لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

14 - جمادى الآخرة - 1434 هـ:: 25 - ابريل - 2013

أصبت بحالة اكتئاب بسبب ابتعاد صديقتي عني!

السائلة:ريهام

الإستشارة:ميرفت فرج رحيم

السلام عليكم ورحمة الله..
تعلق روحي وذهني بصديقتي من المرحلة الثانوية، أصبت بحالة شديدة من الاكتئاب بمجرد بعدها عن حياتي وهذا ما أعانيه بشدة الآن..

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
إلى الأخت السائلة ريهام..
أعلم وأقدر ما تعانين منه ولكن كنت أود منك عزيزتي التحدث في استشاراتك بشكل أوسع عن التاريخ الشخصي لكل مراحل عمرك وخاصة طفولتك واعلمي عزيزتي أن العقل الواعي يرفض كل ما هو ضد الفطرة ويرفض ما هو ضد الفطرة ويرفض ما هو ضد التقاليد والمثل والقواعد والحدود العقل الواعي عزيزتي دائما "ملتزم"
كل ما تحتاجينه الآن عزيزتي تصحيح اللاشعور بداخلك الذي أدى إلى هذا الاضطراب الذي يجعلك في صراع داخلي ترفضينه ولكن لا تستطيعين التخلص منه فيؤدى إلى الاكتئاب والألم .العلاج يبدأ بأن نبحث عن الجذور العميقة التي أدت بك لذلك. ولذلك عليك أولا: بتوسيع دائرة علاقاتك الاجتماعية فلا تقتصري حتى التفكير بخيالك نحو هذه الصديقة فقط تواصلي مع كل من حولك ولا تنغلقي على علاقاتك بها فقط إن كنت بالفعل حريصة على الخروج من هذه العلاقة. فلا تجعلي مشاعرك متطرفة سواء بالإيجاب أو بالسلب.
أرجو منك أن تقيمي حورا منطقيا بينك وبين عقلك واسألي نفسك عزيزتي "ما الجدوى من هذه العلاقة والثمرة منها"؟! هل هي الصداقة التي تعينك على مواجهة الصعوبات في الحياة أم هي علاقة مضطربة غير سوية تطرفت في داخلك وأدت إلى هذا الصراع؟
هذا النوع من الحوار يفيدك عزيزتي في استحضار اليأس من الوصول إلى ما تشتهيه النفس وتتمناه.
اعلمي عزيزتي أن القاعدة المعروفة عند التربويين أن "النفس إذا يئست من شيء نسيته"
دربي نفسك على هذه الحقيقة المهمة. وتخلصي من مشاعر مخالفه للفطرة.
عزيزتي إذا أحسست بأنك ما زلت تشعرين تجاه هذه الصديقة من مشاعر ولا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر فأرجو منك الذهاب إلى الطبيب النفسي فهذا يفيدك كثيرا..
وتابعينا بأخبارك على موقعنا المتميز..
وأعانك الله على طريق الخير.
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على الزائر برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه