السلام عليكم
أنا شابّ مصريّ عمري سبعة وعشرون عاما .
الحمد لله ملتزم هادئ ذو خلق ، أريد زوجة صالحة هنيئة نقيّة تقيّة قانتة يكون بعضنا لبعض قرّة عين وعونا على أمور الدين و الدنيا ، ولم أفكّر في الزواج إلاّ بعد الاستعداد له نفسيّا و فكريّا ومادّيا وثقافيّا .
عمر المشكلة
ثلاثة شهور
في اعتقادك ما هي أسباب المشكلة
كلّ مشكلتي كيف أجدها ؟ وأنا علاقاتي محدودة جدّا فلا أجد من أسأل ليبحث لي ، وأيضا بالنسبة لأهلي لا يستطيعون البحث .
لا أرغب أيضا في الزواج من الأقارب أو الجيران .
أنا مرهق من الوحدة و مللت الانتظار .
في اعتقادك ما هي الأسباب التي أدّت إلى تفاقم المشكلة؟
لا أملك استراتيجيّات البحث عن شريكة الحياة و قد أكون خجولا بعض الشيء ، ولا أريد أن أتزوّج بالطريقة التقليديّة ..
قبل أن أدخل البيت من أبوابه أريد أن أتعرّف إليها وأن أشعر بتقارب و تفاهم و انجذاب بأيّ طريقة و لو عن طريق المراسلة ..فإنّ نيّتي سليمة و جادّ في الأمر و لا أرغب في التلاعب أو تضييع الوقت .
ما هي الإجراءات التي قمت بها لحلّ المشكلة
لم أجد أمامي سوى التسجيل في أحد مواقع الزواج للبحث عنها بطريقتي ، لكنّي لم أجدها .. للأسف أغلبهنّ لا يمتلكن الجدّية و المصداقيّة ولم أجد حيلا أخرى للبحث وإن لم أجد ما أبحث عنه فلن أتزوّج .
حدّدت هدفي وطريقي لكنّي لم أجد سبيلا للوصول ..
أشيروا عليّ جزاكم الله عنّا خيرا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
نرحّب بك ونشكرك على ثقتك بالموقع، وعلى تواصلك معنا، وأرجو أن نكون عند حسن ظنّك، ونقدّم لك ما هو مفيدٌ في الدنيا والآخرة، وبخصوص ما سألت عنه، نودّ أن نقول لك ابتداء لقد أحسنت إذ سألت، وهذا يعني أنّك ستوفّق بإذن الله في اختيارك، فما أجمل أن يتعرّف المرء إلى ما يرضي ربّه ويسعد هو به .
كلّ شابّ لا غِنَى له عن زوجة يسكن إليها، فهي السكن الذي يجعل النفس تشعر بالطمأنينة والراحة. وقد كان المسلمون يشعرون بذلك ويبذلون له الغالي والنفيس حينما كان الإسلام مرجعيّتهم الوحيدة. ولكن مع دخول الثقافة الغربيّة مجتمعاتنا وسيطرة المظاهر، أصبح الزواج للكثير مع الأسف مظهرا اجتماعيّا أكثر ممّا هو مطلب شرعيّ، فصار الشابّ يبحث عن الجمال والحُسن أوّلا قبل أن يبحث عن الدين والحياء.
بنيّ الكريم .. حثّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الشباب على الزواج في سنّ مبكّر، فقال: [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ...]، وفي هذا إشارة واضحة إلى أنّ المطلوب من الشابّ فقط قدرته على تكوين بيته بقدر ما يستطيع من توفير المأكل والمشرب والملبس لأهل بيته، فالشرط هو استطاعة الباءة، وأنت وبحمد الله قد منّ الله عليك بالاستطاعة كما ذكرت (لم أفكّر في الزواج إلاّ بعد الاستعداد له نفسيّا وفكريّا ومادّيا وثقافيّا). ولهذا تأتي الخطوة التالية وهي أن تحدّد ما تتمنّى من صفات في شريكة حياتك. وهنا أذكّرك بحديث رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم: [تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك]. وأنت كما ذكرت تريدها (زوجة صالحة هنيئة نقيّة تقيّة قانتة). وهذا فعلا ما ذكر الحديث الشريف، وركّز على صاحبة الدين، لأنّ الدين هو أصل كلّ صلاح في الوجود. والإسلام حين حثّ الشابّ على الظفر بذات الدين، لم يأمره أن يتزوّج بفتاة فقيرة دميمة وضيعة، ولكنّه يريد ذات الدين التي أخذت حظّها من الجمال والشرف، فذلك أحبّ إلى الزوج وأعفّ له وأغضّ لبصره وأجمع لشتات قلبه.
وهنا لابدّ أن نعي أنّ الجمال في المرأة له شقّان؛ الأوّل: جمال الظاهر؛ وهو جمال الشكل، وهذا أمر نسبيّ، والمعوّل هنا على الرؤية الشرعيّة، والثاني: جمال الباطن، والمقصود به جمال الروح المتوّج بالدين والأخلاق والأدب.
وهنا نقول لك بنيّ الشابّ، ولكلّ شابّ يبحث عن الجمال .. إنّ جمال الصورة تبليه الأعوام ولا يقبل النماء، بعكس جمال الروح فإنّه قابل للنماء والتألّق. يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: [لا تزوّجوا النساء لحُسنهنّ فعسى حُسنهنّ أن يرديهنّ، ولا تزوّجوهنّ لأموالهنّ فعسى أموالهنّ أن تطغيهنّ، ولكن تزوّجوهنّ على الدين، ولأمة خرماء ذات دين أفضل] ومعنى الخرماء مشقوقة الأنف والأذن .
ومن الصفات التي يجب الحرص عليها في الفتاة، الطاعة والأمانة، سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّ النساء خير؟ قال: [التي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره في نفسها ولا في ماله].
لهذا نصيحتي لك ابني الفاضل أن تخلص النيّة لله أنّك تريد بالزواج تكوين أسرة مسلمة وأن تعفّ نفسك، يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى ..."، وأن تكثر من الاستغفار ومن دعاء الله عزّ وجلّ أن يرزقك الله الزوجة التقيّة النقيّة، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يرزقك الزوجة الصالحة البارّة التقيّة. فقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ القرآن فإذا فرغ قال: "أين العُزّاب؟ فيقول ادنوا منّي، ثمّ يقول لكلّ واحد قل: اللهمّ ارزقني امرأة إذا نظرت إليها سرّتني، وإذا أمرتها أطاعتني، وإذا غبت عنها حفظتني ".
والأمر لا يتوقّف على النيّة والدعاء فقط ولكن لابدّ من السعي الجادّ لتحقيق ذلك، وذلك يتمّ بالبحث والسؤال للوصول إلى المطلوب. وأنت يا بنيّ تقول (علاقاتي محدودة جدّا فلا أجد من أسأل ليبحث لي) وأيضا (أهلي لا يستطيعون البحث) كما أنّك تقول (لا أرغب في الزواج من الأقارب أو الجيران)!! وكأنّك تغلق جميع الأبواب التي يمكن أن تطرقها للبحث عمّا تريد !! وهنا أسألك ماذا تفعل عندما تشعر بالجوع؟ هل تجلس في مكانك وتنتظر أن تمطر عليك السماء طعاما ؟؟ أم أنّك تبذل جهدك للحصول على الطعام؟ من رسالتك علمت أنّك تركت وطنك وعملت في دولة أخرى من أجل تحسين دخلك، وتحسين ظروف معيشتك، أليس كذلك؟ إذن المطلوب من الإنسان أن يكون إيجابيّا ويسعى لتحقيق رغباته .
