لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الداخلية » التقصير والإهمال في الحياة الزوجية

06 - صفر - 1432 هـ:: 12 - يناير - 2011

أغلب أصدقاء زوجي من الشباب!

السائلة:فتووو م ا

الإستشارة:محمد بن علي آل خريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة متزوجة عمري 27 وعندي ولد واستشارتي عن زوجي فأنا أعيش في صراع دائم معه من الزواج إلى وقتي الآن.
زوجي يبلغ من العمر 41 سنة هو هادئ الطبع يحب الأصدقاء بكثرة وأغلب أصدقائه من فئة الشباب أعمارهم من 20 إلى 27 فكره جدا غريب لا يحس بالمسؤولية لا يقدر الحياة الزوجية مهم التجمل أو أعمل أحس في داخلي أنه لا يراني وإذا تكلم أحسه يجامل دائما أناقشه على أن يحس بالمسؤولية وأن يصادق ناس متزوجون لكي يفهم الحياة.
أفكاره جدا شبابية طبعه كريم طيب جميع من حوله يحبه لكن أحسه بدأ يكرهني ولا يطيق سماعي ومجرد أن أكلمه يرد علي بصوت عال جدا وأسأله ما سبب ذلك يقول أنت وأنت، وأنت ترديني أمشي على (كيفك) تريدين أن تحكميني وأن تجعليني على هواك
ودائما يردد ( أنت مغرورة أنت شايفة نفسك )
ودائما يشعر أني لا أحبه أهدي الهدايا له ..أكثر من كلام الغزل.... أتكلم له عن حبي ومشاعر تجاهه يقول أنت كاذبة وأنا والله إني أحبه لكن ما أعرف ما سبب هذا التناقض
وملاحظة ..
كثير الكذاب حتى على أتفه الأمور
ماذا أعمل وكيف أتصرف معه؟

الإجابة

الأخت الكريمة من رمزت لنفسها ب : فتووو - السعودية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نشكر لك تواصلك مع الموقع وثقتك في القائمين عليه ثم نعتذر لك عن تأخر الرد لظروف خاصة
قرأت رسالتك المختصرة التي لا يمكن أن تعطي تصور واضح لحياتك الزوجية وعلاقتك بزوجك والمشاكل المتأزمة بينكما
بما يمكن من دلالتك على المعالجة الرشيدة ومع ذلك فقد بدا لي أنك تعانين من ضعف التواصل وخطأ في ملاحقة زوجك بشكل يوحي بالوصاية
والبحث والتقصي القلق مما أحدث لديه ردات فعل سلبية
طريقة التعامل وأسلوب الحوار بين الزوجين أمر في غاية الأهمية لتقريب وجهات النظر وحل المشاكل والتفاهم المفضي لحياة مستقرة وهانئة
قد تكون طريقتك في التواصل معه وهو الرجل والأكبر منك سنا والأكثر إدراكاً على الأقل في نظره هو جعله يتضايق من توجيهاتك ونصائحك
وهنا عليك إتباع أساليب أكثر مهارة في كسب قلبه وجره للبقاء في المنزل بعيد عن هاجس الهروب من كثير حديثك المزعج له
لا تتصورين أني أبرئه من الخطأ ولكن الذي يسمعني هو أنتي ولذا حديثي موجه لك فتقبليه مهما كانت مضامينه قاسية بقدر ما
عليك تغيير نمط تعاملك معه بابتكار سبل جديدة لجذبه للبقاء في المنزل بخلق أجواء مريحة ليس باللباس فقط والتعبير المؤقت عن الحب بل بحسن العشرة والبيئة الأسرية الجاذبة
والثناء والمديح غير المصطنع بما يشبع غروره ويحقق له الرضا
ابتعدي عن اللوم والتقريع والاستنقاص من شخصيته فهو أمر مؤلم جدا للرجل مهما حسنت نيتك في تقويم سلوكه فأنت مهما كان قربك منه لا يمكن أن تملين عليه بشكل مباشر ما تودين
وبإمكانك تحقيق جزء من التأثير الإيجابي بطرائق غير مباشرة
افهمي شخصيته ونمي فيه الخصال الحميدة التي ذكرت جزءا منها وعظميها في نفسه حتى يندفع لتقويتها وامنحيه قدرا من الاهتمام والرعاية المستديمة
ثم عند رغبتك في الحديث معه فليكن بأسلوب رقيق مهذب وتحيني الفرص المواتية والأجواء المناسبة
ولا أنسى أن أوصيك بتقوى الله واستحضار النية في تعاملك مع زوجك بطلب الأجر في تحصيل رضا زوجك والإحسان له
ثم أصلحي من علاقتك بربك بكثرة الطاعات والقربات وألحي بالدعوات بأن يصلح حال زوجك ويجمعك به على خير
وكثفي من قراءاتك عن العلاقات الزوجية والحياة الأسرية في الكتب والمراجع المفيدة وهي كثيرة تجدينها في كافة المكتبات
وفقك الله وألهمك رشدك ووفقك لكل خير وجمعك بزوجك على خير
والله الموفق