لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » الدعوة والتجديد

19 - رجب - 1434 هـ:: 29 - مايو - 2013

أخي لا يريدني أن ألبس الخمار!

السائلة:حبي

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..آسفة لكثرة أسئلتي لكنه ما خاب من استشار الله ثم أنتم فجزاكم الله الفردوس الأعلى..مشكلتي لا أعلم إن كانت ضمن المشاكل النفسية.. فمشكلتي مع أختي.. إذ من الله علي بالحجاب ولله الحمد ثم بعدها لبست الخمار لكن دون ستر الوجه.. أما اليدين فأسترهما والحمد لله.. وهي تعلم مدى حبي لكي ألبس النقاب.لكن مشكلتي معها أنها إذ تحدثنا عن النقاب والخمار قالت لي.. أنت لا تلبسي الخمار من قلبك لأنك لا تعملين به بل تلبسينه محبة فيه فقط ويوجد فرق بينهما..وذات مرة أخبرت أمي أني أخاف الرجال ذووا اللحى وصديقتي كذلك.. فقالت لي أمي أنتما اللتان تلبسان الخمار تقولان هكذا فماذا سيقول غيركما..حينها قالت أختي.. أنهما لا يلبسان الخمار من قلبهما بل مجرد لبس فقط..عندما أفكر أقول لنفسي لماذا بدل هذا الكلام الجارح تقول لي يجب علك أن تتغيري وأريدك أن تصومي كذا وتقرئي كذا.. أنا حقا قد لا أكون تغيرت لكني فعلا أريد أن أتغير.. كما أنني لا أريد أن أتضايق من كلامها فكلما تضايقت غضبت أكثر لأن ربي ومعي وحبيب صلي الله عليه وسلم تضايق أكثر ولكنه لم يؤثر فيه ذلك لأن الله معه فلم أتضايق أناآسفة جدا على الإطالة.. اعذروني فلم أجد بعد ربي إلا أنتم وجزاكم الله الفردوس الأعلى.. عمر المشكلة: منذ حوالي سنة..في اعتقادك ما هي أسباب المشكلة؟ في الحقيقة لا أعلم.. فمذ لبست الحجاب وهي تخبرني بذلك..حتى أننا ذات مرة تشاجرنا لأنها قالت لي لم يتغير فيك شيء..لا تقومين الليل ولا تقرئي القرآن ولا تصومي النوافل ولا، ولا.. ولا..ولكنني أخبرتها بأنني لو فعلت ذلك فلن أشهر به بل يجب أن يكون بيني وبين ربي لكنها ضايقتني بعدها مرات.في اعتقادك ما هي الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة؟ لا أعرف حقا لا أعرف.. في الحقيقة هي من تخيط لي الخمار لكنها لا تحبه وقد أخبرتني أنها تخيطه لي لأنها من تخيط لي ملابسي في العادة لكنها لا تحبه..كما أطلقت عليه اسما غريبا وبلهجتنا لم أفهمه.. كنت إذا هممت بالخروج معها أخبرتني أن لا ألبسه بل ألبس عباءتي وأخرج معها..لا طالما كانت تخبرني أن أذهب معها عند صديقاتها لكنها امتنعت عن ذلك ولم تخبرني لكنني عرفت السبب..حتى التسوق قليلا ما تخبرني أن أذهب معها.. ذات يوم أخبرتني أن أذهب معها لتهنئ صديقتها بمولودها الجديد لكن الشرط أن لا ألبس الخمار وللأسف لبست لباسا طويلا وساترا ولكنها عندما رأتني استهزأت حتى بلباسي وقالت لي اجلسي في البيت أفضل من أن تذهبي معي هكذا..وبكيت بصراحة لأنها أهانتني وكأنني لا أعرف كيفية اللبس.. لكنني جعلتها دافعا كي لا أسمع كلامها مرة أخرى واتخذته جزاءا لي من الله.. ما هي الإجراءات التي قمت بها لحل المشكلة؟ لا شيء.. أصبحت كلما طلبت مني أن ألبس العباءة لأخرج معها رفضت الخروج.. وقلت لها ولأختي الثانية أنني لن أقلع الخمار ولا (الجوانتي) مهما حدث ومن لم يريد ان أخرج معه فلن أفعل..وكلما قالت لي ذاك الكلام الجارح ضحكت وغيرت الموضوع أذ لم أعد أناقشها فيه أبدا..ما أكثره لكنني لم أنقاشها ولن أفعل بإذن الله..

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
غاليتي: مرحبا بك.. وليس بأخيك من ألجأك إلى أسف..
نحن نسعد كثيرا بعونكم.. ثقي بذلك.
بداية أهني القلب المؤمن الذي التزم بشرع الله وأمره.. ولعل ما بينك وبين أختك هو عارض يحتاج وقتا بيانا.. وضحي لها سبب التزامك وأنه لله لا لذوق ولا لعرف ولا لحاجة..
نحن نتحجب لله ابتغاء رضاه وامتثالا لأمره.. نتحجب عزة ورفعة وصونا وكرامة..
عند أختنا لبس في تصوراتك.. فأوضحيها بالكلام الواضح البين..
ولي تعليق بسيط على كلمة ( نخاف من .......) من التزم شرع الله لا يخاف منه لأنه يخاف الله فينا.. ولو وجد في الدنيا من أساء إلى سمعة أصحاب اللحى فهذا لسوء تصرف الشخص نفسه وليست المشكلة في شكله والتزامه بالسنة!.
غاليتي:
ليتسع صدرك علي أختك؛ ربما وسوس لها الشيطان بأمور.. كوني عونا لها على التخلص منها لا أن تكوني ضدها..
اكسبي ودها وتقديرها بإحسانك وصبرك ولطفك.. وأنت لذلك أهل بعون الله..
كلنا هنا ننتظر بشراك في تحسن الوضع.. وليحفظك الباري سبحانه.. وجزاك الله خيرا..ً
والسلام..

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه