بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد..
أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، هداني الله تعالى إلى طريق الحق.. أحب الله تعالى، وأحب أن أعمل كل ما يقربني إليه سبحانه وتعالى، وأحب قيام الليل منذ أن كنت صغيرة، وعندما كبرت زاد حبي للقيام أكثر..
ولكن المشكلة تكمن في أني شديدة الخوف في الليل عندما ينام كل أهلي إلا أبي، فإنه يقوم كل ليلة، ولكنه كثير السفر بحكم عمله. وفي كل ليلة أعزم على القيام، ولكني عندما أقوم أعود للنوم وأنا أحس بداخلي بالندم على إضاعة ذلك الوقت الثمين..
ولكني أتذكر بعض الصور المخيفة، كأهل القبور؛ فأخاف بشدة، ولا أستطيع القيام وحدي، رغم أني أحب أن أناجي ربي في تلك اللحظات.. وأفضل أن أكون وحدي لا يراني أحد إلا هو سبحانه..
أرشدوني إلى طريقة أستطيع من خلالها التخلص من هذا الخوف الذي يتملكني؟
أرجو منكم رداً سريعاً؛ لأني أحس بضيق شديد من ناحية هذا الأمر؛ لأني أخاف أن أموت وألقى ربي بذنوبي التي أثقلت كاهلي..
وأخيراً أقول: جزاكم الله ألف خير عني، وعن المسلمين جميعا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سبحان الله!! لما فرح أهل السماء والأرض بفتاة تقوم الليل ـ لأن الأمة أحوج ما تكون لذلك في هذا الزمان ــ؛ أراد الشيطان ــ لعنه الله ــ أن يحرمنا هذه الفرحة!!
أختي الفاضلة.. كوني معي ـ وفقك الله ـ فأنا مع استشارتك بكل جوارحي.
أولاً: احمدي الله كثيراً كثيراً على هذه النعمة..
فكم في الأرض من محروم؟!
وكم فيها من غافل خامل؟!
أين من تصفُّ قدميها وتهتز جوانحها وتدمع مآقيها في ظلمة الليل؛ خوفاً وخشية.. رجاءً ورغبة.. شوقاً ومحبة.. أُنساً وخلوة بالله ولله ومع كتاب الله..
تنتظر موعود ربها بالقصور الشاسعة.. والحدائق الوارفة.. والأنهار الجارية.. والملابس الفاخرة.. والعطور الزاكية.. والضحكات العالية.. والبسمات الساحرة.. والقلوب الصافية.. والسرر العالية.. والمراكب الفارهة.. والمطاعم الباهرة.. والخمور الطاهرة.. والأصوات الدافئة.. والوجوه الفاتنة.. والقدود الناهدة.. والعيون الفاترة.. والأجساد الناعمة.. والأبصار الناظرة إلى وجه ذي الجمال المطلق جل وعلا.. مع الخدمة والحشمة التامة التامة التامة...
أين هذه.. ممن صفت قدميها، وهزت جوانحها، بل وجوارحها، وتسابق الدمع من عينيهـا أربعاً أربعاً، لا محبة للرحيم الرحمن، ولا خوفاً من العزيز الجبار، بل للشيطان وفي الشيطان ومع جنود الشيطان..
تنتظر وعيد ربها بزفير جهنم حين تراها من بعيد..
وشهيقها حين تُلقى هي فيها من مكان قريب..
وهي على الأعمدة ممدودة.. عليها أجساد عارية مكشوفة..
قد غُلغلت في الأعمدة قدماها ويداها وعنقها.. فما يتحرك إلا وجهها..
والنار تشفي غيظها وحنقها منها.. فتحطم عظامها.. وتنزع لحمها.. وتشوي جلدها.. وتحرق شعرها وعيونها ولسانها.. فما تكتفي هذه النار ولا ترعوي حتى تصل إلى قلبها؟!
وكل ذلك جاء في كتاب الله بيناً واضحاً، لكن الأمر يطول جداً.
فأين هذه من تلك؟!! شتان.. شتان.
أما عن السؤال..
فإزالة هذا الخوف يكون بوسائل كثيرة، من أهمهما وسيلتان:
الوسيلة الأولى ــ وهي الأصل ــ: أسباب معنوية راجعة إلى القلب.
وهي أن تعلمي أولاً أن هذا الخوف نابع من الشيطان.. {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ..}.
وأن الشيطان أضعف منكِ.. {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.
وأنه لا يجوز لك أن تخافيه.. {فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
وأن العمر يفنى، والدهر يبلى، والأيام حُبلى، والموت بالمرصاد، ثم إما إلى جنة المأوى، أو نارٍ تلظى؛ فإلى متى الكسل؟!
الوسيلة الثانية: أسباب حسية راجعة إلى التجربة.
فإن كنت تخافين من الظلام؛ فاجعلي قريباً منك ــ في متناول يدك وأنت على الفراش ــ وسيلة تستطيعين من خلالها إضاءة نور كافٍ للمكان.
وإن كنت تخافين من أصوات تتوهمين سماعها؛ فاستعيني بجهاز تسجيل في مكان صلاتك إلى حين دخولك في الصلاة، ثم ارفعي صوتك بالقرآن مع التوسط في ذلك {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} (سورة الإسراء:110).
وإن كان سبب خوفك الخيالات والهواجس؛ فعليك بتكرار ذكر الله، مع رفع الصوت قليلاً من حين استيقاظك، وهكذا...
والأهم من هذا كله؛ ألا يمر عليك ثلاثة أيام من حين قراءتك هذه الكلمات إلا وقد قمت لمناجاة ربك في الأسحار، بأي وسيلة كانت.
إن أمتك تنظر إلى قوسك ترتقب سهامك، فهل أدركت ذلك؟!
وفقك الله لكل خير..
السلام عليكم..rnأنا أعاني من فراغ عاطفي وأنا أحادث الشباب وهم...
المزيديسعد اوقاتك...عندي بنت عمرها 13 خجوله وانطوائيه ومره حساسه بدرجه...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rn بارك الله فيكم نحن من سكان المملكة...
المزيدبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أنا عمري 17 , يوم كنت صغيرة...
المزيدالسلام عليكمrnابني يبلغ من العمر سبع سنوات ولكن ألاحظ عليه بعض...
المزيدالسلام عليكم ورحمة اللهrn أنا فتاة أدرس في السنة التحضيرية ومادة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnلدي مشكلة مع طفلي البالغ من...
المزيدأنا خرّيجة من المرحلة الثانويّة .. بملاحظة ممتازة جدّا ولله الحمد...
المزيدالسلام عليكم أعاني من اکتئاب موسميّ ميل إلى المردة . خوف من...
المزيد