لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » الأحوال الشخصية » أحكام العدة

05 - محرم - 1427 هـ:: 04 - فبراير - 2006

هل تسقط العدة في هذه الحالة أم لا؟

السائلة:أم البراء

الإستشارة:سليمان بن إبراهيم بن محمد الأصقه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: أرجو الإجابة عن استفساري شاكرة لكم حسن تعاونكم..
أولاً الاستشارة بخصوص صديقة لي طلبت مني عرض سؤالها لعلها تجد حلاً لمشكلتها عند أهل العلم الأفاضل جزاهم الله كل الخير. (كانت صديقتي متزوجة منذ ما يقارب ثلاث سنوات ولكنه لم تفلح بهذا الزواج ولم تكمل في بيت زوجها إلا بضعة أشهر كانت مليئة بالمشاجرات مع زوجها وأهله (حيث إنها تسكن معهم) ولقيت من جانبهم الكره والبغض والسب والشتائم ولما تطور الأمر إلى الضرب من قبل زوجها لها لم تستطع التحمل وبعد تدخل من أهلها في حل النزاعات في أكثر من مرة طلبت منهم اصطحابها إلى بيت أبيها لأنها أرادت الانفصال عن زوجها وطلبت منه الطلاق لمنه رفض تطليقها وتركها عند أهلها لا يسأل عنها ولا يريدها. حتى وصلت بهم الحال إلى المحاكم وهو لا يريد طلاقها بدون أي سبب فقط للانتقام منها حتى أنه تزوج غيرها وأنجب من زوجته الثانية وما زالت الأولى لا تعرف هل سترجع له أم أنه سيطلقها علماً بأنها تقول إنها لن تعود له مطلقاً وإلا ما كانت رفعت قضية طلاق عليه. في آخر جلسة للمحكمة رفض الاعتراف بمؤخر الصداق الذي كتبه لها عند العقد بحجة أنها من طلب الطلاق وتقرر تحديد جلسة للمخالعة بينهما فلم يأت تماهلاً منه وتهاوناً في تخليصها من الهم الذي أصابها منذ عرفته).
سؤالها هو هل تعتبر المدة التي قضتها في بيت أهلها (قرابة سنتين) ستسقط عنها العدة بعد أن يطلقها؟ أم أن عدتها ستبدأ بعد تطليقه لها؟ علماً بأن المدة قد تطول وهي تخرج من البيت لإكمال دراستها فهل يباح لها الخروج لضرورة ذلك؟ نرجو منكم الرد في أقرب وقت ممكن وشكراً لكم على تعاونكم.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد:\r\nفالعدة لا تبدأ إلا من حين الطلاق أو الخلع، أما ما قبل ذلك فلا يعتبر من العدة، قال تعالى: \"والمطلقات يتربصن بأنفسهم ثلاثة قروء\" (الآية). وقال عزّ وجل: \"يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة\" (الآية) هذا للمرأة المدخول بها كحال المذكورة في السؤال، أما المطلقة قبل الدخول فليس عليها عدة.. وهل عدة المختلعة كعدة المطلقة أم أن عدتها أن تحيض حيضة إن كانت من ذوات الحيض؟؟ فيه قولان، والذي يحدد العدة في ذلك هو القاضي الشرعي المنظورة لديه القضية، فعلى الأخت المذكورة في السؤال أن تسأله إذا تم الخلع أو الطلاق إن لم يبين ذلك في الصك.\r\nوأما قول السائلة: \"علماً أن المدة قد تطول وهي تخرج من البيت لإكمال دراستها فهل يباح لها الخروج لضرورة ذلك\"؟ يفهم منه أنها تظن أن على المطلقة أثناء العدة إحداد والذي يلزم منه أن تبقى المرأة المحد في بيتها، وهذا غير صحيح، فالإحداد خاص بعدة الوفاة، قال صلى الله عليه وسلم: \"لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً\" (أخرجه البخاري برقم 1280 ومسلم برقم 1486) من حديث أم حبيبة رضي الله عنها. أما المعتدة من الطلاق أو الخلع فليس عليها إحداد، وعليه فلها أن تخرج لإكمال دراستها ما دامت محتاجة لذلك، قال صلى الله عليه وسلم: \"إنه قد أذن لكنَّ أن تخرجن لحاجتكم\" (أخرجه البخاري برقم 4795 ومسلم 2170) من حديث عائشة رضي الله عنها.\r\nأسأل الله تعالى أن ييسر للأخت المذكورة في السؤال أمرها وأن يرزقها الزوج الصالح الذي تقرّ به عينها.