لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الداخلية » التقصير والإهمال في الحياة الزوجية

15 - صفر - 1433 هـ:: 10 - يناير - 2012

هذا الموضوع خلق فجوة كبيرة بيني وبين زوجي !

السائلة:هدى

الإستشارة:هدى محمد نبيه

السلام عليكم
لجأت إليكم بعد تردد كبير لأني لم أجد من أطرق بابه فوضعيتي كوني زوجة وأما تمنعني من اللجوء لأي شخص ولأن وضع من يحيطون بي من أهل أو معارف لا تسمح لهم بمساعدتي كانت لي وظيفة وضحيت بها من أجل التفرغ لتربية أولادي ولكن كوني من ذوي طاقة وحركة لم أستطع أن أجلس في بيت دون فعل شيء أشغل به نفسي فما كان مني إلا أن بعت قطعة أرض لي واستثمرت مالها في محل للوازم الخياطة ولكن فلوسي لم تكفيني لشراء كل ما أحتاج إليه وقمت بالاستدانة ولكن وقعت في ما كنت أخشاه أثقل الدين كاهلي ورفض زوجي إعانتي لأنه مسؤول عن بيتي وبيت والديه فهناك 10 أفراد تحت مسؤولية نفقته الآن أنا عاجزة لا أستطيع النوم ولا التفكير لا أجد من يساعدني أحس أنني لن أكمل يومي من شدة البكاء والضيق كل ما احتاجه هو 1500 دولار فلقد سددت ما كان علي ولكن ما بقي لا يتحمل التأجيل أكثر أنا مخيرة بين تسديد الدين أو تشتيت بيتي وأطفالي هذا الموضوع خلق فجوة كبيرة بيني وبين زوجي أرجوكم ساعدوني من يستطيع أن يساعدني فأجره على الله أرجوكم...

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يسرنا أن نرحب بكِ في موقعكِ لها أون لاين، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكِ.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينك على قضاء ديونك، آمين.
أختي الغالية... لا يخفى عليك أن هناك دعاء مأثورا عن النبي - صلى الله عليه وسلم – لمن ركبته الديون ولزمته الهموم يتعوذ فيه المؤمن من غلبة الدين، وهذه بعض الإرشادات التي سوف تعينك بعد توفيق الله على الخروج من الأزمة، وهي كما يأتي:
1 - عليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، قال تعالى: {أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}، وأرجو أن تلحي في الدعاء وتوقني الإجابة، واختاري الأوقات الفاضلة، وكرري اللجوء، ونسأل الله أن يفرج عليك.
2 - عليك بكثرة الاستغفار فإنه يذهب الهموم والأخطار، وهل تقع علينا المصائب إلا بذنوبنا، كما قال العباس عمّ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة".
3 - عليك بكثرة الصلاة والسلام على رسولنا المختار، فإنها سبب لذهاب الهموم، كما جاء في حديث أُبي - رضي الله تعالى عنه – حيث قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذًا يكفيك الله همك ويغفر لكي ذنبك).
4 - لا بد لكي - بارك الله فيكِ – من أن تتخلصي من الأشياء التي يمكنك الاستغناء عنها، أو أن تقومي بتصفية التجارة التي لديك حتى تسددي هذا الدين.
5 – تقربي لزوجك واسأليه الرأي والمشورة، عله يستطيع أن يساعدك ولو بقدر استطاعته.
6 – أهتمي بأطفالك فهم تجارتك الرابحة.
وعليكِ بالاستعانة بأهل الاختصاص ممن تثقي في دينهم وخلقهم من الاقتصاديين، فلن تعدمي استشارتهم ولا تيأسي، فالتجارة قابلة للربح والخسارة، وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
والله الموفق.