السعوديات خادمات منازل.. تناقض السفوريين!
كتاب لها
26 - شعبان - 1430 هـ| 18 - أغسطس - 2009

اطلع كثير منا على التقرير الذي بثته إحدى وسائل الإعلام الأجنبية عن وجود توجه جديد لدى النساء في السعودية، يتمثل في انخراط عدد من المواطنات في سلك العمالة المنزلية لدى الغير، وقد تضمن التقرير مقابلات مع عدد من الناس، رفض معظمهم هذا التوجه.
والتقرير في حقيقته يكشف التناقض الصارخ لدى دعاة سفور المرأة الذين يرون أن نصف المجتمع معطل بسبب عدم خروج المرأة من بيتها للعمل، ولا يقيمون أي وزن لعملها المهم والحساس والخطير في بيتها وبين أبنائها، وهاهم اليوم يخرجونها من شرف العمل في منزلها طمعا في حصولها على مبلغ زهيد وثمن بخس من العمل في بيوت الآخرين، إذ كيف تعد المرأة عندما تعمل في بيوت الآخرين امرأة عاملة وتخرج من حساب معدل البطالة في حين أن عملها في بيتها وقيامها بشؤون أسرتها واضطلاعها بأعظم مهمة وهي بناء الإنسان تربويا وعاطفيا واجتماعيا ونفسيا لا يخرجها من كونها عاطلة عن العمل وأنها تشكل عبئا على التنمية؟!
والتقرير أيضا يستدعي طرح عدة تساؤلات:
أليس عملها في منزلها أولى وأحفظ لها من تعريضها للفتن والمصائب بالعمل في منازل الآخرين؟
ثم أليس هذا باب لامتهان كرامتها وتعريضها للابتزاز؟
ألا يترتب على هذا التوجه انتشار للجرائم اللاأخلاقية لاسيما وأن التقرير لمح لذلك عندما أشاد بجمال السعوديات وفق إحدى الدراسات؟
ثم أليس هناك مجالات ومهن أخرى للمرأة أولى بأن تكون في سلم أولويات السعودة لدينا؟ وهل سنكرر الخطأ عندما بدأنا بتطبيق السعودة لمهن متواضعة مثل قيادة سيارة الأجرة وأسواق الخضار والتعقيب في حين أن مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا مثلا تزخر بالأساتذة الأجانب ومصانعنا ومستشفياتنا ومراكزنا الصحية مثلا تعج بالمهندسين والأطباء الأجانب ومنهم ضعيف التأهيل بل ومنهم المزور أيضا؟ أليست المهن والوظائف المرموقة وهي كثيرة أولى بالسعودة؟ ولماذا نلجأ للبدء بسعودة الوظائف المتدنية هل هو هروب من عناء التأهيل أم ضعف في التخطيط؟
وهل أصبحت أبواب الرزق وفرص العمل بهذا الضيق والشح لكي نلجئ نساءنا لهذا المجال الحرج وغير المأمون؟ أما ما قد يورده البعض من أن هذا التوجه سيمنع بعض النساء من امتهان بعض الأعمال غير الشريفة مثل التسول عند إشارات المرور أو على أبواب المساجد، فهذا ليس صحيحا لأن من دأب على التسول وامتهان ذاته بهذه الطريقة لن يفكر أبدا في العمل الشريف.
أما كونها ستساعد في التخلص تدريجيا من مشكلة استقدام الخادمات غير المسلمات فالعلاج ليس امتهان المواطنات بهذه الصورة المؤسفة، إذ المشكلة لا تعالج بمشكلة مثلها أو أخطر منها وإلا أصبحنا كمن يريد أن يعالج الزكام بالجذام!
وتأسف كثيرا عندما تجد بعض المتدينين يهللون ويستبشرون بهذا التوجه معتبرين أنه "خطوة تطبيق الحل الجديد بنزول الخادمة السعودية لسوق العمل" ويغفلون عن النصوص الشرعية التي حفظت للمسلمة كرامتها زوجة وأما وبنتا حافظة للغيب راعية للأخلاق والقيم وبهذا وحده "يتحقق تماسك المجتمع ويجنبه مزالق التهدم من الداخل" وليس بنزول المرأة السعودية لسوق العمل وكيف؟ خادمة!!
وأخيرا.. يجب ألا يكون عجزنا عن فتح المجالات وتهيئة الفرص اللائقة للمرأة بالعمل سببا لإلجائها لذلك، ويجب ألا تدفع المرأة ثمن عجزنا هذا من كرامتها وعفتها وطيب عيشها وعزة نفسها، وكان الأولى بنا الاعتراف بفضلها ومكانتها ورد الجميل لها.
-اذا كان عمل المراة كخادمة في منزل يترتب عليه كل تلك المفاسد، فالاولى منع الكل سعودية او غيرها مسلمة او غير مسلمة، امامع وجود هذه المحاذير ونقول لغير السعودية او لغير المسلمة انت تعملين وبنت البلد لا، فلا اعرف وجه الفرق في الحالتين، امرنا بسدالذرائع من جميع ابوابها والنساء كلهن اماء الله لهن حق الستر والعفاف بغض النظر عن ينها
- كذلك وجود بنت البلد مربية لهي اقدر على تربية النشء والاعتناء بهم بما لا يتعارض مع قيم الدين واعراف المجتمع
- واقل ما يقال انها لن تكون سفيرة سوء اخلاق او عقائد لانها بنت امجتمع وهو مسؤول ان يحميهن ويدفع عنهن السوء لقيامهن اجب عظيم كهذا
- اما ما ذكرت من واقع السعودة فاتفق معك كليا