لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

09 - رجب - 1431 هـ:: 21 - يونيو - 2010

أنا أخاف من المرتفعات وليس لدي شخصية قوية!

السائلة:ماجد ع

الإستشارة:محمد بن عثمان بن علي المحيسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم حلا لمشكلتي
( أنا أعاني.. إني إنسان ليس لدي شخصية قوية .. مع العلم أني مجتهد بدراستي الجامعية ولم يتبق لي سوى سنة واحدة على التخرج ...
وأخاف كثيرا من الإحراج وأتجنب الكثير من المواقف خشيت السخرية عليه
مع أني إذا كنت وحدي أقول أنا قوي لماذا أفعل هكذا يكفي أن عمري 22 ولكن بمجرد الخروج .. يرجع الخوف لي ..
والشيء الآخر أخاف من المرتفعات .. وأخاف حتى لدرجة أني لا أذهب مع أهلي للسفر أوقات العطل خشية الخوف من الشقق التي يستأجرونها أوقات إقامتنا هناك لأنها بالعادة تكون على 13 و 15 طابقا وخاصة بجدة ومكة
فو الله إني أخاف وصرت أفكر وأقول كيف أتزوج ووضعي هكذا وصرت لا أفكر إلا في هذه المشكلة والله تعبت ومللت لدرجة أني صرت أرى نفسي بالشخص التافه لأني لا أملك من الرجولة ولا مثقال ذرة
وأحاول تجنب المشاكل بقدر الإمكان
اعذروني على الإطالة لكن والله العظيم من الألم الذي أعانيه

الإجابة

الأخ ماجد من السعودية
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي على التواصل وإن شاء الله نقدم لك ما يفيدك ، لكن ما هو أنت رجال ويكفي، تقول كيف ؟ أقول لك طالما كتبت تستشير وتطلب تحديد موقف مما أنت فيه في تقديري هذا منتهى الشجاعة والرجولة وفي كثير من الشباب يعانون من نفس مشكلتك لكنهم لا يبادرون ولا يسألون ولا يستفسرون بل ربما تكون حالتهم أشد من حالتك فأبشر بما يسرك يا أخ ماجد .
ثانياً : الفوبيا أو الخوف المرضي من الأماكن العالية والشقق والسفر وغيرها مما يحس به البعض سببها رواسب نفسية من الماضي لو تتذكر شيئا من طفولتك تجد في أحداث كثيرة ومشكلات عدة ربما تكون أسرية أو فقدان حنان أو غيرها فلذلك تسببت في هذه المخاوف المرضية، علاجها ببساطة هو عندما تجلس مع نفسك وتحدثها وبأنك رجال أنا أودك أن تخاطب جمع من الكراسي أو الطاولات وكأنك خطيب أو أستاذ لوحدك وتغلق عليك الباب وتمارس هذه التجربة يومياً لفترة ستجد نفسك تخلصت من عقدة الفوبيا أو الشجاعة الأدبية المفقودة لديك وستجد نفسك إن شاء الله قادر على مخاطبة الناس مباشرة دون خوف أو وجل وستجد نفسك مقبل على الحديث مع رفيقة الدرب مستقبلاً حتى لو كان في خوف بسيط سيزول بمرور الأيام ، أقول للأخ ماجد مشكلتك بسيطة جداً جداً أنت بنفسك تحاول تطرق على إرسال رسائل إيجابية لعقلك الباطن بأنك رجال وبأنك تقدر تعمل هذا العمل وتقدر تتخاطب مع الآخرين وتستطيع السفر وتسلق الأماكن العالية ناهيك عن ركوب السيارة والطيارة فدع القلق وابدأ الحياة ، فإذا كان في استطاعة الإنسان ترويض الحيوان وجعله منسجماً معه بل ويمارس أشياء لا يستطيع أن يمارسها الإنسان ففي تقديري أنت إنسان وقد كرمك الله بالعقل بمعنى أنك أفضل من الحيوان فيمكنك أن تتغلب على مشكلاتك وتروض نفسك في حل كثير جداً من مشكلاتك النفسية دون تدخل من معالج نفسي أو طبيب نفسي وإن دعا الحال فعليك بمقابلة طبيب نفسي عساه أن يساعدك كثيرا .
أخيراً أنت رجل مثقف أي لست كسائر الناس فهذا جانب مهم بالإطلاع والقراءة الكثيرة يمكنك التغلب على كثير من المشكلات من خلال إطلاعك على كثير من الكتب في هذا المجال والمستقبل أمامك واعد فلا تكدر مسيرة حياتك بالركون إلى الهموم والمشاكل والجوانب السلبية فدع القلق وابدأ الحياة بنظرة تفاؤلية للمستقبل وستجد نفسك صحيح معافى إن شاء الله إذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام ، وكل إناء بما فيه ينضح فاجعل همتك عالية وطوحك أعلى ودافعيتك نحو العلا والارتقاء نحو السؤدد والمعالي هي همك وشغلك الشاغل ستنجح بإذن الله أكاديميا واجتماعيا ومهنياً.
أتمنى لك التوفيق والسداد ، والسلام