السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
رشحت لي صديقة صديقا لزوجها للزواج، و صليت الاستخارة و ارتحت نوعا ما، وقالت لي: ألا تكلم الرجل عني إلا بعد معرفة رأيي بالموضوع.
و أجبتها بأن تكلمه، وأنا متخوفة من ألا يقبل الزواج بالرجل الذي رشحوه لي؛ لأني أتلعثم بالكلام، و شكلي عادي، و أخاف أيضا ألا يقبل والداي هذا الرجل لأنه من مدينة غير التي أسكن فيها.
أنا أعرف أن كل شيء يحصل بقدر الله، و ما قدر الله هو الذي سيحصل، و لكني خائفة و قلقة خاصة أن عمري 26 سنة، و لم يتقدم أحد لخطبتي من قبل، فماذا أفعل لأتخلص من الخوف و القلق الذي يراودني؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يا أخت بشرى لا شك أن أي فتاة تتعرض لمواقف الزواج للمرة الأولى؛ كثيراً ما تشعر بالتردد والتخوف وأحياناً الخجل الشديد.
وهذه ربما تكون من طبيعة الحياء الذي تتصف به المرأة على وجه الخصوص، فضلاً عن أنّ مشروع الزواج:
إنما هو مشروع حيوي ومصيري يستحق الدراسة والتأني والحذر الشديد، لذلك كنت على مثل هذه الحالة عندما تعرضت للموقف الذي وضعتك فيه صديقتك، وأعتقد أنه يمثل حالة مؤقتة تزول بعد اتخاذ القرار النهائي بإذن الله تعالى.
غير أني أشير إلى عبارتك بالنسبة للتخوف من عدم موافقة والدك، ولعل ذلك أمر يستحق الإشارة إليه، إذ إنّ من الواجب والأفضل عندما يتقدم للفتاة أي عرض بالزواج ووجدت نفسها مستعدة لمناقشة هذا العرض، فإنّ عليها إحالة الطالب إلى ولي أمرها ابتداء، لما في ذلك من احترام للوالد ودخول البيوت من أبوابها الطبيعية، لأنه أولاً وأخيراً صاحب الولاية وله كلمته في هذا الشأن، وعلى الفتاة أن تبدي رأيها صريحاً لوالدها مع بيان حجتها عندما يعرض عليها الأمر.
هذا فيما اعتقده وهو الطريق الأسلم والذي أنصح به كل فتاة مقبلة على الزواج.
أما الخوف من عدول الرجل عن خطبته أو عدم قبوله أساساً؛ فإن ذلك أمر لا يستدعي القلق أو التوتر وخصوصاً وأنت والحمد لله مؤمنة بقدر الله، وتقومين بالاستخارة الشرعية والتي تتطلب التسليم الكامل بما يقدره الله لك بعد ذلك.
وعليك أن تعملي على دعم ثقتك بنفسك والنظر إلى ما وهبك الله من نعم وخيرات في الصحة والعلم والستر، وأبعد عن كثيراً مما ابتلى به بعض خلقه.
ولعل من أعظم هذه النعم نعمة الإيمان والاتكال على الله عزّ وجل، ويتطلب الأمر منك أن تعززي صلتك بربك عن طريق الدعاء والعبادة وطلب العلم، والحرص على مكارم الأخلاق، ويومئذ ستكونين محل التقدير والاحترام بعيداً عن الخوف والقلق، وصدق الله العظيم: "إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (الأحقاف/3).
والمؤمن الصادق هو الذي يعرف طريق ربه بالعمل الصالح والذكر الدائم الكثير، لذا فإنني أنصحك أن تكثري من ذكر الله وعبادته حتى يطمئن قلبك وتستعيدي ثقتك بنفسك، لأنك تتعاملين مع القوي العزيز. عندها ستشعرين بعزة الإيمان فلا تخافي ولا تحزني، وهذا هو وعد الله لعباده المؤمنين، حيث يقول عزّ من قائل: " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (النور/ 55ـ56).
وملخص القول في هذه الحالة التي تشتكين منها:
هو أن تعملي على تقوية ثقتك بنفسك وبشخصيتك بعد ثقتك بربك، وأن تؤمني بأن كل ما سيحدث لك إنما هو بأمر الله تعالى..
وما زلت أنصحك أن تزيلي كل الحواجز بينك وبين والديك، فهما أكثر الناس حرصاً عليك وحباً لك، مع محاولة النقاش معهما بالحسنى وبالأدب والأخلاق الإسلامية في حالة شعورك بعدم الرضا أو عدم الارتياح لما ينصحونك به.
وفقك الله ورعاك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني عنده 13 سنة لا يسمع الكلام...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.rn أنا فتاة عمري 19 سنة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnعلى لسان أمي - ولدي يشرب الدخان...
المزيدالسلام عليكم..rnقبل أسبوع اغتسلت من دورتي واليوم نزل دم معي بدون...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. أنا أم، ولدي بنت تعارضني كثيرا، وتسبب...
المزيدالسلام عليكم , أنا فتاة تزوجت بسن مبكر , كان عمري 14 عاما والآن...
المزيدالسلام عليكم دكتور..rnمشكلتي أن ابني الوحيد عمره خمس سنوات ونصف...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. موضوع استشارتي يدور حول ابني...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. rnأولاً أحب أن أشركم شكراً جزيل على...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnالشيخ الفاضل :لدي استفسار...
المزيد