لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » العبادات » الطهارة

21 - صفر - 1435 هـ:: 25 - ديسمبر - 2013

هل المني مختلف اختلافا كبيرا؟

السائلة:kh , ,

الإستشارة:مبروك بهي الدين رمضان

السلام عليكم ..
الصدر ضائق والعين والله أكتب وهي تدمع.. حياتي تغيرت كثيرا.
في وقت كنت أتوقع أن أكون فيه مرتاحة من عناء الدراسة وتعبها، أصبت منذ فترة بداء الوسواس، تنقل بي، حاولت السيطرة، الإلحاح أقلقني، والتفكير شوش علي عيشتي، حتى زياراتي بت لا أهنأ بها، حتى الأشياء التي كنت أبكي لأذهب لها، كالسفر لمكة لأداء عمرة أصبح هاجسي ماذا لو سيطر علي ما أنا خائفة منه..
لا أعرف صفة الماء المراد الغسل منه بعد القيام من النوم، حتى لو لم تحتلم المرأة.. بدأت أفتش نفسي وأتقصى حتى اختلطت الأمور.
أعلم أن هذا ليس بتكليف ولكن أقول لنفسي كيف إذا لم أر، كل إفراز يخرج مني بعد نومي، كيف أعرف أنه نزل مني؟ هل المني مختلف اختلافا كبيرا؟ وهل يجب النظر لكل إفراز؟ أم يجوز التبول أجلكم الله والاستنجاء من دون اعتبار أن هناك منيا.. أعرف الصفات وحفظتها ولكن تختلط علي كثيرا.. آه.. أتمنى والله أن تنصحوني وتدعو لي وتعطوني قاعدة أمشي عليها..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله،،
مرحبًا بكِ في موقع لها أون لاين، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد..
الماء الذي يجب الغسل منه هو الماء الذي خرج بتدفق وشهوة.. وما دون ذلك يجب غسل المحل فقط والوضوء . ودون ذلك لا تفتحي على نفسك وساوس قد تؤثر عليك.
والمني يعرف بأنه له رائحة كطلع النخيل أو رائحة العجين.
ومن المهم أن تعلمي أمورا عن الوسواس:
الوسواس القهري من جملة الأمراض التي يبتلي الله بها عباده المؤمنين ليعلم وهو أعلم من يثبت ممن ينجرف ويستسلم له، يقول الشيخ ابن عثيمين: إنك لن تشفى من الوسواس حتى تمر بمرحلة شدة وضيق من تأنيب الضمير.
الوسواس نوع من عمل الشيطان؛ يريد به أن يفسد دينه وحياته.
يقول ابن تيمية: "والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله، فينبغي للعبد أن يَثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة، ولا يضجر؛ لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان؛ ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) [النساء: 76]، وكلما أراد العبد توجها إلى الله بقلبه، جاء الوسواس من أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله أراد قطع الطريق عليه" اهـ.
وقال ابن عبد السلام: "دواء الوسوسة أن يَعتَقِد أن ذلك خاطرٌ شيطاني، وأن إبليس هو الذي أورده عليه، وأن يقاتله، فإن له ثواب المجاهد؛ لأنه يحارب عدوَّ الله، فإذا استشعر ذلك فرَّ منه" اهـ.
ولعل من أهم خطوات العلاج ما يأتي:
الخطوة الضرورية الأولى الذهاب إلى الطبيب النفسي؛ من أجل إعطائكِ العلاج المناسب لهذه الحالة - (الوسواس القهري) - التي أصبح علاجها ممكنًا عن طريق مجموعة من الأدوية الجيدة التي لا تسبب الإدمان، ولا أعراض جانبية خطيرة لها.
ثانيا: العلاج النفسي، وهو ليس أقل أهمية من العلاج الدوائي، وله تأثير ممتاز.
ثالثا: مزاولة كل امر توسوسي منه باستمرار حتى تزول الرهبة منه واعتياده.
الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء بصِدق وإخلاص.
والإكثار من قراءة القرآن، والمحافظة على ذكر الله تعالى خاصة الأذكار في كل موضع.
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإعراض عن وسوسته، وقطع الاسترسال مع خطواته ووسوسته.
العلم أن الشك عند الموسوس لا قيمة له أثناء العبادة، يقول الشيخ ابن باز: من ابتلي بالوسواس فلا يصلي للفرض الواحد إلا صلاة واحدة ولا يتوضأ للفرض الواحد إلا وضوء واحد. وإن أحسست أنك لم تسبغي الوضوء فإنه في الحقيقة والواقع أنك مسبغة له شرعاً يعني عند الله تعالى فلا تزيدي عليها.
تيقني أن الإسلام جاء لتيسير ودفع المشقة فلا تتوهمي شيئا.
الدعاء، الدعاء بقلب صادق مضطر والقراءة على النفس خصوصاً الفاتحة والبقرة.
وفقكِ الله لما يحب ويرضى.
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه