لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

28 - رجب - 1435 هـ:: 28 - مايو - 2014

مشكلتي هي نفسي نعم أنا لا أريد الخير لنفسي!

السائلة:مرام

الإستشارة:رانية طه الودية

بسم الله الرحمن الرحيم..
لا أعلم من أين أبدأ؟
مشكلتي هي نفسي نعم أنا لا أريد الخير لنفسي..
تزوجت في عمر19 من زوجي وحبيبي وعمره حينها 35 سنة عمر زواجنا11سنة أنجبت خلالها 4 أطفال..
زوجي سبق له الزواج وانفصل سريعا من زوجته..
أنجبت ابني بعد سنتين من زواجنا..
عشت أجمل 4 سنوات في حياتي وبعدها لا أعلم ماذا حدث
زوجي حنون، عطوف، كريم، حليم، متواضع، متفهم..
زوجي متوسط الطول والجمال موظف في التعليم دخله ممتاز، كنت أقارن تاريخ مولدي بتاريخ زواجي كنت دائما أقول ولدت في1423، عشت عند أهلي حياة قاسية جدا في ظل غياب أبي، أهلي وأمي شديدون علينا نحن البنات، فجأة أصبحت عنيدة مع زوجي قاسية متسرعة في إصدار الأحكام لا أحب أن يوجهني أصرخ فجأة في وجه حبيبي لا أتحمله ولا أتحمل مزاحه أبدا بمعدل 7 أيام يوم جميل و6 أيام نكد..
لا أعلم هل الأولاد السبب مع العلم عندي خدم في البيت وجميع أنواع الرفاهية دائما أشعر أنني مشغولة ومضغوطة وفي الحقيقة لست كذلك..
لا أعير زوجي ولا أبنائي أي اهتمام أصرخ عليهم من أتفه الأسباب لا أتحاور معهم لا أسألهم عن المدرسة ولا أذاكر لهم..
مشكلتي الأكبر في النوم والكسل أنام من11-14ساعة في اليوم..
أعاني من لخبطة نظامي اليومي.. أصحو في الساعة الواحدة أو الثانية ظهرا وهذا أكبر مشاكلنا..
زوجي يوبخني على هذا النظام.. لم أستطع ومنذ سنين تعديل نومي لا أرغب في الاستيقاظ صباحا ليس لدي عمل.. تعبت لم أجد وظيفه في أي مجال..
في نفسي أعطف على زوجي وأحبه وأقول في سري لو كنت رجلا وزوجتي هكذا لتزوجت عليها..
عندما يسافر زوجي أو يبتعد أشتاق له جدا فهو مثل الأب لابنته..
صبر علي حينما كنت طالبة وحتى التخرج كان يطبخ وجبة الغداء كنا نتعاون على أشغال البيت.. منذ أنجبت ابني الثاني تغير كل شيء، أنا تعبت جدا قلقة حائرة..
لماذا لا أتقبل نصح زوجي وأغضب سريعا وأكسر كل شيء في طريقي وأضرب أبنائي عندما أغضب منه وقد حاولت الانتحار لمرتين.
الكل يحسدني على زوجي لم يقصر معي أبدا..
تباً لي.. غبية تافهة ليس لي هدف في الحياة..

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياك الله أختي الفاضلة مرام ومرحباً بك .
غاليتي.. ما ذكرت من الأعراض كالنوم والكسل وإهمال زوجك الذي كنت تعتنين به.. وكذلك أطفالك.. وعدم رغبتك في الاستيقاظ.. وتقليلك من نفسك ببعض الكلمات مع إحساسك بعدمية الهدف.. وتغير حياتك بعد أن عشت أربع سنوات سعادة.. مع محاولتك للانتحار.. وحدوث ذلك كله بعد ولادتك طفلك الثاني.. كل ذلك يعطي دلالات واضحة على معاناتك من الاكتئاب..
ولربما بدأ باكتئاب ما بعد الولادة ولم يتم علاجه.. فاستمر إلى الآن وازداد حتى أثر على حياتك بشكل كبير.. ووصل بك الأمر بمحاولات الانتحار..
أيتها الحبيبة.. لا داعي لكل تلك المعاناة والألم.. الحل بين يديك لتعيدي حياتك الجميلة السابقة.. ولترجعي لبيتك وزوجك وأطفالك كما كنت.. فكل ذلك ممكن إذا حرصت على زيارتك للطبيبة النفسية لصرف الدواء المناسب لك بعد الاستماع لحالتك بشكل مباشر ومفصل.. مع تعليمك تقنيات التغلب على الاكتئاب والضغوط النفسية التي عكرت حياتك..
فلا تترددي أبداً في زيارتك لها.. واعلمي أنك كلما كنت في وقت أبكر كلما كانت النتائج ومدة العلاج أفضل.
دعواتي لك بالشفاء العاجل.

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه