السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. (مشكلتي الحقيقية هي بمفهوم الإحسان بيني وبين زوجي حيث إنني أؤمن أن على المسلم الارتقاء عن عواطفه الخاصة لنظرة شمولية للارتقاء بنظرة الغرب عن الإسلام وبخاصة ونحن نعيش بينهم يشكل لي عدة متاعب مع زوجي تصل أحيانا إلى مشكلة حقيقية حيث انه يغضب إن طلبت مني إحدى الجارات غير المسلمات بعضا من طلبات الحياة اليومية بأوقات الأسواق مغلقة وأعطيتها اعتبرها أنا صدقة وهو يعتبر أنها ليست كفؤا لمعاملتي هذه حيث إنها لا تحينا إلا إذا لديها حاجة عندنا اعتبر أنا أن يساعدوا أولادي إحداهن وهي معوقة جسديا بالبحث عن هرتها أو كلبها إحسان وهو يسخر من تصرفي ويتهمني بعدم المبالاة ويقول تخرجي ابنتك وابنك ليبحث عن كلب أو هرة بهذا البرد ووصلت الأمور بيننا إلى حدها
إن رأيت أنا احد السكارى أو احدهم يعصي الله بأمر أدعو له بالهداية أما هو يكيل له باللعنة على مسمع مني أنا فقط وان اعترضت يتهمني بعدم إنكار المعصية.. أيضا عندما نكون بالسيارة يحاول هو خرق إحدى قواعد السير بحجة انه ليس هناك مراقب لعمله فأعترض أنا لأنني أجد مثل هذا الخرق يجعل العيون ممن حولنا مليئة بالاشمئزاز وبخاصة كوني محجبة لجانبه..
بصراحة هذا الأمر يعد من أهم أسباب الخلاف بيننا فيا حبذا لو نعرف الرأي الشرعي بهكذا مسائل وبارك الله لكم جميعا)..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد..\r\nفأشكر للأخت هذه الوعي والإدراك الصحيح لمفهوم الإسلام في التعامل مع الآخرين بالخلق الحسن والكلمة الطيبة، ولا شك أن الإحسان للجار ولو كان كافراً ـ ما دام غير حربي ـ أمر مشروع جاء به الإسلام، فعموم الأدلة تدل على ذلك كما قال تعالى: \"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم\". وقال صلى الله عليه وسلم: \"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره\" (رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية له عنه قال: \"فلا يؤذي جاره\" وفي الصحيحين عن أبي شريح الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: \"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره\". وفي الحديث الآخر في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال عليه الصلاة والسلام: \"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه\"وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: \"يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس شاة\" ومعنى فرس الشاة أي ظفرها.\r\nوقد حث الإسلام على الإحسان وبذل المعروف للكفار إن لم يكن حربيا رجاء إسلامه بدون محبة قلبية كما قال سبحانه وتعالى: \"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحب المقسطين\".\r\nوهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعود شاباً يهودياً كان يخدمه لما افتقده، وسأل عنه ووجده مريضاً فلما حضره عرض عليه الإسلام وقال له \"قل لا إله إلا الله\" فنظر الشاب إلى أبيه فقال له أبوه أطع أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) فقالها، فقال عليه السلام: \"الحمد لله الذي أنقذه من النار على يدي\".\r\nبل إن أحد مصارف الزكاة الشرعية الواجبة (المؤلفة قلوبهم) وهم أصناف ومنهم من يعطى من الزكاة رجاء إسلامه ودخوله في الدين الحق.\r\nوقد أهدى عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأخ له مشرك بمكة، فجميع تلك الأدلة وغيرها تدل على مشروعية الإحسان للكافر غير الحربي مع عدم المحبة القلبية.\r\nولا شك أن ذلك من أعظم الوسائل الناجحة لدعوتهم وتحبيبهم وترغيبهم في الإسلام إذا رأوا هذه الأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة اجتهدوا في البحث عن الإسلام، ولعل الله أن يشرح صدورهم بعد ذلك للإسلام، ولهذا كان من أعظم أسباب انتشار الإسلام في كثير من البلدان كبلاد الهند وجنوب شرق آسيا هي المعاملة الحسنة من قبل التجار المسلمين، مما جعل دولاً كاملة تدخل في دين الله تعالى الإسلام.