لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات ومشكلات الأسرة

23 - ذو القعدة - 1432 هـ:: 21 - اكتوبر - 2011

لا نثق في أختي والأبواب دائما مقفلة!

السائلة:عبير م ا

الإستشارة:أروى درهم محمد الحداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عندي أختي عمرها 26 قبل 10 سنوات عندما كانت أمي توقظها للمدرسة ما وجدتها في غرفتها وبعد البحث وجدناها في إحدى الشوارع القريبة منا تمشي ولما سألناها لماذا فعلت ذلك؟ وكلام الناس لا تريد الإجابة وتركت المدرسة وأهلي ليسوا من النوع الذي يطلع من البيت كثيرا وقبل أسبوعين الساعة 4 فجرا اتصلت على شاب كانت على علاقة معه وخرجت معه وقتها كان واحد من إخواني متواجد عند المنزل ورأى السيارة وتم ملاحقتهم وخاف الشاب وأرجعها للمنزل بعد مكالمة أمه لأخي بأن لا يفعل لابنها شيئا وأخي لا يريد الفضائح وحتى لا يعرف أبي.
والآن لا يثق فيها أحد وطول الوقت الأبواب مقفلة خوفا من أن تخرج ولما سألناها لما فعلت ذلك؟ قالت قال لي سيتزوجني. فما الحل؟
لما كانت عمرها 5 سنوات فعلنا حادثا وسقف السيارة أمسك برأسها وعمل لها غرزا في رأسها, نعتقد أن الحادث يمكن أن يؤثر على رأسها ولكن تصرفاتها طبيعية!!

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكر لك تواصلك عبر موقعنا الإلكتروني لها أون لاين وأثمن لك ثقتك بنا
أختي عبير:
إن السلوك الإنساني ليس عبثا ولا يوجد سلوك يأتي من دون أن يكون له هدف ما في نفس الشخص ويود الوصول له
والواضح من رسالتك أن أختك لديها مشكلة قديمة قد لا تعرفونها ومن أجل مساعدة أختك والوصول بها إلى بر ألامان بإذن الله عليكم التقرب منها ومنحها الأمان النفسي مع الاحتراس والتوجس ولكن دون أن تشعر بذلك.
كذلك منحها الثقة بأنها أهل لها ومحاولة مرافقتها والتحدث معها عن ذلك الشاب وعن نوع العلاقة التي تربطها به للتقليل من نسبة التوتر لديها, والتنفيس عمّا بداخلها.
عليكم في المنزل التصرف معها بشكل طبيعي وعلى أنها ضحية وليست مذنبه حتى ترتاح وتشعر أنها ليست وحيدة وتفتح قلبها لكم (ما يأخذ بالقوة يمكن أن يأخذ بالكلمة الطيبة)
محاولة مصادقتها والتحدث معها بأسلوب الحوار الحر الخالي من اللوم والغضب واللوم.
معالجة الأمر بشكل عقلاني.
مساعدتها على أن تبتعد عن الوحدة والبحث عن نشاطات تخرجها من دوامة الوحدة وتجدد فيها نشاطه وتخلط الآخرين مثل الالتحاق بالنوادي النسائية أو دور التحفيظ وزيارة الأقارب.
البحث عن حلول وطرحها عليها واختيار أفضل الحلول التي تساعدها على الخروج من أزمتها الحالية.
مساعدتها على المواظبة على الصلاة والدعاء لله بأن يصلح حالها وقراءة الورد اليومي من أذكار الصباح والمساء.
أما بخصوص الحادث الذي تعرضت له وهي بعمر الخمس سنوات, لا مانع من عرضها على طبيب مختص لتشخيص سلامة الدماغ لأن بعض كدمات الرأس قد تظهر أثارها مستقبلاً.
سائلة المولى عز وجل أن يصلح حال أختك ويوفقها لكل خير ويقر أعينكم بالطمأنينة والسكينة من قبلها.