لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » وسائل دعوية

30 - ربيع أول - 1423 هـ:: 11 - يونيو - 2002

صديقتي كانت ترتدي الحجاب ثم خلعته ؟

السائلة:reham

الإستشارة:الجوهرة حمد المبارك

لي صديقة كانت ترتدي الحجاب ثم خلعته، وبعد فترة أخبرتني أنها سترتديه مرة أخرى، ولكنها لم تفعل، وعندما سألتها عن السبب أخبرتني أنَّ الحجاب سنَّة وليس فرضاً، وأنَّ والدها يرفض أن ترتديه مرة أخرى، فماذا أفعل معها، هل أبتعد عنها؟ أم أحاول معها حتى ترتديه مرة أخرى؟

الإجابة

الأخت الفاضلة رهام

ذكرتِ أنَّ صديقتك مترددة في لبس الحجاب، وتعلمين أنَّها مقتنعة بأنَّ الحجاب واجب وليس سنة، ولكن أهلها هم الذين يرددون ذلك؛ لذا ـ يا أخت رهام ـ أقول لكِ: لا تتركي صديقتكِ لشياطين الإنس والجن، فحاولي نفعها وتقربي منها، وقومي بإهدائها الكتب والأشرطة التي تنفعها وتقنعها وتثبتها، واجمعيها بالخيرات أمثالك، ولكن لا تجعليها الصديقة الوحيدة، فاتخذي لكِ صديقات خيِّرات غيرها؛ لأنَّ صحبة الأخيار من أهم الأسباب التي تثبت على المنهج الصحيح من كتاب الله وسنَّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما دام أهلها لهم تأثير عليها، فما رأيك لو حاولتِ التأثير عليهم؟ ولكن لا بد أن تتخذي أساليب حكيمة لتحبيبهم في الخير وأهله، لعلّ الله أن ينفع بكِ.

واعلمي أنَّ طريق الدعوة مليء بالأشواك، ولكن العبرة بالثبات على العمل من أجل هداية إخواننا المسلمين وصلاحهم لإنقاذهم من نار تلظَّى.

وعموماً فمما ينفع في هذا الأمر: التذكير بالموت والنهاية والحساب والعقاب، وما جاء في أمر الحجاب من أدلة من الكتاب والسنة، وأنَّه أحد الوسائل لإسعاد المرأة وصيانتها وحمايتها من الذئاب البشرية، ولسنا بخير من نساء الصحابة رضي الله عنهن اللائي التففن بمروطهن فأصبحن كالغربان لا يعرفهن أحد،
ويكفينا في ذلك قول الله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب...}.

واسأل الله لكِ التوفيق، والله يحفظكِ ويرعاكِ.