لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الخارجية » الزوجة والأقارب

05 - ربيع الآخر - 1433 هـ:: 28 - فبراير - 2012

أهل زوجي يريدونني كالخادمة فقط!

السائلة:نوره م م

الإستشارة:ايمان أحمد محمد أحمد علي

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
أنا متزوجة من 5 سنوات عندي ولد وبنت زوجي إنسان طيب لكن أهله مرة ما أحبوني أو يحسدوني عليه لأنهم دائما يقولون إن زوجي طيب ويتمنون أنه ما يكون طيب لي.
أول ما تزوجت كنت أعمل كل الذي يطلبون مني وزوجي عنده أختين كبار في السن وما جاء نصيبهم وأنا أصغر منهم في السن ولله الحمد أقوم بواجباتي كاملة واحدة من أخوت زوجي مرة تحسدني ودائما تسبب مشاكل وكلما كنا نذهب تعمل لي مشكلة ويصير فتنة بيني وبين زوجي وأهله والمشكلة أن أم زوجي ما تسمع في بنتها وأبو زوجي من أول ما تزوجت زوجي دائما يتكلم علي ويهينني ويسبني بدون سبب لكن ما كنت أهتم كنت أصبر وجاءني أمراض كثير جاء أهلي زوجي عندي في بيتي وأكرمتهم وتعبت معهم مرات لدرجة أني تعبت وذهبت المستشفى لكن أعمل من الصباح إلى المساء وكانت أخت زوجي تتعمد تتعبني وتضايقني وتخرب أغراضي فقلت له لا عاد تخربين ترى تعبت من الشغل قالت اعملي ماذا وراءك ولكن طلعوا يتمشون وما أدري ماذا قالت لهم ورجعوا حاقدين علي ويتكلمون علي وينفخون صبرت وبعدين راحوا من البيت من غير أن يقولوا لي مع السلامة مرة قهرت وجلست أبكي ويسبون ويشوهون سمعتي عند الناس بكلام ما صار وزوجي ما صدقني واحتار بين أهله وبيني وكنت أحسه يحقد علي والله ما كان يمر يوم إلا أبكي وأقول حسبي الله ونعم الوكيل والصراحة ربي ابتلاهم وخربت حياتهم وبيتهم أم زوجي تخاصمت مع أبي زوجي
كتب لي ربي الحمل وكنت الحمد لله بخير زوجي ذهب عند أمه وأخته الكبيرة التي تحقد علي وكان في الخامس من حملي ورجع زوجي كل جسمي حبوب حساسية الظاهر أنهم دروا بحملي وهم يريدون يأخذون ولدي عندهم ويربونه لما دروا ورجع زوجي والله إن جسمي كله حبوب وما أقدر أقرب من زوجي يأكلني جسمي وأتعب وصرت أنام في الصالة ما أقدر أقرب من زوجي
أفيدونا الله يجزاكم الجنة والله محتارة حتى أخت زوجي المتزوجة قالت لزوجي انقل وابعد عن أبي وأهلي كي ترتاح من المشاكل وأنا مهما أعمل ما يرضون ولا يقتنعون يريدوني خادمة وفقط.
الله يرضى عنك ترد علي وتفيدني ماذا أعمل معهم .
والله إني أخاف الله قبل كل شيء وما أريد أغضب الله وما أريد زوجي يغضب أهله لكن محتارين ماذا نعمل معهم.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
أختي الفاضلة نورة
رعاك الله وأيدك بنصر منه
لا يحس بألم الظلم إلا من تجرع مرارته ولكن هنيئا لمن بات مظلوما ولم ينم ظالما فابشري وأسعدي لأن وعد الله آت لا محالة والله إني لا أقوله كلاما محفوظا بل أقوله عن تجربة ولا أشهد لله إلا بالحق خصوصا عندما لا تجدي من يصدقك أو يساندك.
فالحمد لله قيوم السموات والأرض ومن فيهن حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فالله وحده هو من تكفل بنصرة دعوة المظلوم
قال تعالى مخاطبا دعوة المظلوم "لأنصرنك ولو بعد حين" لذا ينبغي أن تلحي في الدعاء ليخرجك الله مما أنت فيه وينصرك ويبدل حزنك فرحا ولكن أصبري واتق الله ما استطعت فالله مع الصابرين ومع المتقين
انظري إلى يوسف عليه السلام وما وقع عليه من ظلم وعظيم بلاء وانظري كيف مكن الله له في الأرض بشهادة أخوته "تالله لقد آثرك الله علينا " وانظري كيف آتاه الله خزائن الأرض
وما من قوم يظلموا ويستضعفوا إلا وينصرهم الله حتى بني إسرائيل أنفسهم عندما استضعفوا من فرعون وظلموا أتاهم نصر الله بل تمكينه قال تعالى قال عز وجل "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها"
فكيف بمؤمنة محسنة تكرم ضيفا نصب نفسه لها عدو يؤذيها ويدها ممدودة إليه.
فأما أن يهديهم الله إن شاء الله ويرجعوا عما هم فيه وتنقلب عداوتهم محبة " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "وأما أن ينصرك الله عليهم ويخزيهم قال تعالى " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " ولله در الشاعر عندما قال
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا.. فالظلم يرجع عقباه الى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه... يدعو عليك وعين الله لا تنم
فلا تبتئسي بما كانوا يفعلون ولا يؤثر عليك أبدا واثبتي على ما أنت عليه من حسن خلق معهم وأحسني إليهم أكثر ادع لهم بالهداية ولأختيه بالزواج قدمي لهم هدايا أن استطعت ولا ترهقي زوجك أبدا فالكلمة الطيبة قد تكون عند الله أكبر وأعظم وهي صدقة.
ولكن من المهم أن ترددي قول الله " وأفوض أمري الى الله ان الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب "الآية كاملة مع أجابتها.
أنصحك ألا تواجهيهم بأي شيء صدر منهم أو تشكين أنه منهم نعم يمكنك الدفاع عن نفسك وبكل أدب عندما توجه لك تهم مكذوبة و"لا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " ولكن ما فائدة أن يعرفوا أن ابنتك أو ابنك تعب بعد مجيئهم أو ذهابهم هذا لن يفيد بل سيزيد المشكلة تعقيدا وسيحملون في أنفسهم عليك. نعم هذا سلوك لا يأتي إلا من شخص صادق وواضح ولكن ليس مقبولا خصوصا منهم وبالطبع يحاولون الدفاع عن أنفسهم بالسعي بالفتنة بينك وبين زوجك ليكسبوه في صفهم على العموم لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ولكن سيؤذيك تصرفهم لفترة فتوخي الحكمة ولا تتعجلي.
أما زوجك فهو في محك ضيق بالطبع لن يستطيع مواجهة أهله وخسارة أمه وأبيه بإنصافك أمامهم إن كان يعلم براءتك من كل ما ينسبونه إليك أو حتى تكذيبهم وقد لا يصدق مع مكرهم لك. حاولي قدر الإمكان أن لا تخبريه بأي مشكلة مع أهله ثم أنه لم لا تبعديه عن جو المشاكل وتعيشي معه أجمل وأسعد حياة فالأيام التي تذهب لا تعود والعمر ماض وتقبلي ابتلاء الله لك فالمؤمن مبتلى ولا يبتلي الله إلا من يحب.
مرة أخرى أقول لك أكثري من الدعاء ليصلح الله حالك ويزيل ما بك من هم وغم ومرض وأبناءك وأن ينعم عليك الله بتصديق وثقة زوجك بك.
وتحصني صباحا ومساءا وحصني أولادك خصوصا الدعاء "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" وهي مما يحصن به الأبناء.
استعيني بكتاب حصن المسلم لسعيد بن وهف القحطاني فكلها من السنة - جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.
ليس من حق أحد أخذ ابنك منك وليس بالضرورة أن تردي عليهم دعي الله يرد عنك استحضري هذه النية وستري "ان الله يدافع عن الذين آمنوا " وتحسين رد الله عنك ولا تستعجلي فالله لا يضل ولا ينسى فقط كل شيء جعله بقدر وأظن أن رفض ابنك هو تأييد من الله لك ورده عنك فدعي كل شيء لله هو ولي المؤمنين.
أخيرا أود أن أقول أن كل مرض احتار فيه الطب وكبار الأطباء هو غالبا أما سحر أو عين أو حسد وليس لك إلا الرقية الشرعية وأفضل الرقية رقية المرء لنفسه خصوصا لو صادفت قلبا مؤمنا يرجو الله وشخصا غير متعد لحدود الله هناك كتاب الرقى الشرعية كتاب أخضر صغير متوفر في المكتبات وكتب للمؤلف وحيد عبد السلام بالي.
والله وحده حسبك وهو نعم المولى ونعم النصير نسأل الله أن يتولانا وإياك برحمة منه.