ماذا لو قلبنا أحداث القصة؟!
تحت العشرين
09 - ربيع الآخر - 1430 هـ| 05 - ابريل - 2009

معظم القصص المشهورة التي ذاع صيتها وانتشرت في عقول البشر أصبحت نهايتها من الأمور المسلمة لنا ولكن ماذا لو نعيد سرد الأحداث مرة أخرى.. ولكن بشكل مختلف وبنهاية مختلفة تماماً.
ألم يئن الأوان للنهايات المختلفة في هذا العصر المختلف الذي نعيش فيه، فقد أصبح كل شي مختلف وأصبحت سمة الاختلاف هي سمة هذا العصر..
تعالوا سويا- على سبيل المثال نختار معاً قصة مشهورة جدا وهي قصة سندريلا ونلعب في أحداثها بحيث تكون الأميرة هي سندريلا
وسندريلا هي الأميرة المسكينة التي فاتها قطار الزواج لانشغالها بأمور الحكم وانتظرت كثيرا ولم يطرق باب القصر الكبير أي عريس فأخذت سندريلا تبحث بين أبناء البلدة عن هذا البطل الهمام الذي سيشاركها العرش وبحثت وبحثت.. ولكنها لم تجد غير ذلك المزارع البسيط ولكن حال هذا المزارع لم يشبه حال الفلاح البسيط الذي أعتدنا عليه في أحداث قصصنا القديمة (الذي يستيقظ في الفجر ويذهب إلى حقله ويرجع محمّلاً بالخير مع آخر يومه) ..
لا قد كان المزارع مسكين يسهر ليله متنقلا بين قناة وأخرى إلى أن يداعب جفنه النوم.. فسيتسلم ويذهب ليستيقظ في الثامنة للمرور على الحقل ومنه للتنقل بين المقاهي المنتشرة في القرية ولكنه في النهاية مزارع سعيد ولنقل كذلك وقد اختارته الأميرة سندريلا من أفقر أهل القرية لأنه سعيد ولكن هل سيوافق على الزواج من الأميرة أم أنه سيفكر ملياً قبل اتخاذ هذا القرار الصعب لأن المسلسل الذي حضره أمس وضح له أن الزواج ما هو إلا سجن كبير لأمنياته وتقييد لحرياته وبقى لنا يا قراء يا حلوين أن نبحث عن نهاية للهذه القصة قصة سندريلا
وسنجد أننا لو حاولنا أن نضع نهاية للقصة فيجب أن نرجع لعصر سندريلا الذي لا يتناسب مع عصرنا الحالي بما فيه من مغريات ومتغيرات وسرعة في عجلة الزمن
والله يكون في عوننا عندما نضع النهاية والله يكون في عون سندريلا عندما تبحث عن زوج آخر.