مشيت، اقتربت منها شدني عطرها. ثم دنوت منها. مررت يدي إليها، وعندما هممت أن أقطفها: جاءني أنينها. وصَرَخَت. وكان حالها يقول: لا لا تقترب مني. لا تقطفني لا أريد الذبول. والغياب من الحياة.
طُفتُ مزهوّاً على روضِ الـمُنى كَـفَــراشٍ فــي حـقـولِ الـنـرجسِ أو عَــرُوسٍ فـي لـيـالـي عُـرسِهِ أو زمــانِ الــوصــلِ بـالأنـدلـسِ
نحن غرس الموت، فـ"كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما، على آلة حدباء محمول" كما قال كعب بن زهير ـ رضي الله عنه ـ.
لينة بنت أخي، في التاسعة من عمرها، جميلة ومؤدبة. سألتها: ما تحبين؟ قالت: رأس الشارع. ضحكت من هذا الجواب. فسألتني: لماذا ضحكت ياعم؟
أَيُّهَا البَحْرُ مِثَلُ مَا بِكَ مَا بِي كَمْ لَنَا فِي مَجِـيئَةٍ وَذَهَـابِ؟! نَقْطَعُ العُمْــرَ وَالمُنَى تَتَوَارِى فِي خَيَالٍ وَتُجْتَلَى فِي سَرَابِ
ربّما تكون الأديبة أم حسّان الحلو: من أبرز الداعيات التربويات اللاتي جمعن نبض القلم إلى همّة الفكر والروح في أحاديثها وكتاباتها، وهي تتوجه إلى الأسرة المسلمة، والطفولة اليانعة، فترى فيهما إصلاح الأمة ومستقبلها المزهر، رغم كثير من المواجع كما تحدثت إلينا في هذا اللقاء:
وصل والدي متأخراً من عمله، بالنبرة المعتادة نفسها: سقطت تلك العبارة اليتيمة من فمه: (حضروا طعام الغداء)، ومن ثم توجه لغرفته ليبدل ملابسه.
حــلّــقْ هــنـالكَ حيث تَزهو الأنجمُ يــكفـيــك أنــك مـــرشــدٌ ومـعـلّـم يـكــفــيك أنــك حــين تُـقــريء آيةً طــفـــلاً يُـــوفـــقــك الإلـه ويُكرمُ يـكـفـيـكَ أنــك فــي طـريــقٍ شـقَّـه
أكثر ما يهمنا في هذا الموضع هو: أن نفصل قضية الأدب وفاعليته بصفته أحد أهم مكونات الثقافة، داخل كيان الأمة، ولأنه يمتلك من المؤثرات أموراً كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
يبدِّدُ ليلَنا هذا الصباحُ وبعد عنائنا تشفى الجراحُ وإنْ يوما ً بنا ألمٌ تبدَّى شديداً إننا القومٌ الصِحَاحُ فلا يأسٌ دنا منا فنؤتى
يمكننا القول وبكل تأكيد: إن خصائص الأمم والحضارات لا تتشابه مع خصائص المادة؛ لأن خصائص المواد ثابتة لا تتغير، بينما خصائص الأمم والحضارات قابلة للثبات والتغير والتحول؛ لأن الكائن الإنساني يملك من مواهب العقل والإرادة والفهم ما يجعله يقبل بحالات من التغير أو التحول،
جمالك شوكة في حلق وغدِ وأفـــــراحٌ لمــن والــــى بِـوُدِّ وحولك من كريم الناس صحبٌ رأوك المفـتدى وهـم المُفَـدِّي
ما أكثر زفرات الأسى التي تسرى في ديوان الشعر العربي كنهر لا تجف ينابيعه، ولا تنفد أسبابه، وكأن النفس الشاعرة مطبوعة على الفقد والفراق والبكاء على الأطلال!
وجدت الباب مفتوحا، لم أتمالك نفسي من السعادة التي ملأت قلبي، حان الوقت أن أدخل بيتنا من جديد، الأماكن تحمل الذكريات مثل أم عطوف، هنا كان يحلو لأبي أن يجلس؛ بعد كل صلاة كنت أسمع دعاءه،
يومٌ بدونكَ كيف مرّْ؟! والقلب.. كيف له اصطبرْ؟! حنَّ الصباح وما أتى وغفا المساء.. وما ظهرْ وصبرت..! يا للمبتلى
محمود أبو فروة الرجبي: من أبرز كتاب القصة للأطفال في الأردن، مع أنه لم يزل شابًا، وقد فاز بجائزة قصة الطفل العربي أواخر عام 2000م، وفي العاصمة الأردنية عمّان، كنّا على موعد معه، وهو يدرب مجموعة من الأطفال على التحرير
- (أبا حارث: أبا حارث! يا أبا حارث!) أي هاتف هذا الذي يطن في أذني!؟ أو لست في خلاء بهيم!؟ - معذرة أبا حارث! أنا خالد، مررت مرارا قريبا من باب غرفتك، ومن طول ما الباب مفتوح، داخلني شك وحرص. ففي هذه المرة نظرت إلى الداخل، فإذا أنت! هل لي في يدِ عونٍ لك؟ التفتُ فإذا هو! والباب أيضا نسيته مفتوحا!
يا صاحبي لا لا تقل ليست هنا هي قسمتي من لحظة الميلادِ أتضيع أيامي هباءً دونها ووقود عمري موشكٌ لنفادِ
الأنواع الأدبية وليدة خبرات وثقل تاريخي ـ إذا صح التعبير ـ فليس من السهولة التخلي عن نوع ما في سبيل نوع آخر، وإنما هي ماضية مرتبطة بنزوع الإنسان الجمالي، وبقدرته على التعبير، وبالتنوع الذي هو من فطرة الإنسان،
استلقى على الأريكة منهكاً، بعد أن عاد من دوام عمله الصباحي؛ لكي يتناول طعام الغداء مع زوجته وابنته الصغيرة التي لم تتجاوز ستة أعوام, نادى صغيرته ليلعب معها، ريثما تحضّر زوجته المائدة.
ما قـيـمـة العلم إن لم يصدق العملُ وفــي اتــبـــاع الــهــوى شــرٌ بدا جللُ يـقـول للـحـق إن لـم يـلــق بـغـيـتـه هــذا كــــلامٌ غــريــبٌ حـاطــه خــلـلُ
في مخيلنا تعيش المدينة الفاضلة وتكبر، وفي واقعنا يسقط بنيانها ويصغر، وفي كل مرة: أكتشف أنّ الذي يلفّني على مستوى الأفكار خاص بي وحدي، وهو في عالم الناس لا يشبههم، بل يشبهني لأنّه يعبّر عن طريقتي في التفكير
هل نسوني؟! تساءل مستغربا وهو يزورهم.
أنا مسلم وعنواني لرب النـــاس سلطاني أرى الله بإجـــلالٍ كتاب الكـــون برهاني
الصبر على الأذى في معاملات الناس من سمات النفس الكبيرة الكريمة، وهو من مكامن القوة النفسية التي لا ينالها أي أحد، ففي الحديث الشريف: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ،
وصل إلى باب الغرفة فولج، فرأى الأوراق مصفوفة في أربع مجموعات، وخالد منحنٍ عليها يكمل الجمع والترتيب. شخصَ خالد ببصره إليه قائلا: علي إحضار مساسيك لهذه الأوراق! ثم خرج.
أنِسْتُ باللهِ، واسـتـوحــشتُ بالناسِ فـإنْ نَـسـونـي فـلـيـسَ اللهُ بـالـناسي
السيرة الأدبية للشاعر الدكتور أحمد عبد الرزاق الخاني، زادت على ثلاثين عاماً، وقد أصدر عدَّة دواوين شعرية، حتى لقبته إحدى المجلات بـ (النَّابغة الشَّامي!)، كما كتب القصة القصيرة، والمسرحية، والنقد، وفي أدب الأطفال.
صباح أحد الأيام، قصدت محلا لبيع النظارات الطبية، فقد بلغت عمرا بدأت الرؤية تنقص فيه، وكان لابد مما ليس منه بد. كنت جالسة أنتظر دوري، حين دخلت امرأة في خريف العمر
اشـددْ رِحالَـكَ للــقـبـور فـمـا أرى إلا الـبـــريَّـةَ كـلَّهـا تحـتَ الـثـرى ذهَــبَ الـشـبـابُ إلـى الـقـبـور وعُــمْـرُهُ
منذ القديم تطلع الإنسان إلى الأفق البعيد، وتاقت نفسه إلى أن يبلغه لأسباب شتى، لمعرفة ما خلفه؛ طمعاً بكسب جديد، أو تخوفاً من خطر يخبئه،
بين اليقظة والمنام، خيالات وخيالات تمر أمام ناظريها، تتلمس بطنها بحب وسعادة، صارت البطن صغيرة وخالية من روح حبيبة كانت بداخله، تسعة أشهر مضت كأنها سنوات تسع،
يا منْ يُلَفِّعُ بالَهمِّ البَهِيْمِ ضُحىً ويشتكي اللَّيْلُ مِنْهُ نَفْثَ آهاتِ
إننا نفقد الشعور بالقرآن؛ لأننا فقدنا الشعور باللغة. تماما مثلما لا نشعر بلذة الشعر المترجم عن الإنجليزية والفرنسية والهندية وغيرها. يبدو لنا الشعر المترجم ككلام متكلف ومعانٍ عسيرة!
بني الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حدثتك قبل أيام قليلة: عن عظمة الوقت وقيمته في حياتنا, وقد سرني كثيرا تواصلك واهتمامك بهذا الجانب, مما يدل ـ
(مهداة إلى لينة وأسامة) لينا.. قصيدةُ فرحةٍ.. جاءَتْ مـــن الجَدِّ الشفيــق لينا.. وتلتمعُ الدموع بـــآيـــة الـــــــوُدِّ العميـــق لينا.. أحقاً سوف يفصل بيننا بعد الطـــــريــــــق
كان عنترة بن شداد العبسي: من أشهر فرسان العرب في الجاهلية، فضلا عن أنه كان من أهم شعرائها، فهو من شعراء الطبقة الأولى، وهو واحد من أصحاب المعلقات التي بقيت في التاريخ، وتوارثتها الأجيال حتى يومنا هذا.
الأديبُ السعودي الدكتور (عبد الله بن صالح العريني) من الأدباء الذين صدَر لهم عدةُ أعمال إبداعية، تحتاج إلى وَقَفاتٍ وقراءاتٍ متأنيةٍ، وقد كتبَ ثلاثَ رواياتٍ هي: "دِفْءُ الليالي الشاتية"، و"مهما غلا الثمن"، و"مثل كل الأشياء الرائعة"،
زارني ليلة البارحة صديق لي، فاستقبلته واعتذرت له بأني مشغول، عندي مقالة، قال: كل يوم مقالة، أوحديث؟ متى تنتهي هذه المقالات وهذه الأحاديث؟
هـي نازعتني الحـبَّ قـلبـك سيدي ثم انثنت في الروح تبني ســــؤددي وإذا الحـقــيـقـة أنــهــا فــي حـبـهـا جادت عليك بــــــدرها والعســـجــد
اشتهر صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ بالذكاء والحكمة، وقد ضربت الأمثال في قوة صبره، وشدة احتماله لأخطاء من حوله، ومحاولة تقويمهم وردهم إلى الصواب،
ذهبت إلى منزل والدتي، خلال إجازة الصيف بعد انتهاء العام الدراسي. استمتعت كثيرة بالمكوث هناك، لكن هذا لا يجعلني لا أفكر بالعودة للعاصمة ـ نيو دلهي ـ حيث مقر دراستي. في ذلك الوقت كانت عائلة عمتي التي تعيش في الجبال: قد حضرت هناك
حَنَنْتُ، وعادَتْـني إلى الحُلْمِ أشـجـانُ حِرارٌ، وقلبُ الصّبِ للوصلِ حَنّانُ وقــالَ عَــذولـي: اِتّــقِ اللهَ فـي الهـوى ومــا لـي عـلـى لَــوم الـعَــواذِلِ آذانُ
المرأةُ: تلك الإنسانة العظيمةُ التي كرَّمها اللهُ ورسولُه - صلى الله عليه وسلم- فأصبحتْ بالإسلام في منزلةٍ فاضلةٍ ساميةٍ؛ حيث أمرنا الله بإكرام النِّساء؛ فقال تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف"(النساء:19)،
صبرت على مشقة الطريق، وقطرات العرق تتلألأ على جبينها، وتنساب على الخدود؛ تاركة خطوطا شقت بياضا في أعماق سواد الغبار، ترفع عينين ذابلتين ضامرتين، لم يجف لهما مدمع، تكشفان تعب جسد منهك، وحرقة ندم على مجاورة الفتن.
تبصر الأعين أرضا تبصر الأعين مكة مكة أرض الرسول مكة كم هِيْ جميلة! تبصر الأعين أرضا تبصر الأعين طيبة
من طبائع النفوس السوية: أن تستهويها الكلمة الحلوة، والمعنى العميق، والفكرة الصائبة، تنجذب إلى من يخاطبها بها، وتركن إلى ما يقولونه، وتسلم بما يقررونه، وربما تعتنق إلى حد التشبث رؤاهم وأفكارهم
في الخيمة, وللخيمة بابان, أحدهما ينفتح باتجاه الطريق العريض, المؤدي الى الحمامات والمغاسل, والآخر ينفتح على الطريق الأضيق, مقابل خيام الجيران.
خيّرتني، ماذا إذن أختار؟ إني برغم تجاربي محتار خيّرتني بين المناصل والمدى
أنا من مواليد الأربعينيات، ورغم أني أبيض البشرة، إلا إنني أحتفظ بمشاعر سلبية نحو العنصرية التي عانيت منها في الصغر؛ فالعنصرية كانت مصطلحا جديدا، بالنسبة لي على الأقل!
رحم الله عماتي، لما كنت أعزمهن عندي في البيت: كان لسانهن يلهج بالدعاء لي، بالرضا والرزق والسعادة مع زوجي وأولادي، كانت الفرحة والرضا تغمر عيونهن وقلوبهن.
(أعارض فيها حافظ إبراهيم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية) أنا لن أموتَ وفي الحياةِ بقيةٌ أنا لن أموت وفي الزمان أُسَاتي أ
تأمل مخلوقات الله والتفكر فيها، من أجلِّ العبادات، وقد أثنى الله تعالى على الذين يتفكرون في خلقه بقوله: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"آل عمران191.
منذ طفولتي أنتظر قدوم الخريف مع التقاط أنفاسي. فأنا أمقت الصيف، وأكره الحرارة، ولا أحب أن أتعرق. لذلك عندما أخرج متجولة في الخارج في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر،
مكانكِ في أعلى روابي نفوسنا رياضٌ إليها كم تحجُّ قلوبُ أَشدُّ رِحَالَ الروح نحوكِ علَّني أشُدُّ غدا من خطوتي وأجوبُ
مساحة الحياة أعمق، عندما تتحرّك بفيض أنثوي راق، يمنح للآخر أن يرى الوجود بصورة مختلفة، ويعطيها من الأبعاد ما يحقّق للإنسان في صورته المتسامية كيانا متزنا، يرى فيه الحياة بكل تفاصيل الوجع والفرح، على أنّهما شيء من الحياة.
قـلبي هُناكَ ومُهْـجَتـي الحَـرّى وأنـا هُــنا؛ لا قـلْبَ لا فِـكْـرا قـلبـي هــنـالِــكَ بـاتَ مُرْتَهَنـا وحشيشتي؛ الأحلامُ والذِّكْـرى
امتن الله على عباده بالأمن وأمر بعبادته فقال: "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"سورة قريش.
في موقع storystar يرسل أي شخص قصة من تأليفه، ويتم نشرها لاحقا في الموقع، وقد انتقينا قصة شاب من أصول عربية، ولد وترعرع في بلاد الغرب، يحكي قصته مع الكتابة فيقول:
إِنْ كَانَ ثَمَّةَ مَنْ يُقَالُ: لَهُ (أَبِي) فَلِمَنْ سِوَاكَ تُقَالُ حَقّاً يَا (نَبِي) طُـوِّقْـتُ مِنْ حُلَلِ الكَرَامَـة حُلَّـةً
مِنْ أَلْزَمِ ما يَلْزَمُني في قراءة العَمَلِ الأدبي: الحِرْصُ على مُعايشتِه والاقتراب من داخِلِه؛ لِأَمْلِكَ إدْراكَ صورِه، ومِحْوَرِ مَعانيه وطبيعةِ العلاقات التي لها أن تصوغَ عناصرَه الفنّيّة
انعرج بي السائق مضطرًا، إلى زقاق يتفّرع من الشارع العام؛ لانسداد الطريق بـ(الحفريات). لفتت انتباهي تلك (الدكة) المزهوّة بأربعة شيوخ، لهم لحى وسبلات مغسولة باللجين!
يا اَلله! ما أصغر هذا العالم ما أسرع دقات الساعة ما أعجله.
زوجتي الغالية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هديّتك الناعمة المعبّرة عن وجدانٍ حيٍّ صادق، ومعنًى سامٍ، وصلت إليّ،
يا أيها العُمْرُ المتيَّمُ بالسَّهَرْ اللّيلُ جاءَ.. ولا قمَرْ والذكرياتُ..
الطبيعة والأدب
الرضا ليس كلمة تقولها ليرضى عنك الله، ولا هو ركن معلوم الميقات كالصلاة المفروضة التي قد تؤديها متثاقلا خوفا من عقاب الله!
الأديبة الإسلامية الأردنية منى محمد العمد، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، صاحبة رسالة دعوية وفكرية وأدبية، تكتب في كثير من المجلات الإسلامية، وترى أن الدعوة إلى الله هدف كبير بحد ذاته، تسعى إلى تغليفه بالشكل الأدبي، من خلال قصة أو مقال، وهي متفائلة بالأسرة المسلمة، على الرغم من كثرة المواجع، وتعدّ الكتابة ألق (إشراق أو بهجة) النفس الإنسانية بكل أحوالها، وقد التقيناها أخيرا؛ لتحدثنا عن أهم المحطات في حياتها الدعوية والأدبية.
مد عدنان رأسه من فتحة الباب، تفحص الدار بنظرة حذرة، ثم خرج بخفة ثعلب، مخفياً المرآة بين بطنه وقميصه، ركض بسرعة، تعثرت قدمه بأثافي الموقد، فانكب
الشعر كغيره من مآثر الجاهلية التي دخلت الإسلام، فلم يرفضها ولم يحرّمها, بل زادها تهذيبًا وتوجيهًا نحو الفضيلة والخير, ووظّفها لصالح دعوته.
أُغَاويكَ. أعرفُ.. أيّ الأغاني تَلهَّى.. وأيَّا فَتنْ!! ***** أريجُ الحجاز ِ حفيَّاً.. تناءَى يُجاوز ُبي. ما يضنُّ المكانُ..
هذا فن من القصص، يستعيض فيه المبدع عن العقدة بالمفارقة، وعن اللحظة المشحونة باللمسة الساخرة، وعن الفضاء الذي يستوعب التجربة بالحكمة الموجزة، التي تبعث شفرة أو إشارة ما، بأكبر قدر من التركيز والاختزال، ولكنها تعرف كيف تحمل الكثير وتقول الكثير.
زوجتي الغالية: ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أطيب أن نأخذ بأيدي إخواننا وأخواتنا، نواسيهم في أحزانهم، ونقوي عزائمهم،
يا هجرة المصطفى في القلب سكناه روحي فـــداه وعيــتــن الله ترعـــاه يا هجرة النور من وجه الحبيب أتى عم الفضا بشــرا والأرض تهـــــواه
ـ هناك أرواح تلتقي بها. تشعر أنها مرآة روحك. لا تتعلق بها. لا تعشقها. اهرب بعيداً بل وبعيد جداً؛ لأنك إن فقدتها ستفقد روحك. وتفقد طعم الحياة. وتصبح دنياك باهتة لا لون لها ولا طعم لملذاتها.
عندما ولد الأدب على شفاه الأولين، كان عبارات متميزة في صياغتها ومعانيها شدت إليها الآذان، وأعجبت بها النفوس، والتقطتها الذاكرة،
تهوى السمر وتركت ليلي سميري مع القصيد, أصار شعري مصيري؟
تعد الوحدة من أهم مطالب الشعوب العربية والإسلامية في العصر الحديث؛ لما عانت من الأثر السيئ للفرقة والتمزق؛
هــجــرتُ مــهـدَ الصِّــبا والمـوطنَ الحاني وعفتُ من أجلِكم رَوْحي ورَيْحاني مـــضــيــتُ والــشُّـــوقُ حــادٍ فــي ركائِبهِ وحبُّكُم زَوْرَقٌ في نَهْرِ شِرْياني
الشعر هذا الطائر الذي يناجي أشواق أرواحنا، ينقش تغاريده على صفحات مرهفة من وجداننا، كيف نتفيأ ظلال جنانه؟! وكيف نرتشف رحيق جماله، ونخوض غمار صدقه ورهافة بنيانه؟!! كيف نتذوق نفحات السحر عبر تضاريسه؟
إليكَ. إليك رفيق العمر. أهديك بعضاً من شعري. بمناسبة مرور خمس سنوات على زواجنا أنا إن غضبتَ تغيبُ الشَّمس عن فلكي والزهر والعطر والنجمات والقمر
هنا المرأة تتحدث للمرأة. وهل تعتقدون أيها القرّاء الأعزاء أن يكون الخطاب مختلفا؟! حسناً دعونا نرى.
كم أتمنى أن أستعيد شخصيتي الأولى، مرحة كنسمة جذلى، خفيفة كإسفنجة قادرة على أن تخزن الكثير من الماء، ولكن في ذات الوقت، يمكنها في لحظة التخلص منه تماما لتصبح خفيفة من جديد.
اشتملت خطة البحث في هذه الدراسة على مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وذلك على النحو الآتي: المقدمة وفيها تناولت: أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وأهداف البحث، والدراسات السابقة،
(وداعا): صوتُ أعماقي. (وداعا): صراخ آهاتي. وأشجاني بكا ذاتي لعين تُحرم الرؤيا.
لقد صارت الرواية اليوم منافسًا للشعر, حتى بتنا نسمع من يردد: أن هذا هو زمن الرواية، وأنها ديوان العرب الجديد
لم يكن أبدا خيارك، أن تكون ولادتك منذ الأزل عسيرة، وأن تعيشي دهورا من الأزمنة،
القدس قلعة شامخة، مفاتيحها بيد أولئك المرابطين على أبوابها. تدفّ على أبراجها نسور عظيمة الأجنحة!
كمْ لَها ـ كانَ لَها ـ في الليل ِ.. عادهْ مـِنْ سـُرى الفكر ِ..
اتجهت نحو مرآتها، تجر ثوبها الليلي الشفاف، سرحت شعرها، عقدته وراءها بشرائطها الحريرية الملونة. بهرتها صورتها، وكأنها تقف أمامها أول مرة، تأملتها ملياً، وهمست في أعماقها: حقا أنا جميلة!
من هو عزازيل هذا؟ ولِم الحديث عنه؟! بل لماذا سمى (يوسف زيدان) روايته الفائزة بجائزة (البوكر2009م) بهذا الاسم؟ زيدان يسمي روايته باسم الشيطان!!
من بين أزمنة المحاق من المسافات التي تذكي حميم الاشتياق من سرك المرصود بالأحلام بالأمل المعاق
ثمة سؤال يتبادر إلى الذهن، بعد أن هوى الستار الحديدي الذي فرضته الشيوعية، فترة من الزمن على كثير من الشعوب الإسلامية، وهو: هل استطاع الأدب أن ينقل معاناة تلك الشعوب بعد أن طال حجبها؟
سلمت على الحاضرات، وجلست في مكاني المعهود قرب النافذة، وبجانبي حوض السمك الصغير، الذي كنت ألوذ بالنظر إليه،
(1) وجوهٌ مُستعارَةٌ سقطَتْ في جُبِّ إهمالِه، استنجدَتْ بدلْوٍ مُستعار. أغرقَ حاسَّتَها السَّابِعة في موقعٍ استتنائِي.
للحكمة مكانة كبيرة عند الأفراد والمجتمعات، تسري في دقائق حياتهم، دونما ضجة أو دعاية، فهي تتخلل أحاديثهم، وتدخل في مناقشاتهم، وتصبح شاهداً أو حجة في قضاياهم وخلافاتهم،
فلان يتقن الألعاب البهلوانية على حبل الحياة دون حلم!
اسمحوا لي في هذه المقالة: أن أخرج قليلا عن تناول الروايات كلٌّ على حدة. لأطلعكم وأنتم في شهر رمضان المبارك، على واقع المرأة الصائمة في روايات الأدباء العرب.
الجديد هذه المرة في خطاب الدراما التي تحارب المسلمين في دينهم وقيمهم وأخلاقهم منذ سنوات بعيدة: أن مسلسل (غرابيب سود) ابتكر بشكل فج فرية متطرفة، تزعم أن النساء السنيات والنساء الخليجيات تحديدا،