لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات والحب

23 - شعبان - 1433 هـ:: 13 - يوليو - 2012

مسحت كل شيء له لكني أموت كل يوم من ألم بعده!

السائلة:بيلسان م ا

الإستشارة:سلوى علي الضلعي

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 تعرفت منذ سنة على شاب عمره 30
أعيش في حزن لأني منذ صغري وأنا في مشاكل بأسرتي
منها انفصال أبي عن أمي ومشاكل كثيرة أثرت علي وعلى حالتي النفسية..
أنا من النوع الذي أخاف من الجنس الآخر لدي تخوف كثير، فكنت آخذ الحيطة من كل شيء..
دخلت عالم الإنترنت و(الفيس بوك) كنت أنشر أشعارا حزينة منها خواطر، وكان هو يرد على أي شيء أكتبه، بعدها أصبح يرسل لي على الخاص ويسأل عني، فكنت أرد عليه، مرت الأيام فأصبح في كل يوم يزيد إعجابي به..
فقد كان يرد ويسأل عني، أرسل لي أنه يريد بريدي الإلكتروني، فوافقت دون تردد، فتواصلت معه وأنا في قلق وخوف من ربي فأصبحنا نتحدث على الجوال، تركته مرتين لكني لم أقدر على بعده فقد أحببته لدرجة لا أستغني عنه، فرجعت أحادثه من جديد. قلت له لا أقدر أن أستمر معك هكذا..
قال إنه يعاني من مشاكل صحية وأنه لابد أن يقوم عملية له وأنه بعدها يخطبني، مرت الأيام ألاحظ بعده عني وانشغاله، فقررت أن أتركه للمرة الثالثة فقد مسحت كل شيء له ومسحت رقمه.. لكني أموت كل يوم من ألم بعده.. ماذا أفعل؟
أرشدوني لا أريد الرجوع إليه....

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك يا ذات التسعة عشر ربيعا يا وردة رائعة في بستان الحياة قد جملك الله تعالى بالحياء، بالحياء والخشية منه وها أنت عائدة إليه تائبة مما اقترفت في هذه العلاقة الخاطئة التي ما كان ينبغي أن تكون ولكن قدر الله وما شاء فعل.. والحمد لله أنك عرفت طريق الهداية وأدركت أهمية التخلص من تلك المعصية..
أبشرك يا غاليتي برحمة الله ومغفرته فأنت إذا صدقت الله في إقبالك عليه والتوبة الصادقة فإن الله عز وجل لن يتخلى عنك وسيبدلك مشاعر غير تلك المشاعر التي كانت تقودك نحو ذلك الرجل فعليك بصدق التوجه إلى الله والتخلص من كل ما يعيد لك ذكريات الماضي..
الجئي إلى الله في ثلث الليل الأخير حيث ينزل جل وعلا إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه.. واسأليه أن يغسل قلبك من التعلق بهذا الشخص واسأليه العفاف والتقى وأن يزين في قلبك الإيمان ويكره لك الكفر والفسوق والعصيان..
اسأليه قلبا جديدا لا يعرف إلا حب الله والشوق إليه وخشيته في السر والعلن.. كما أسأل الله العظيم أن يهون عليك كل أمر شاق فلا شك أن التخلص من تلك الذكريات والمشاعر أمر صعب ومتعب ولكن مع صدق اللجوء والاضطرار إلى الله ستزول كل الصعوبات وتصبح سهله ميسرة. توكلي على الله يا ابنتي فأنت تسألين الله العظيم الذي لا يعجزه شيء في الكون وهو القادر أن يمحو كل آثار تلك العلاقة من حياتك فاصبري ولا تتردي في صدق اللجوء إليه ولا تلتفت للماضي أبدا..
أضيفي لذلك يجب أن تشغلي وقتك بعمل مفيد نافع ولا تجلسي وحدك أبدا.. وفقك الله وحماك من كل شر.