لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

17 - صفر - 1433 هـ:: 12 - يناير - 2012

لم تعد لي أي رغبة في تحقيق شيء بسبب الظروف التي أمر بها!

السائلة:حالمة بغد افضل

الإستشارة:أروى درهم محمد الحداء

السلام عليكم..
اشتريت قرصا للرقية الشرعية للبيت و ذلك للأسباب الآتية:
أمي حفظها الله أصبحت تصاب بأمراض وتفقد أعصابها بسهولة رغم طيبتها الشديدة لكنها عانت الكثير وما زالت تعاني مع فلذات كبدها.
أختي الكبرى خلوقة تصلي وتخاف الله، جميلة وبارة جدا بأمي وطيبة وذكية وموظفة وبها الكثير من الصفات الجيدة ما شاء الله، لكنها تتمنى بشدة إنشاء بيت بعد أن قاربت الثلاثين رغم أنها لم تتحدث بذلك أبدا حتى عندما أتى بعض الخاطبين لكن دوما يكون إما متزوجا أو كبيرا جدا بالنسبة لها أو وظيفته مريبة... حتى أصبحت أمي ترفض مقابلتهم رغم رغبتها الشديدة بالفرح بابنتها العزيزة وتقول لها دائما ليس أمام أختي وأختي حزينة بداخلها وتمرض كثيرا، حاولت البحث عن شخص بالإنترنت دون علمها لأنها حساسة جدا، جدا ، لكنني أرتاب كثيرا ولم تسفر محاولاتي عن أي نتيجة وتوقفت.
أخي هداه الله لم يترك معصية إلا وارتكبها وكل يوم حكاية دون أن نستطيع فعل شيء إلا الخصام والشجار حتى صرنا حكاية على كل لسان الآن هو ضائع ومع ذلك لا يستجيب أبدا للنصائح ومستمر برحلة الضياع والمعاصي السيئة جدا ولم أعد أدري كيف أتعامل معه رغم أن علاقتنا جيدة نسبيا لكنني فشلت فشلا ذريعا بمساعدته.
لست أفضل حالا منهم فقد أصبحت دائمة النقاش معهم ومصدر إزعاج شديد لهم بعدما أصيبت بأمراض أرهقتهم ماديا ومعنويا إضافة إلى رصيد عال جدا من الفشل بجميع مجالات الحياة ولكن رغم ذلك ما زالت لدي فرصة للنجاح و لكن لم تعد لي أي رغبة أو عزيمة في تحقيق شيء ما رغم الحاجة الملحة لذلك وتشجيعهم وتضحياتهم وأملهم لكن ذاكرتي تمحى تدريجيا وقدراتي تتلاشى ربما بملء إرادتي.
أريد أن أفعل شيئا دلوني أرجوكم أعلم أن الرقية الشرعية لها شروط وإضافة لنية خالصة لله عز و جل وعمل دؤوب وليست قرصا أشغله فقط، كيف أحقق تلك الشروط لم أعد أقوى على التفكير المفيد ولا أدري ما العمل؟

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي التي رمزت لاسمها "حالمة بغد أفضل "
الواضح من رسالتك أن أسرتك تمر بظروف وضغوط اجتماعية صعبة خلال هذه الفترة بسبب مرض أمك وعدم زواج أختك ومشاكل أخيك مما أدى إلى تدهور نفسيتك أمام تلك الضغوطات.
عزيزتي :
في البداية سأقول لك أن كل منا يمر بظروف قاسية في حياته ولكن يجب أن لا ننحي أمامها ونحاول الصمود والتوكل على الله ويكون التفاؤل هو شعارنا لأن الظلام سوف يزول ويأتي النور ليحل محله " تفاءلوا بالخير تجدوه " وكل مشكلة وضائقة بإذن الله لها حل.
قال تعالى: (ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسْراً إن مع العسر يسْراً فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)
بخصوص أمك الواضح أنها تعاني ضغوط نفسية بسبب أعباء الحياة وعليك مساعدتها بأن تزور طبيبا نفسيا من أجل وصف بعض المهدئات التي تساعد على التخفيف من حدة التوتر لديها.
كما يمكن مساعدتها عن طريق إشغالها بأشياء تكون مصدر سعادة كأن تلتحق بدار لتحفيظ القرآن, أو التدريب على الخياطة لما فيها من إبداع وقص وتمزيق للأقمشة يشعر صاحبها بالترفيه عن النفس, أو زيارة الأقارب والشد على يدها بالمواظبة على قراءة القرآن (إلا بذكر الله تطمئن القلوب).
أما بخصوص أختك فعليها بالصبر والاحتساب لأن الزواج مكتوب من الله ورزق قد قدره الله لها في المكان والزمان المناسب وعليها مساعدة نفسها على العيش بشكل طبيعي عادي دون التفكير بالزواج وأن لا تجعل من الزواج هاجس ينغص عليها حياتها وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
وبخصوص أخاك هداه الله ما لم يساعد نفسه ويحاول أن يتغير فلن يستطيع مساعدته أحد لأن التغيير يبدأ من الداخل ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وما عليك الآن النصيحة والدعاء له بالصلاح والثبات والهداية.
وما عليك ألا أن تكوني قوية صامدة ولا تنكسرين وأعلمي أن هناك خالق بيده كل شي قادر على أن يصلح الحال ويقلب العسر يسرا والحزن فرحا.
أما الرقية الشرعية فأرى عرضها على قسم الاستشارات الدينية.
أسعدك الله وذويك في الدنيا والآخرة وفرج عنكم أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.