لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

11 - صفر - 1430 هـ:: 07 - فبراير - 2009

الفال ليس له علاقة بإضاءة الأنوار!

السائلة:صدى

الإستشارة:ميساء قرعان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. دكتور طلبت مني إحدى زميلاتي بالسؤال عن حالة تأتيها منذ المرحلة المتوسطة وهي الآن جامعية.. وهي مثلا إذا دخلت الغرفة وقبل أن تضيء الأنوار يأتي في بالها إضاءة معينة وتقول إن أضاءت هذه فسوف أنجح هذه السنة وإن أضاءت غيرها فسوف أرسب.. فيحصل هذا بالفعل إلا في أوقات نادرة.. وهي لا تؤمن في هذا الشيء ولكن يأتيها لا إرادي ولا تستطيع أن تصرف تفكيرها عنه.. فهل هذه حالة نفسية؟ وكيف تستطيع التخلص منها؟ ومن الناحية الشرعية هل تأثم على ذلك؟ وجزاك الله خيرآ...

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت صدى..
ما تعانيه صديقتك ليس حالة مرضية وليست حالة تدعو للقلق هي فقط عادة تم تعزيزها على مدى سنوات، ويبدو أن الصدفة لعبت دورها أحيانا فعززت لديها هذا الإيمان بترابط الأشياء أي اللون والنتيجة المتوقعة لكن هذه الصدف أيضا قد تكون أثرت عليه بشكل سلبي بحيث تتهيأ نفسيا للرسوب إذا ظهر اللون الذي تتوقعه، وهذا يعمل دور الإيحاء والاستعداد السلبي وبالتالي الرسوب والعكس قد يحدث في النجاح إذ يوحي لها اللون بالنجاح وتدرس دونما شعور بالإحباط ولذا تنجح، نصيحتي لها أن تترك هذه العادة وأن تعتمد على قدراتها العقلية فقط وأن تقنع ذاتها بألا دخل بين لون الإضاءة العشوائي وبين نتيجتها الدراسية وأن توحي لنفسها بأنها قادرة على النجاح دوما، وكي تتخلص من هذه العادة بإمكانها تغيير الألوان أو جعل كل ألوان الإضاءة موحدة أي بلون واحد
مع تمنياتي لها بالتوفيق

أما الدكتور فيصل العشيوان فقد أجاب من الناحية الشرعية قائلا :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
أختي الكريمة أسال الله للجميع الخير والتوفيق ثم اعلمي أختي الفاضلة أن هذا الأمر قد يكون من التخيلات المذمومة شرعا وعقلا وعرفا وقد تجر إلى ويلات وأمور لا تحمد عقبها وقد يدخل الشيطان من هذه الوساوس فيجب تنبيهها من ذلك الأمر الذي يدل على ضعفها والمسلمة مأمورة بالتوكل على الله والتفاؤل في كل الأمور ولو حدث مكروه فلابد من التفاؤل وفي الحديثان أمر المؤمن له كله خير والفال ليس له علاقة بإضاءة أو بغيرها بل الفال توكل على الله وفعل سبب مشروع وفعل هذه الفتاة قد يوقعها في محذور التشاؤم وضعف التوكل.
نسأل الله للجميع التوفيق وصلى الله على نبينا محمد