لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

25 - ربيع الآخر - 1433 هـ:: 19 - مارس - 2012

بعد كل هذه الجروح والإهانات أصبحت مرتبكة نفسيا!

السائلة:أسماء م ا

الإستشارة:ميرفت فرج رحيم

السلام عليكم..
أخواني وأخواتي الأفاضل أدعو الله أن لا يحرمكم الأجر بمساعدة الغير.
قصتي باختصار: أنا أم جاسر ابني عمره 4 سنوات ربي يصلحه انفصلت بعد معاناة قبل سنتين بناء على رغبتي بالطلاق لأني بالأساس لم أكن موافقة لأنه إنسان عصبي وقاس ولكن أمي التي من المفترض أن تكون أقرب الناس وأنفعهم لي هي من أجبرني على الزواج مجاملة لابن صديقتها سابقا.
المهم عشت مع إنسان قاس القلب فض التعامل سطحي التفكير ومتأثر بأهله إن أحسنوا أحسن وأن أساءوا أساء صبرت وصبرت وعاملته بجميع الطرق والأساليب ولكن لم يحفظ حسن تبعلي معه وتخلى عني وأنا حامل بعز حاجتي له جرحت وكرهته وكرهت اليوم الذي تزوجته به انفصلت وكان الأهل معي وبعد الطلاق صدمت بقسوة الأهل خاصة أمي وأخواني أشعر بالغربة وعدم الحب من ناحيتهم بل أصبحوا هم الجلادين لي واحد من أخوتي معقد التفكير هو الذي جعل حياتي جحيما خصوصا بعد أن طلقت أختي التي تصغرني برغم أنهم يقولون لي لا نلومك أنت لأن زوجك لا يستحق طيبتك وعقلك والتزامك وبالمقابل لامو أختي لأنها صعبة التعامل نوعا ما.
بالبداية لم ألمهم لأن ضربتين بالرأس تؤلم وتحملت إلى أن وصل الأمر بالتشكيك في والنظر إلينا بنظرات الريبة ومنعنا من اللاب توب كل هذا بسبب أخ واحد غير تفكير باقي الإخوة
أعترف بعد كل هذه الجروح والإهانات والقسوة من الأم والإخوان أصبحت مرتبكة نفسيا أقسم بالله بعد تشكيكهم فينا أصبحت أعاند وأدخل روم الدردشة للبحث عن متنفس حادثت شابين علني أملأ النقص العاطفي لدي, ضميري يؤنبني لكن ماذا أفعل؟ أرى منامات غير جيدة, أريد رضا ربي والستر والعفاف لكن لا يوجد أحد بجانبي عندما أترك غرف الدردشة والضحك والاستهبال أشعر بالآلام النفسية لدرجة أني أتعب عضويا وأضطر أخذ مهدئات نفسية! ولدي شقي جدا والكل يتضايق منه وذلك يؤلمني.
أنا حريصة بهذه العلاقات أن لا تتعدى مكالمة ولا أكلم إلا من رقم غريب وكثيرا تركتهم بمجرد إحساسي بالضعف قليلا أتركهم ولا ألتفت إلى هذه الذئاب البشرية وأحرص أن لا يمسكوا علي ممسكا وهذا فضل من ربي.
الآن أنا مضطربة نفسيا حائرة أعرف الصحيح ولكن لا أستطيع عمله إخواني قاسين وأكتفي بالانزواء عنهم خوفا من المشاكل أشعر باْن إيماني بدأ يضطرب أيضا. أتمزق من الداخل لدرجة الاكتئاب أحيانا برغم من أني موظفة بمكان مرموق بالصحة سمعتني جدا طيبة دخلي المادي ممتاز ولله الحمد ولكني تعيسة أفكر بالزوج الصالح الذي يسندني بعد الله؟
آسفة على عدم ترتيب الحديث بانتظار ردكم أسألكم بالله أن تساعدوني بكل ما تستطيعون ولو بالدعاء.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة أسماء
أقدر تماما ما تعانيه من المحنه التي تعيشي فيها عزيزتي ما أنت عليه هو شيء صنعته الظروف المتتالية في حياتك من ظروف أسرية وارتباطك بهذا الشخص. الذي كان اختيار والدتك كما تقولين. فيكفي شعورك بالذنب وتأنيب الضمير والدليل على ذلك حالة الاضطراب التي أنت عليها. لكن عزيزتي تعال نناقش الأمور بشيء من المنطق تقولين إنك تتحدثي على الشات وذلك عندا في أخواتك ولكن لو تدركين ما فعلتيه تجدين أنك تعاندين نفسك بهذه العلاقات التافهة التي لا تعود عليك إلا بفقدانك لذاتك ولكل من حولك.
لقد من الله عليك كما تقولين بالكثير من النعم ومنها وظيفتك المرموقة وطيبة سمعتك فالإيجابيات في حياتك كثيرة انظري إليها وعليك بترك كل ما مضى من حياتك ومسامحة والدتك على هذا وجميع من حولك حتى تستعيدي توازنك ونفسك. اعلم جيدا مدى إحساسك بفشل زواجك وكذلك من الأمور الشاقة في حياة أي شخص حينما تكون أدق شؤونه الخاصة قضية يومية للمناقشة بين الأهل والمقربين .
ورغم كل ذلك رزقك الله بطفل جميل يرطب من لهيب الأحزان هذه ويخفف منها فعليك برعايته جيدا فأنت له الأب والأم واستغلي كل دقيقة من وقتك لصالحه حتى تكوني الأم الصالحة له.
أولا عزيزتي ما أنصحك به عزيزتي هو الاستغراق في العمل وكذلك ممارسة نشاط يملآن ذهنك ووقتك بعيدا عن الشات وابدئي صفحة جديدة مع نفسك وكل من حولك وقومي بتمزيق الصفحة القديمة من سلبيتاها حتى تستعيدي توازنك النفسي وهدوئك الداخلي وهنا تستطيعي تحديد طريق الصواب والخطأ وكذلك الصواب في اختياراتك القادمة بإذن الله .
املئي قلبك بالإيمان والتقرب إلى الله تجدك ملكت الدنيا المهم أن نتدارك أخطاءنا ونبدأ من جديد وكل ذلك سوف يعيد الثقة إلى نفسك ولكل من حولك.
هداك الله إلى طريق الخير.