لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للمراهقين

09 - محرم - 1434 هـ:: 23 - نوفمبر - 2012

أريد علاجا لمشكلة الغضب وكيف أغير نظرتي في الأمور؟

السائلة:دينا ع

الإستشارة:ميرفت فرج رحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع وأدعو الله أن يساعدكم ويفرج عنكم كما تفرجون عنا..
أنا لي مشكلة أرقتني كثيرا ولا أعرف كيف أحلها أنا منذ أن نشأت دائما ما كنت سريعة الغضب والانفعال وتعاملي عنيف جدا مع أسرتي مع أني عكس ذلك في خارج البيت والمشكلة أن ذلك أثر على أختي الصغيرة البالغة11 سنة إذ أني كنت أضربها منذ صغرها وأصبحت عنيفة هي الأخرى ولكنها حساسة جدا وغير واثقة من نفسها..
أريد علاجا لمشكلة الغضب وكيف أغير نظرتي في الأمور والأهم من ذلك كيف أتقرب من أختي وأجعلها أكثر ثقة بنفسها كما أود أن أعرف سبب المشكلة فلا أعرف متى بدأت أو لماذا؟ مع العلم أني كنت انطوائية في نشأتي..

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
إلى الأخت الفاضلة دينا تلقيت استشاراتك وأقدر المشكلة التي تعانين منها وأود أولا أن أخبرك بأهمية صحة النفس وأن العدو الأكبر للإنسان هو الغضب والانفعال..
فصحة الإنسان عزيزتي النفسية كصحة الجسم فالجسم كما يمرض النفس تمرض أيضا وأود منك أن تعلمي جيدا أن "رؤيتك هي واقعك"بمعنى أعرف ما يقلقلك ويغضبك وادرسيه جيدا..
ثم بعد ذلك قرري الغضب أو الانفعال أو الثبات الانفعالي أي عليك أن تفكري حتى لا يسبق الغضب تفكيرك!
أوجدي بيئة إيجابية لديك انتبه لمن تصاحبين ومن ترافقين من الذي يؤثر في شخصيتك؟هل ترافقين الإيجابيين ..
أحيانا الانفعال والغضب ضروري ولكن لا ندعه يتحول إلى اضطراب مزعج يقلقنا ويجعلنا نؤثر على الآخرين بالسلب كما حدث مع أختك مثلا الصغيرة وأهلك فلا تنفعلي بشكل يفوق الحدث الذي ستقدمين عليه بمعنى اجعلي حدود للغضب والانفعال لا تعطي الأمور أكثر من حجمها..
حبيبتي راقبي دائما حوارك الداخلي والأفكار قبل أن تتحدثي وتدبري جيدا الحديث الذي يدور حولك..
كن دائما واسعة الأفق حينما تتحدثين مع أفراد أسرتك وخاصة أختك الصغيرة والتمس إلى كل من حولك الأعذار لمن يسيئون إليك فذلك يجعلك تعيشين في هدوء وسكينة واجعلي حبيبتي ظاهرك كداخلك تقولين إنك تتعاملين مع من هم بالخارج بهدوء وفى داخل المنزل ومع أفراد أسرتك غير ذلك؟ فعلاقاتك بأسرتك هي أهم مقومات الحياة الصحيحة فهي تشكل هويتك التي تتحدثين وتتعاملين بها في خارج المنزل. فلابد أن تتعاملي مع المقربين منا بشكل من التقدير فنحن جميعا نحتاج إلى الانتماء فأسرتك الصغيرة هي وطنك الصغير.
اجعلي منك قدوة لأختك الصغيرة فما زالت صغيرة فهي تحتاج للإرشاد بشرط أن نقدمه لها بصداقة نعلمها ولكن؟ بحنان وحزم فلا نجعل عيوننا تبحث عن أخطائها فقط!
حبيبتي ابدئي حياة جديدة بأسلوب من التعامل السهل ولكن يكون داخله قواعد اجتماعية بحيث كلما تدخلت معها في مناقشة لا تسيطري فيها برأيك ولكن اشرحي لها بقصة وتجربة فهذه طريقة للتعلم في مثل سنها ومن خلالك اجعليها تتعرف على إدراك العالم الخارجي وتصبحي قدوتها فمن خلالك تتعلم قواعد الأخلاق فلا تجعلي طاقاتك انفعاليه ولا تجعلي نفسك جافة الطبع وغلظة في القول معها فعليك أن تكون أكثر مرونة وهدوء..
راقبي دائما كلماتك حينما تتحدثين واجعليها كلمات هادئة حتى يتم التواصل بينك وبين الآخرين بطريقة صحيحة.
عليك بالمشي والرياضة ممارسة الاسترخاء كل ذلك يجعلك هادئة..
إذا كنت تكثري من المنبهات فعليك أن تقللي منها كالشاي والقهوة.
حبيبتي إذا تمرنت على كل ذلك سوف تنعمين بالهدوء ولكن إذا وجدت نفسك مازلت بعد كل هذا تغضبين بسرعة فعليك بإجراء بعض التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية..
واعلمي أن من أكثر الظواهر أصالة في الإنسان هي محاولته المبكرة في تربية نفسه بنفسه والقدرة على التميز بين ما يهدر طاقاتنا..
أتمنى لك الخير والسكينة وأنتظرك صديقة على موقعنا المتميز..

عزيزي الزائر: للتعليق على رأي المستشار أو لإرسال رسالة خاصة للسائل .. أرسل رسالتك على الرقم 858006 stc مبدوءة بالرمز (35619) ( قيمة الرسالة 5 ريال على كل 70 حرفا )