لهذا أنصحك بنيّ الكريم بالأخذ بالأسباب الموصلة إلى المطلوب، ويتمّ ذلك بالاستعانة بالله، والتوكّل عليه، وطلب ذلك منه، ثمّ حسن الاختيار، والتمهّل والتأنّي في الاختيار، وهذا الباب من أخطر الأبواب، فعلى العاقل أن يتأنّى ولا يتعجّل، وأنت قد ذكرت أنّك تبحث عن الزوجة منذ ثلاثة شهور فقط، وهذه مدّة قصيرة، فلا تتعجّل بل عليك أن تتحرّى وتتثبّت لتنال مرادك، فتعبُ البحث يعقبه سعادة الفوز، وفي العجلة الندامة وفي التأنّي السلامة. ولا تيأس من كثرة الطلب، فإنّ المرأة التي قدّرها الله لك لم تكن في طريقك إلى الآن، فواصل البحث، وأخبر من تثق في أمانتهم أنّك تريد الاستقرار، ولا مانع من إخبار بعض العلماء وأخذ رأيهم، وأيضا استعن بالأهل أو الأصدقاء في اختيار زوجتك ، ولكن حذار أن تختارها عن طريق المجلاّت أو النت أو تكوين العلاقات قبل الزواج وابتعد عمّن يعملن في هذا المجال بغية الكسب المادّي من الطرفين، فهذا أسلوب خاطئ، كما أنّ تكوين علاقات قبل الزواج غير شرعيّ وينهى عنه الدين، فقد لوحظ أنّ أعلى نسبة في الطلاق في مجتمعنا تقع في الشريحة التي تتّبع أسلوب تكوين العلاقات قبل الزواج. وقد ذكرت في رسالتك أنّ أفضل طريقة لاختيار الزوجة هي أسلوب تكوين العلاقات لتتأكّد من حسن اختيارك بنفسك كما ذكرت (لا أريد أن أتزوّج بالطريقة التقليديّة، قبل أن أدخل البيت من أبوابه، أريد أن أتعرّف إليها وأن أشعر بتقارب وتفاهم وانجذاب) ثمّ تقول (بأيّ طريقة و لو عن طريق المراسلة )!! فهل الفتاة المتديّنة ذات الخلق التي تخشى الله والتي تتمنّى أن تتزوّجها ترضى لنفسها أن يتمّ التعارف بينها وبين شابّ خارج نطاق أسرتها، وأن يتمّ بينها وبينه تفاهم وانجذاب ؟!
لا تكن متناقضا بنيّ الكريم .. الفتاة صاحبة الدين والأخلاق لا تقبل إلاّ بمن يطرق بابها ويقابل أسرتها، يراها داخل بيتها، أو خارجه برفقة أحد محارمها . فإذا وجدت فتاة مناسبة ورضي أهلها خطبتها، وارتحت إليها، وارتاحت إليك، فلا ترفض، وابدأ معها بالخطبة، ثمّ تواصل معها بالهاتف، ثمّ زرها في بيتها، واجلس معها في حضور محرم من محارمها، هذا ما تبيح الشريعة . حاول أيضا أن يكون اختيارك من الأسر التي تعرف بالصلاح و حسن الخلق، والتي تمتاز بأصالة الشرف، لأنّ زوجتك ستكون في الغالب قد اكتسبت منهم تلك الخصال والصفات لأنّها قد نشأت في بيئة صالحة، كما نودّ منك بنيّ الكريم في كلّ خطوة تخطوها أن تصلّي لله استخارة في كلّ أمرك، فلا خاب عبد يستشير ربّه ولا ندم قطّ من استشار.
وفي الختام .. نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقرّ بها عينك وتسعد بها في الدارين، ونسأل الله أن يوفّقك لزواجٍ ناجح مبارك، وأن يرزقك الله الهدى والتقى والعفاف والغنى، ونحن في انتظار جديد أخبارك فطمئنّا عليك.
( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )
السلام عليكم .. أنا أم ولا أعمل وليس عندي خادمة، وعندي طفلتي...
المزيدبسم الله الرحمن الرحيم..rnالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...rnأنا...
المزيدالسلام عليكم..rnبارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع وجزاكم عني...
المزيدالسلام عليكم..
أنا فتاة أبلغ الـ19 من عمري، مشكلتي باختصار...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أريد أن أعرض طريقتي في تدريب...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnأريد التكرم بمساعدتي للإجابة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. rnجزا الله القائمين على هذا...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnجزاكم الله خيرا على جهودكم...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnتعاني طفلتي (5 سنوات) من اضطراب النطق...
المزيدالسلام عليكم..rn أنا فتاة تخرجت حديثا من الثانوية وأرغب...
المزيد