نحن والتغير المناخي
كتاب لها
23 - ذو الحجة - 1430 هـ| 11 - ديسمبر - 2009

ذكرت وكالة الأنباء (رويترز) أنه من المتوقع حضور 15 ألفا من الصحفيين وأعضاء وفود عالمية مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي سيبدأ أعماله في بيلا سنتر بالعاصمة الدنمركية كوبنهاجن هذا الشهر.
وبعد عامين من العمل و12 عاما من آخر محاولة دولية في هذا المجال سيحضر مندوبون من 190 دولة إلى كوبنهاجن لحضور المؤتمر الذي يستهدف التوصل لاتفاق عالمي جديد يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي عام 2012 .
وسوف يحضر مسؤولون ونشطاء في حماية البيئة وسياسيون وصحفيون من جميع أنحاء العالم مؤتمرالقمة الذي ينتهي في 18 ديسمبر كانون الأول مما يجعله أكبر مؤتمر قمة بشأن المناخ حتى اليوم .
ويتحدث خبراء البيئة اليوم عن تغيرات ستطرأ على سطح الأرض والمناخ بسبب التزايد في تأثير البشر على باطن الأرض و ظاهرها والغلاف الغازي المحيط بها فكثرة استخراج البترول يترك فراغا باطنا يتسبب في الاهتزازات الأرضية وضعف التوازن مما يؤدي إلى الانشقاقات والزلازل التي بدأت تكثر بوتيرة غير مسبوقة كما أن المصانع وخاصة الكيميائية تسرب للغلاف الغازي قدرا من التلوث يرفع درجة الحرارة ويسبب بقعا في المناطق الجليدية الصافية مما يرفع درجة حرارتها ويكون سببا في ذوبان قدر من الجليد في المناطق المتجمدة ويؤدي هذا الذوبان لانزلاق جبال الجليد للمياه فتحدث فيضانات وعلوا في مستوى الماء قد تغرق بسببه المباني السطحية ويتلف معها الحرث والنسل.
هذه الحقيقة أصبح يتحدث عنها الخبراء كواقع وهم ينذرون ولكن هل يستفيد المسؤولون في بلادنا منها حين يضعون الخطط للمدن والجامعات والمستشفيات والمباني السكنية، ليحافظوا على أرواح آلاف البشر والمكتسبات الإنسانية من اختراعات وفكر وعلم، والثروات الطبيعية حتى لا يأتي الماء على الأخضر واليابس فيصبح الناس ليجدوا أنفسهم إن كانوا أحياء عادوا إلى نقطة الصفر، ومثال ذلك ما صرح به مدير جامعة الملك عبد العزيز بعد كارثة جدة أن الجامعة رجعت بعد الكارثة إلى الصفر بينما كانوا يتطلعون هذا العام للاعتماد الأكاديمي، فكل ما بذلوه تلك الفترة تلاشى .
هل يمكن أن نستفيد من هذا الدرس في المستقبل ونخطط لمدننا وجامعاتنا وبيوتنا، هل سنستفيد من الخبراء ونلتفت لتحذيراتهم ولو كانت متوقعة بنسبة عشرة في المئة، ونعقد الورش ونقيم مراكز الأبحاث التي تستفيد من طاقات الناس وأفكارهم ، أم يشغلنا الأكل والشرب والعيش عالة على الغير، ونعيش يومنا بعيدا عن قاعدة "اعقلها وتوكل" التي علمنا إياها من لا ينطق عن الهوى، وهل يمكن أن تحدث لنا صدمة جدة إفاقة سريعة نتلمس من خلالها أسباب الحياة الكريمة المنتجة بدلاً من حالنا اليوم الذي أصبحنا فيه ندعم خطط غيرنا ليعيشوا هم في أحسن حال بينما نحن نمسي فتصبح أرضنا مدفناً لنفاياتهم الكيماوية.
قال صلى الله عليه وسلم :(. . وحتى تعود ارض العرب مروجآ وانهارآ) رواه مسلم
وقال:(يوشك الفرات ان يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا)رواه البخاري ومسلم
وقال:(لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل . .الحديث)رواه البخاري
وفي حديث صحيح سأل الرجل عن مدة الرخاء في الأمة وامارة ذلك
فبين عليه الصلاة والسلام ان امارة ذلك(الخسف والرجف . .الحديث)