لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الإستشارات التربوية

17 - جماد أول - 1433 هـ:: 09 - ابريل - 2012

أخي الصغير عصبي وغيور فكيف أغير تصرفاته؟

السائلة:بريق أمل

الإستشارة:عبد المحسن بن سيف بن إبراهيم السيف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا أشكركم على الموقع المتميز جعله الله في ميزان حسناتكم ..أنا طالبة جامعية أحب القراءة والعلم ..لدي أخ صغير عمره 10 سنوات تقريباً ..عنيد جداً ..وصار عصبي جداً في الآونة الأخيرة ..وزنه زاد بشكل ملحوظ ..صار يغار من أخته الصغيرة (6سنوات) بالرغم من أنه لم يحدث أن ظهر منه هذا التصرف من قبل ..أغلب وقته عبوس ..كنت عندما أدخل المنزل وأسلم عليه يرد السلام ويبتسم ..أما الآن فيدعي بأنه لم يسمع شيئاً .. بالرغم من أنه لا زال يحكي لي عن مواقفه التي تحدث معه في المدرسة ولا زلت أنصت له بتمعن إلا أنه لم يعد كالسابق ..عندي أخ أكبر منه بعدة سنوات كان الكبير يغار منه بشكل لا يطاق .. ولكن في الآونة الأخيرة بدأ الكبير يهدأ .. والآخر صار عنيداً وعصبياً جداً .. عندما يريد شيئاً يجب أن يحصل عليه وإلا أنه سيفجر غضبه في أي شيء ..(وفي بعض الأحيان على أخته الصغيرة) ..ومؤخراً أيضاً بدأ لا يذهب للصلاة ..لا أعلم ماذا أفعل ..أريد أن أحتضنه وأساعده ..كيف أغير من تصرفاته ! لا أريده أن يصير إنساناً عصبياً .. ولا أريده أن يكره الصلاة ..للعلم أغلب العائلة إما عصبية أو حساسة.. وقد نكون امتصصنا العصبية من والدي (حفظه الله ) وشكراً لكم.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
الأخت الفاضلة بريق أمل
أشكرك على اهتمامك بأخيك واخذ الاستشارة له وأنصحك باستخدام أسلوب القصة والهدية وكذلك بالحديث معه وكأنك تتحدثين مع آخر موجود في نفس المكان الذي أنت وأخيك فيه وهو يسمع وسينصت لكي ولكي لا يكون التوجيه مباشرا.
له وهذا يجعله يطبق كل ما يسمعه لكن يفعل ذلك بالتدريج ولا تستعجلي عليه في تطبيق ما يسمعه.
واطرحي عليه سؤالاً عن صفات الشخص الذي تحبه وأجيبي أنت قبله أنا أحب الرجل الذي سنه صغير لكن ما شاء الله كذا وكذا واتركي مجالاً بعد ذلك لإجابته.
وابدئي بعد الإجابة بالتحليل الذي من خلاله تتقربين إليه
وتحضين بتجاوب منه .
ويمكنك إهداء كتباً من نوعية معينة مثل القصص إذا كان يحب القراءة وحببيه فيها. ومعها بعض الحلوى التي يحبها وقولي هذا يلطف لك جو القراءة. أو اقرئي له وداعبيه ببعض النكت والطرائف المفيدة وحدثيه عن أخته الصغيرة ومسؤوليته عنها.
لكن بعد فترة من العلاج السلوكي ومن ذلك مناقشته بالأسلوب السهل والمحبب إليه والمناسب لطبيعته ومرحلته العمرية مثل أن تقولي له تخيل أنك طفل صغير تحتاج من حولك لكن أحيانا تجد قسوة غلظة، تخيل بم تشعر. أما من جهة الصلاة فإنه يشملها العلاج بالقصة من خلال الكتب عن سير وحياة الصحابة والتابعين بلال بن رباح كيف رفع إلى الجنة وهو حي من أسباب حرصه على الصلاة يعني سمع الرسول عليه السلام صوت نعليه تخيل النعم والصحة التي أنت فيها وأنت لا تشكر ربك بالذكر ولا الصلاة ؟! وأنت تعلم أنها هي فريضة وهي شكر لله على نعمه ولابد أن تدركي أن هذه العشر سنوات مرحلة انتقال من الطفولة تمهيدا إلى المراهقة هذا يعني أنه سوف ينتقل من طفل إلى صبي إلى فتى لأن هذه المرحلة من أهم المراحل العمرية على الإطلاق وتحتاج عناية خاصة .
وفقنا الله وإياك إلى كل خير.