وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. :schemas-microsoft-com:office:office" />
أهلا بالأخت الكريمة نجوى , وأسأل الله يفرج همك .
سأجيبك بناء على أنك متأكدة بالدليل القطعي وليس بمجرد الشك أن والدتك على علاقة برجل غير والدك .
بلا شك أن كل ابن أو ابنة ينظر لوالديه على أنهما شيء عظيم في هذه الحياة وقدوة لا يعلى عليها , وهذا وإن كان صحيح في جانب فإنه خطأ من جانب آخر , فهما بشر يعتريهما ما يعتري غيرهما من الخطأ .
وهنا أخطأت حين وصفت أمك بأنها عظيمة لأن هذا الوصف جاء مطلقا فكانت الصدمة أكبر لأنها في الأصل هي بشر .
المواجهة سيكون ضررها أكبر من نفعها فأمك التي هي دوما مرفوعة الرأس ستكون منكسة منكسرة غير قادرة مستقبلا على القيام بالعملية التربوية لاعتقادها أنها لم تعد مؤهلة ولا تثقين بها .
أرى أن تتخذي خطوات في الحل على سبيل المثال :
· إثارة الشك في نفسها أنك تعلمين بالأمر مثل النظرات حين تكون تتحدث بالجوال أو على الانترنت أو تلميح بسيط , أو أنك تشاهدين أحيانا بالجهاز محادثات غريبة محفوظة , أو بأي طريقة تستطيعين الدخول فيها على قلب والدتك بالشك , لكن حذار أن تعرف والدتك باطلاعك على أمرها واجعلي الشك يحاصرها حتى يضيق عليها ويبعدها عن هذا المسلك .
· أذكري لها قصة على سبيل المثال أو ارسلي لها رسالة على أنها وصلتك من مجموعة بريدية وأنت أعدت الإرسال إليها بعنوان كـ ( امرأة متزوجة على علاقة بشاب ) , ثم بعد يومين اسأليها إن كانت قرأت الرسالة وعلقي على الرسالة أمامها بالاستهجان والاستغراب أن تفعل هذا الفعل امرأة متزوجة .
· أخبريها مثلا أنك تشعرين بالخوف عليها من شيء مجهول .
وهكذا بما يفتح الله عليك , لكن حذار من المواجهة .
ثم نأتي الآن لعلاج القضية من جانب آخر وهو الفراغ النفسي الذي تعيشه والدتك , فأنتم تريدون سد احتياجاتكم دون أن تقدموا لها الحب . ووالدك بعيد كل البعد عن المعاشرة الزوجية والقرب النفسي والعاطفي منها . وهي بين ضغوط العمل ومسئولية المنزل تعيش مشاعر الإحباط والتعب وربما الوحدة والاكتئاب , ووجدت هذا الرجل في طريقها فارتاحت له وعوضها عن النقص الذي تعيشه .
أنا لا أبرر فعلها لكن هذه محاول استقراء نفسي لحالتها .
مع التأكيد أن علاقتها بالرجل لا تعني بالتأكيد الانحراف الأخلاقي معه بالمحادثات , ولا تعني أنها سترضى بعلاقات أخرى أو منحرفة مستقبلا .
عليك بالدعاء لها وتحري أوقات الإجابة فهذا من أبر البر بها وبحقها حتى لو أخطأت فتعاملي معها على أنها مريضة والمريض بحاجة للعلاج .
اجتمعوا حولها وعوضوها عن الحب والاهتمام الذي تفقده . رتبوا لها فسحة بشكل دوري , وبين فترة وأخرى سفر أو هدية أو مفاجأة .
اجتمعوا حولها واملؤوا وقتها الذي تجلس فيه تحادث هذا الرجل .
قومي بعمل لقاءات دورية في نهاية الأسبوع مع أقاربك لتنشغل والدتك معهم , واطلبي أخوك المتزوج أن يزوركم في منتصف الأسبوع , واقترحي على والدتك أن تنضم إلى دار تحفيظ قرآن أو دورة تدريبية أو تمارس هواياتها .
تحدثي مع والدك أن يجعل للبيت ولزوجته منه نصيب , واطلبي منه أن يسافر بها لعدة أيام كتجديد لأيام الزواج الأولى , ويتخذ هذا السفر عادة له على فترات .
أعود الآن للكلمة العظيمة الواردة في أول الاستشارة فهي تدل على أن والدتك هي في أصلها وتربيتها امرأة على خلق قريبة من الله لهذا استنكرت عليها هذا الفعل . وبما أن والدتك تحمل هذه الصفات الحميدة فهي قريبة من الخير وإلى جادة الطريق فأحسني النية بأن هدفك إصلاح والدتك وأسرتك وسيعينك الله .
وانتبهي أن تنشري سر أمك مهما كان فالله أمر بالستر وهو بحق الأم أعظم
** أرشح رد الأخت أم سليم صاحبة الرد رقم 19 بالفوز بجائزة أفضل تعليق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة:
لقد رشحت الأستاذة وفاء أبا الخيل المشاركة رقم ( 19 ) للزائرة أم سليم للفوز بجائزة أفضل مشورة وبالتالي تحصل على جائزة مالية مقدارها ( 100 ريال سعودي ) فألف مبروك..
تم إغلاق التعليق على هذه الاستشارة.. وسوف يتم طرح استشارة جديدة يوم السبت 26/10/1432 هـ الموافق 24/9/2011 م