\r\nفما تقومين به أيها الأخت هو عين الصواب في إحسانك لجيرانك الكفار، لا سيما إن كانوا محتاجين إليك، فكما قال الشاعر:\r\nأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم****فطالما استعبد الإنسان إحسانه\r\nعلى أنه ينبغي أن يعلم أن الإحسان للكافر لا يكون في الأمور المحرّمة في ديننا، وأن لا يكون في ذلك إعانة له على المعصية، كشراء دخان أو خمر لهم ونحو ذلك، وكذا ما ذكرته السائلة البحث عن الكلب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اقتناء الكفر إلا كلب الصيد والزرع والماشية، فإن كان كذلك فلا بأس بالبحث عن هذا الكلب لإذن الشارع الحكيم في اقتنائه.\r\nكما أن الدعاء بالهداية للكافر هو الأولى والأحسن كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: \"اللهم أعزّ الإسلام بأحد العمرين\" يعني عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام، فاستجاب الله دعاءه فأسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونصر الله به الإسلام.\r\nولما قدم الطفيل وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله إن دوساً قد كفرت وأبت فادع الله عليها فقيل: هلكت دوس، فقال عليه السلام\" اللهم أهد دوساً وآت بهم\" (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه\").\r\nولا يعني ذلك عدم جواز الدعاء على الكافر، بل يجوز، وقد يكون مشروعاً إن كان حربياً، فقد ثبت في الأحاديث الكثيرة الصحيحة دعاؤه عليه الصلاة والسلام على كفار قريش وعلى قبائل من العرب الكافرة، كما دعا على الذين قتلوا القراء وقنت عليهم في الصلوات يدعو عليهم.\r\nلكن إن لم يكن حربياً فلا شك أن الدعاء له بالهداية أولى وأحرى.\r\nوأمر أخير سألت عنه السائلة وهو عدم تقيد زوجها بأنظمة المرور في بلد الكفر، ولا شك أن هذا لا يجوز وهو حرام، إذ أن هذه الأنظمة إنما وضعت لمصلحة الجميع فلا يجوز مخالفتها مما يؤدي إلى حصول الضرر والخطر والمضايقة بالمارة من الناس، كما أنه يعطي صورة سيئة جداً عن المسلمين والإسلام.. وينفّر الناس عن الدخول في دين الله.. فمن يفعل ذلك يفسد أكثر مما يصلح، والواجب أن يكون المسلم في بلد الكفر أحرص الناس على التقيد بالأنظمة المصلحية التي لا تخالف الشريعة.. ومن المعلوم أن أنظمة السير هي كذلك، فيجب عليه أن يكون قدوة صالحة في هذا المقام يقتدي به الناس ويحترمونه ويقدرونه ويقدرون ويحترمون كذلك دينه الذي يأمره بذلك.\r\nوفقك الله وزوجك لما يحب ويرضى وزادكما هدى وتقى وعلماً وصلاحاً وإصلاحاً، وثبتكما على دينه ورزقكما الفقه فيه، إنه جواد كريم، والله تعالى أعلم.
السلام عليكم..rn أنا فتاة تخرجت حديثا من الثانوية وأرغب...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. rn ابنتي عمرها 12عاما ذاهبة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. أنا أم، ولدي بنت تعارضني كثيرا، وتسبب...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. rnأولاً أحب أن أشركم شكراً جزيل على...
المزيدالسلام عليكم.. rnالعفو منكم ولكن معي استشارة أخرى بخصوص ابنتي...
المزيدالسلام عليكم..rn أرجو سرعة الرد على استشارتي لكي أستطيع أخذ القرار...
المزيدأم نور 23-6 33673rnالسلام عليكم ورحمة الله...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnسؤالي إلى الدكتورة رقية المحارب..rn...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnجامعتنا في فترة الاختبارات...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnأرجو الإجابة على سؤالي بسرعة.. وجزاكم...
المزيد