لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الداخلية » الزوجة وهاجس الطلاق

13 - شعبان - 1435 هـ:: 12 - يونيو - 2014

غشوني في ابنهم فهل أدعو عليهم؟

السائلة:فاطمه

الإستشارة:فدوى بنت عبد الله بن عمير الخريجي

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاه في 20 من عمري جامعية طموحة جدا موهوبة والحمد لله في رمضان الماضي تقدم شاب لخطبتي وبعد السؤال عنه والكل امتدحه لنا وتوكلت على الله واستخرت وتمت الموافقة وجاء للنظرة الشرعية وتمت النظرة بحضور أخي الأكبر لم يمكث معنا أقل من دقيقتين كان مستعجلة جدا وفسرت هذا بالخجل الطبيعي بعد ذلك بـ 5 أشهر تم عقد القران ولاحظت عليه شدّه الارتباك لدرجة أنه لم يلبسني الدبلة وأيضا تغاضيت كان من ضمن الهدايا جوال ومن هنا بدأ يتضح لي أمره لم يستطع الاتصال بي قط فقط رسائل ومن أول رسائله لي كان يصف نفسه أوصافا حقيرة بأنه شديد الغباء ومسكين وأن كل الناس أفضل منه وأنه ضعيف الشخصية وليس له أي كلمة ولا رأي ولا هيبة وأنه شديد الخجل لدرجة غير طبيعية ولا تطاق كنت أقول له لا تصف نفسك بهذه الأوصاف لا أريد أن تسقط هيبتك أمامي ولا كأني أتكلم كل يوم كل يوم يحقّر نفسه أكثر وفي يوم من الأيام قال لي أحس بأنك رسول الله (أعوذ بالله من هذا القول) قلت له حرام عليك لا يجوز هذا القول لماذا تقول هكذا فأخبرني أنه يود إضحاكي فقط وبدأ بتصريفي عن الموضوع بعد قوله هذا أدركت بأنه غير طبيعي أبدا ليس هنالك عاقل ومسلم يقول ما قاله ظل على هذا الحال كل يوم نفس الوضع دائما يصفني بأني أفضل منه في كل شيء وأنه لا يستحقني ومستغرب من قبولي له وتغاضيت عن الموضوع أيضا لم أشعر برجولته أبدا ولا هيبته لم يحسسني بأنه زوجي بدلا من أن يجعلني أحبه نفرني منه كيف لي أن أحب إنسانا لا يرى نفسه شيئا في يوم من الأيام قلت لماذا لم تتصل بي إلى الآن بالعادة الرجل يتلهف لليوم الذي يسمع فيه صوت زوجته قال أتمنى ذلك ولكن لا أستطيع قلت لماذا قال أخجل منك خجلا شديدا ولا أستطيع أن أتكلم معك قلت حرام عليك الخجل بحدود ليس لهذا الحد أخبرني بأنه مريض ويعاني من الخجل لدرجة أنه فضّل السكن وحده لسبب أن أصدقائه يستغلونه في تلبيه رغباتهم وإنهاء مشاغلهم الخاصة وهولا يستطيع أن يرفض لهم طلبا وأخبرني أنه يعاني من رعاش في يديه ورجفة قوية لدرجة أنه لا يستطيع الشرب والأكل مع أحد ولم أكن على علم بهذا الموضوع قبل عقد القرآن غشوني وخدعوني في ابنهم لو علمت أنه هكذا لما قبلت به لو لم يتبقى على وجه الأرض رجل غيره حسمت أمري وأدركت بأن العيش معه جحيم لي وأني سأظلم نفسي لو تزوجته لأنه يعاني من الرهاب الاجتماعي والحالة معه جدا قوية ولا يستطيع أن يكون مسؤولا كان دائما يقول أنت التي ستكونين المتصرفة حتى في المصروف سيكون في يدك (بالعادة الرجل هو الذي له السلطة وهو المتصرف ولكن في وضعي يريد قلب الفطرة) أخبرت والدي بأني لا أستطيع الزواج منه وأخبرتهم بالأسباب وأيدوني على الانفصال منه وتم الانفصال واعترفوا لنا بأنه مريض.
الآن أطلق علي لقب مطلقة وأنا لا زلت صغيرة صحيح أنني لازلت بكرا ولكن هذا أثر على نفسيتي كثيرا خوفا من كلام الناس عنّي بالباطل يعلم الله أنني لم أظلمه أبدا ولم أتقوّل عليه وأنه غشوني وظلموني حسبي الله عليهم ونعم الوكيل أريد أن أنسى كل هذا وأعود طبيعية أمارس حياتي بشكل طبيعي بدون هم وغم..
أود ان أعرف هل أنا المظلومة أم الظالمة لأنني رفضته بعد عقد القرآن لأنه أقفل علي جميع الأبواب لم أعد أتقبله ولم يعطيني فرصه لكي أحبه أبدا..
وهل يجوز لي الدعاء عليهم لأنني كرهت الزواج وتعقدت منه وأشعر أن جميع رجال العالم مثله كرهني في الزواج وأخاف أن أقدم على تجربه أخرى وأغش وأخدع فيه..
ماذا أفعل لكي لا أدع هذا الموضوع يؤثر على حياتي وأتخطاه بكل قوة وأكمل حياتي طبيعية وأنظر للزواج بنظرة إيجابية؟
أشيروا علي بوركت جهودكم..

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته؟؟
أولا: أسأل الله أن يجعل لنا ولك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.. أوصيك بالدعاء والاستغفار والصدقة والتوكل على الله..
ثانيا: أنا متعجبة حبيبتي من مشاعرك هذه فالحمد لله هذه نعمة عظيمة أننا نملك ثم يتعرف كلا الطرفين على الآخر فإما يتم الأمر وإما ينتهي قبل الزواج وقبل إنجاب الأطفال وغير ذلك. كما أن قضية فسخ العقد أصبحت أمرا طبيعيا حاليا ولعلمك عند عقدك الجديد بحول الله سيكتب الملك بكرا وليس ثيبا..
ثالثا: أشعر هذه من وساوس الشيطان ليحزن الذين آمنو فاستعيذي من الشيطان الرجيم والحقيقة لم تظلميه بل هم يأثموا لأنهم ما قالوا لك الحقيقة ولا ينبغي الدعاء على أحد فهذا قدر الله عليك قولي حسبي الله ونعم الوكيل فقط..
رابعا: أتمنى أن تشغلي نفسك بما ينفعك من علم وهوايات وعمل صالح وقولي اللهم أجرني بمصيبتي وأخلف لي خيرا منها.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد..

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه