعب بعضنا في الحوش (الفناء) الواسع، بينما يجلس البعض الآخر على السلالم الواسعة.
سفر.. غربة.. طريقٌ طويل.. فراغٌ كئيبٌ على جانبَي الطريق.. هدوء تام.. لا شيء سوى أصوات طائراتٍ تتصدرُ الخلفية.. بعضها يهبط والآخر يُحلق..
ضفةُ بحر.. وبحرٌ ممتد.. وثمَّةَ ضفةٌ أخرى بعيدًا.. لا تُرى لكنها لا تزال هناك! ماذا تخبئ الضفة الأخرى؟ تتساءلُ ولا تدري.. ولا أحدَ يدري..
على مدار سنةٍ أو أقلَّ منها.. ما يكفي من الوقت لأن يتبدَّلَ الحال، وتتغيرَ الأنفس فينقلب فحواها.. ما كان يترأَّس اهتماماتنا بالأمس..
إلى عرفات الله يا خير زائر عليك سلام الله في عرفات ويوم تولى وجهة البيت ناضرا
طليعة يومٍ جديد ، برفقة والديه ، أهله وأحبابه. اتكأ على أريكةٍ أدنى ما تكون إليه ، ذاكرته تعرض أمامه أيام عناءٍ آن لها أن تنقضي..ابتسمَ وهو ينفض غبار هذه الذكريات عن رأسه..ثمّ أتمّ قائلا : الحمد لله الذي أذهبَ عني الحَزن
ثُم يومًا.. بعد أن يبلغ بك الكتمان مبلغه.. قد تضنيك بعض الظروف فترغم نفسك على الانغلاق حولها والانعزال بها عن الجميع .. بسبب ربما أو بلا سبب، ترى في الابتعاد أمثل الحلول وأقلها سوءًا..
حتى الأحرف تنافرت إثر الفراق، لم تجتمع.. فما مِن جمل ترتص لتُحدّث بألم النفوس.. وما مٍن كلمات.. فقط مسافات.. الكثير من المسافات..
ﻛﺎﻧَﺖ ﺗﻌﻴﺶُ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻛﻠِﻤﺎﺗِﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺗﺘﺬﻛَﺮﻫـﺎ ﺟﻴِﺪًﺍ، "ﺍﻧﺴﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ" ﻭﻛﻠَﻤﺎ ﺗﺄﻣﻠﺘﻬﺎ، انهمرت -رغمًا عنها- ﺩﻣﻮﻋُﻬﺎ، ودوى صوت ﻛﻞ ﺃﻟﻢٍ ﺧﺒﺄه جوفها..
رمضانُ يا رمضان جئتَ وما أكرمكْ يا هذا الحلم البعيد القريب المورق
يا الله، ألتفت كثيرًا.. أترقب أن يحدث شيءٌ ما؛ علَّه ينتشلني من خضم الحيرة.. لا أراني إلا ضائعًا، شاردًا في زحام نفسي الذي لا يهدأ.. في ضوضائها التي لا تستكين.. ولا يتعدى الأملُ فيَّ أكثر من كونه أحرفًا ثلاثةً في اللغة.. ولا أدري أهيَ وساوس شيطان - تلك التي تستبد في القوة عندي- .. أم أنها نفسي أنا..
على ثقة.. بأن كل ما يمر به أحدنا في حياته من مستجدات أو تغييرات لربما يكون في صالحه يومًا ما..نحن لم نُخلق هباءً بلا هدف، لم نُخلق لنلتحف السعادة ونتوسد الراحة أبد العمر.. ولا لكي نحقق إنجازًا نرى أنفسنا إثر تحقيقه ليس كمثلنا شيء، وليس في مثل نجاحنا أحد!
أترى حين يعتريك الإعياء ويبلغ منك أقصى ما قد يبلغ.. ثم تهُم أن تتكئ على ما خلتَه - من بعيد- سندًا قويًا.. في حين أنه في الحقيقة أضعف منك وأعيى، وليس سوى محض سراب..
كانت الفاجعة اثنتين.. ولم ينقضي اليوم الأول حتى صارت ثلاثا.. اليوم -صباحا- ذيَّل قائمة الخسائر ب "عمله"، دون إنذار مسبق.. لكن في واقع الأمر.. لم يكن بحاجة لأي إنذار؛ فالإشارات الباهتة على مدار العامين كانت كافيةً ليدرك أن هذا ما سيحصل يوما ما..
اكتب لنا.. جبرًا يداوي كسرنا و ارؤف بنا
لا يمكن لأحد أن ينكر بأن التفاؤل أسلم للنفس من نقيضه، وتوقع الخير أفضل من غيره، كما أنَّ ما يظنه المرء سيلاقيه حتمًا..
أنتَ الذي رغم الجفافِ ظَلَلتَ تحلمُ بالمطر لم تبتئس أو تنتحِب.. في جَوفكَ الألمُ استقر حتى إذا ما فاضَ حِملكَ وانزوى عمَّا اندثر
قمرٌ وراء الريح والأمطار لا ينسى يجول الليل في طرق النهار ويعبر البحارة الغرباء في المرسى
البرهان الأخير ليس بضرب من الخيال أن يفهم أحدهم الآخر من نظرة مثلا.. بلا توصيفات معقدة، أو شروحات لما يستعصى شرحه، تلك نظرية، يومًا كان لي صديق برهن على صدقها، كان برهانا أكبر مما يمكن اختزاله في أحرف
الأمومة والإبداع طريقان الجمع بينهما من أصعب ما يكون، خصوصاً إذا أردنا أماً كاملة الأمومة، ومبدعة ناضجة نشطة!
في ساعات متأخرة من الليل نهض من مَرقَده.. لم يكن نائمًا كما هو حال الآخَرين، أعفاهُ عن النومِ تفكيرُه وشرودُهُ والأوراقُ المبعثرَةُ على مكتبه..
وإن بدا سعيدًا باسمًا لم يتجرع همًا أبدًا؛ فذلكَ لأنَّ الخطبَ أقسى من أن يظهر.. ولو أنه ظهرَ لما سلم من اللوم والتنقيص.. يبدو متماسكًا لكنه ممزق، والنَصَف هناك!
بدا الأمر كتحدٍّ! فهذه الفتاة التي كان كل ما فيها ينطق بتعلق دنيوي صارخ، في لباسها، زينتها، سيارتها، وحتى حديثها،
كلَّما لاحت لعين الليل أضواء القمر، أو تهادت في جنباته أنسام السَّحر، وتبدى لرؤى أطيافه الفجر الأغرّ.. أتطلّع للكون من حولي.. أرى الطبيعة الساحرة تصرخ.. من يتفكَّر؟
كانت الأمواج ترتطم بالكرسي المتحرك بغضب، وذلك الشاب دموعه حائرة على خديه، يشكو للبحر همومه وآلامه، والبحر يستجيب له ويخفف عنه.
"تحوَّلت حبَّات عقد جدتي اللؤلؤية البيضاء إلى حبَّات فاحمة السواد.. لا.. لا.. إلا هذا العقد، إنه هديتها لي عندما تفوقت العام الماضي على الصف".
مروان.. أكمل الثالثة من العمر.. يملأ البيت حركة وإصراراً وصراخاً.. يشاركني الصلاة كما أصلي.. لا يستطيع أن يفرش السجادة.. يحاول ثم يحاول بيديه الصغيرتين.. لكنها تتلخبط ولا تنبسط كما يجب.
إلى الجيل الذي افتقد في معلميه صفات المربي الأصيل
أهدتني صديقة عزيزة باقة من الورد تهنئني بمناسبة ما، سجلت في بطاقة مرفقة عبارة: "انظري إلى ظل الورد من خلف الشموع.. إن شاء الله تبقى أخوتنا مثل الورد وظله متلازمين".
يا قلْباً يهتزُّ ويُرْعِدْ... يا روُحاً كم ثارَتْ تُزْبِدْ...
كثير منا اعتاد الاستسلام في مجاراة العصر والواقع، دون الوقوف لحظة للتفكير والتأمل! اعتدنا أن نُسلم بجمال الظلام بعد غياب الشمس، وبجمال الصبح بعد غياب القمر، منهجنا في ذلك الرضا بالموجود وعدم الإلحاح في طلب الغائب،..
في هذه المقالة التي تهدف إلى تعلم طرائق القراءة الصحيحة؛ نستكمل ما يشارككم به الكاتب- بأسلوبه الخاص- في سرد أفضل 7 إستراتيجيات لفهم القراءة التي اكتشفها:
هناك العديد من الفوائد لقراءة المزيد والمزيد من الكتب، لكن الكاتب- جيمس كلير- يرى أن أفضل كتاب هو ما يعطيك طريقة جديدة لتفسير تجاربك الماضية. فكلما تعلمت نموذجًا عقليًا جديدًا أو فكرة جديدة، يبدو الأمر كما لو تم "تحديث برنامج" دماغك!
يَا مُرْهَفَ الحَسِّ كَمْ سَاقَيتَ وِجْدَاني كَأْسَ الأَمَانِي ومَا وَافَقْتَ خُذْلانِــــي
للكلمة الطيبة آثار عجيبة في النفس، تفتح مغاليقها، وتغير قناعاتها، وتبدل مساراتها، خاصة عندما تصدر من وجدان صادق ولسان بليغ، وأهداف نبيلة.
رحت أسرع الخطى، هرباً من تساقط الأمطار بغزارة، تلك الأمطار التي ظلت تطاردني وحدي. الصقيع الشديد، جعل أسناني تصطك ببعضها البعض في تناغم مستمر؛ مما دفعني أن أسرع الخطى.
صـبــاحٌ بـــنــورِ الإلــهِ أطَــلْ ويــومٌ بــإشــراقِــهِ قــد أهَــلْ فـمــا شـئــتَ مـن نَـحْلةٍ قبَّلَتْ ثُـغــورَ الـزهــورِ تَـنَـدَّتْ بِطَلْ
الكاتبة والأكاديمية نافذة الحنبلي: لها عشرات المقالات والدراسات وعدد من الحواريّات والروايات، عبّرت من خلالها عن الكثير من غربتها ومواجعها، وبطولات شعبها الفلسطيني، وفي هذا الحوار أفاضت لنا بنبض من حروفها وكتاباتها.
في أحد الأيام، خرجت صباحاً مرتدياً بردتي في يوم شتوي. وتوغلت في غابة كثيفة بجوار بيتنا. خرجت أول الأمر لقضاء الحاجة. وفي أثناء تجوالي، مددت يدي إلى أغصان شجرة لأستخلص منها زهرة جميلة، ولكني بسرعة البرق وجدتني أقبض يدي،
دخلت مطبخها في الصباح الباكر متثاقلة, فتحت الثلاجة, ماذا يمكن أن تعد اليوم للغداء؟ لديها بعض الخضار, باستطاعتها أن تعد طبق الخضار المنوع, إنه الطبق الذي يفضله زوجها, وعسى آلا يجد ما يلومها عليه اليوم,
هدل الحمام على الأراك هديلا فرأى النَّبيُّ حبيبه جبريلا ورنا الزمان إلى نضارة وجهه فسما وحدَّق في السماء طويلا
النشاط النقدي سلاح ذو حدين، أحدهما إيجابي يتمثل في إضاءة النص، وتقويمه، وإعانة المتلقي على تواصل أشد تركيزاً مع المبدع. النقد في هذه الحالة يكون جسراً، أو قناة مشروعة تماماً للتواصل بين المبدع والمتلقي.
صباح يومك خيرٌ حصّل الأملا على يقين بأن الله قد وصلا ومن يصِلْه إلهُ الكون أسعَدَه
دفعني إلى الحديث عن حِرْفة الأدب ـ بكسر الحاء أو ضمهاـ أني رأيت بعض المتأدبين يخطئ في فهم هذا التعبير، ويظن أن المراد به هو مهنة الأدب، أي أن يعيش الأديب من كدّ قلمه، دون أن تكون له مهنة يتكسب بها، أو وظيفة تدر عليه مرتبها.
لي زميل وصديق مقرب في العمل، يشهد الزملاء له بالتقوى والكرم وطيبة القلب، كم استضافني في مكتبه، وأفاض عليّ من كرمه بالتحايا والمودة وحسن الضيافة،
إلــهـــيْ بِـحُــبِّــكَ ذُبْـتُ جَوَى فـبارِكْ إلـهــيَ هــذا الـهَــوَى
قد خاض عديد من النقاد العرب في مفهوم الصدق بعد عمر بن الخطاب وحسان بن ثابت ـ رضي الله عنهما ـ أمثال الجاحظ وابن طباطبا وغيره. يقول الجاحظ: "وأنفع المدائح للمادح، وأجداها على الممدوح،
مضت عدة شهور، وهو على هذا الحال، لا يستطيع الكلام والوقوف، أو حتى تحريك جزء من جسمه. لكنّني بقيت معه، فأنا أعتني به منذ تلك الحادثة التي أفقدته القدرة على الحركة.
أحبك مثلما أنت وأصغي فيك للصمت أحبك زهرة ملكت جمال النفح والسمت
من مظاهر تكريم الله عز وجل للإنسان: أنه لم يتركه بدون مرشد في هذه الحياة، بل فطره على الحق: ﴿فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾(الروم:30).
هذه هي المرة الثالثة التي ينطلق فيها الطيب مع سجيته، لاعبا محققا فوزا ساحقا على منافسيه. أصبح الفتى الخامل الذكر في عزة ترنو إليه الأبصار.
يامن تُعلم طفلنا القرآنا وتحوطه خُلُقا سما ريانا وملأتَ قلبا قد نما إيمانا
حين أرى في عيون أبنائي وأبناء غيري، تلك الحيرة اللامبالية بكل ما يحدث في واقعنا المادي والإنساني، أذكر حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "مثل أُمَّتِي مثل الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ"(رواه الترمذي، وحسنه المحدثون).
يُعلّمنا اليتم (أيًّا كان نوعه) ونحن صغار آلا ننظر إلى الحلوى في أيدي الأقران، ولا إلى ملابس العيد؛ أو الاحتفالات. لسنا كالآخرين. قاعدةٌ نتعلّمها مع كلّ التّفاصيل. وحينما ننظر إلى فرح الصّغار
حصانُ الشوقِ فاتنتي يسيرُ يخبُّ لا يَضْنى ويُرْبِعُ لا يني يَعْدو
قصيدة "وصية إلى ابنتي"، للشاعر أشرف محمد قاسم، يمكن اعتبارها نصائح أب خبير إلى جيل كامل من الشباب والفتيات، تسيطر عليهم وقدة الشباب وحدته، أكثر مما يوجههم صوت العقل ونور الحكمة، التي تكون عادة وليدة خبرات كثيرة ومتراكبة في الحياة.
أراد أهل زوجة أن يفرقوا بين الزوج وابنتهم؛ لفقرٍ نزل به بعد غنى، فرُفعت شكواهم إلى الحاكم؛ ليفصل بينهما، فأمر الحاكم بإحضارها، فلما مَثُلَتْ بين يديه: راقه جمالها، فقال لزوجها: إننا نخيّرها بيننا. فقال الزوج: ذلك إليكَ.
فى الذاتِ أبحثُ عنك ِ سيدتى بلا جدوى أأنتِ الذاتُ؟؟ أم ذاتى تُرى أنتِ؟؟
بم يشعر المرء وهو يدخل مدينة لها مكانة متميزة في نفسه؟ وكيف يؤثر فيه هذا الشعور عندما تضمه رحابها؟ وإلى أي سلوك يدفعه؟
في عقدٍ من سنين الحياة: خطر ببالي أن الحياة هي مثل ينبوع فيّاض، فيشتهي الفؤاد أن أنظم له الشعر، وأسرد له فقرة، أو أشدُو له وأتَغنّى به، والآن أحسبها أنها بِركَة متْرُوكة، فهي مَسْكن لي إلى أن تستَأْثر بي رحمةُ الله، وليس لي السبيل منها.
في صيف ١٩٩٠- على مسؤولية الذاكرة - دعيت إلى مؤتمر أدبي بمدينة (المنصورة) في مصر، ممثلاً لمحافظتي المنيا شمال الصعيد. جلسنا عقب إحدى الندوات أنا وزميلان، فذكر أحدهما أنَّ هذه المدينة الجميلة (المنصورة)هي موطن الدكتور (محمد رجب البيومي)
تتشبث كفي بكفها. أقبض على يدها بقوة، أقبلها, وأنظر إلى وجهها النحيل، وإلى عينيها التي تزرع في نفسي الحياة. - ماما أحبكِ. تتبسم بألم ووهن "وأنا كذلك لين". -ماما فلتخرجي من هذا المكان.
ضمي إليك حبيبا هده الزمن حلت به محن ما مثلها محن ضميه إن به شوقا إليك بـه توقا إليك، له بوح، له شجن
(هل الشعر نهر صاف من الحزن، قبّرة تؤوب إلى الضلوع، دفق من الحلم يعج بالحنين، لغة تتدفق من فضاء غائم؟! هذه الأسئلة المرفرفة هبطت علي وأنا أستمع لصوت الشاعرالفلسطيني: محمود مفلح، ذلك الصوت الناصع المتدفق
أين ذهبت؟! بهذه السرعة؟! أراد بعد أدائه صلاة الظهر أن يهبها مبلغا صغيرا، لم يستقر على تحديده. عندما جاء إلى المسجد لم يكن معه أي نقود. وجدها جالسة على يمين باب الدرج الذي يهبط إلى المسجد في الدور الأرضي
الــدَّارُ بـعـدَكِ يـا لـيـلايَ مُــوحِــشَـــةٌ لا طلعةٌ منْ ضِياءِ الشَّمسِ تَخْتَضِبُ
النرجسية مرض خطير، يضر صاحبه ويوقعه في العمى الإرادي، ويجعله دائما في حاجة إلى الثناء بمناسبة أو بدون مناسبة، فيكون أمره مثيرا للشفقة تارة، وللسخرية والتندر تارة أخرى، والرفض والضيق منه وبه تارات كثيرة!
نظر إلينا في فرح، وقال، وهو يقدّم إلينا الحلوى: - صرتُ جدًا؛ بنتي ولدتْ لنا طفلًا له عينا صقر.
أيها العصر الذي فيك ينادي كل نبض في فؤادي: بارك اللهمّ أفواج الطفوله فهم الأغراس, أورادُ الخميله وهم الأعراس, أحلام بلادي.
بشرى حيدر، في مجموعتها القصصية "الصفر" تجيء في وقتها المناسب، لكي تضيف إلى مكتبة أدب الأطفال عملاً ينطوي على الكثير من العفوية والصدق والمعايشة، والدهشة والبهجة والرغبة في الاكتشاف. ويجد القارئ نفسه ـ فعلاً ـ إزاء أدب الصغار.