وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اختنا الحبيبة
اكيد بتخافين من العنوسه لأنها
1/ ليست بيدك بل بيد الله عز وجل فهو الذي يقدر المقادير ونحن ما علينا إلا فعل الأسباب
2/ لأنك حاسه انك راح تكوني عانس ,
3/ لأنك علقتي قلبك بذلك الأمر العنوسه والزواج
فالسبب الأول
حله : أن تستمري بالدعاء ولا احد يعلم ماهو المقدر له وما هو المكتوب له
لذلك هو في دعاء وتضرع مستمر لله عز وجل
وفي جميع الأحوال
رخاء وشده فرح وحزن
النبي عليه الصلاة والسلام كان يشتغل بالدعاء حتى وإن لم يكن يصيبه امر
فكان يدعو { اللهم إني اعوذ بك من تحول عافيك وزوال نعمتك وفجائة نقمتك وجميع سخطك }
فالشيطان يريد ان يحزنك ويذكرك ويجمع لك كل هذه الأمور حتى يظفر بك ويبعدك عن ربك اللطيف الرحيم الرزاق الجواد الكريم
فكلما حلت عليك هذه الأفكار
عليك بالدعاء يارب وفقني يارب ارزقني زوجا تقيا نقيا مخموم القلب
تستر به عرضي ترزقني منه ذرية صالحه
فإشتغالك بالدعاء هو الذي سينجيك مما انت فيه
وتذكري أن سائل الله لا يخيب
وتدبري قول الله عز وجل { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }
فإستجيبي لأمر الله واقيمي فرائضة وبري بوالديك وتضرعي لله بالدعاء وسترين الخير الكثير بإذن الله عز وجل
حل السبب الثاني
لا تقولي لنفسك انك راح تكوني عانس
لأنك تدمرين نفسك وتهمليها ولا تهتمي بنفسك
كما ذكرت لا تعلمين متى وكيف ومع من سيكون رزقك
فإهتمي بنفسك وتجملي
واهم جمال يبحث عنه الزوج في هذا الوقت اخلاق وددين المرأة
فوالله الأمور الثانية ستأتي تباعا
انفك وفمك وطولك لن تتمكني من تغييره هكذا خلقك الله عز وجل
كوني راضية وتجملي بما تستطيعين على تجميله كالإهتمام والعناية بنظافة البشرة ونعومتها والأهتمام بالشعر
وان لا تتجاوزي المحضور الشرعي من نمص وتفليج وغيره
عليك بما تستطيعين تجميله وتحسينه
واجمل شي بالمرأة شخصيتها وثقتها التي تنبع من تعلقها بربها
وتفكيرها بأن الزوج هو انسان اراقب الله فيه احصن فرجه عن الحرام
واحفظ غيبته وانجب اولاد يرفعون راية الإسلام
ليس الزواج شهر عسل ولا طلعات وسفريات ومطاعم واسواق
كلها احلام جميلها لا تدوم طويلا
والسبب الثالث
جوابه ادرجت شيئا منه في جوابي على الحل الثاني
فلا تعلقي قلبك بهذه الدنيا واعرفي من انت
وماالمطلوب منك الآن وما هو الآن دورك
ضعي لنفسك اهدافا واسعي لتحقيقها لا تهتمين لنظرة الناس لك
اعظم نظرة تهتمين لها هي نظر الله عز وجل لك
فوالله ما تقدم وتسابق المتسابقون وبقيت اثار أعمالهم إلا لأنهم ينظرون لله عزوجل
فنصيحتي اشتغلي بطلب العلم اولا
ثانيا / عليك بالعمل التطوعي اشتغلي به فهو يطور من مهاراتك ويساعدك لتتعرفي على شخصيتك التي تخبئينها في دائرة الخجل
ثالثا / حاولي التحدث امام مجموعه من زميلاتك بقصة قصيرة
ثم المره القادمه بأطول منها وحاولي ان لا تكون هذه القصة طريفه ولا غريبه
حتى لا يناقشونك فيها بل لتخرجي من دائرة الخجل شيئا فشيئا
واجعليها قصة دينية وموقف من مواقف الصحابة وهكذا
رابعا / قراءة الكتب تعطي وتنمي بداخلك الملكه العلمية التي تثري الكلمات اللغوية بداخلك فاحرصي عليها
خامسا / عدم ثقتك بنفسك هي التي جعلت منك انسانه خجوله
انت انسانه تملك قدرات وهبها الله عز وجل فيها ليست في احد سواك
والله عز وجل خلقك لعبادته ويريد ان يبتليك ويختبر صدق ايمانك بالله عز وجل
اعملي واجتهدي لتعرفي تلك القدرات
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ ، أَوْ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ، كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ ؛ فَمَاتَ فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالُوا : مَاتَ ، قَالَ : أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ ؟ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ ، أَوْ قَالَ : قَبْرِهَا ، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا . رواه البخاري ، ومسلم .
تخيلي معي كانت امرأة كبيرة في السن
صنعت حياتها ومجدها بنفسها وهمتها وتعلقها بالله تريد الأجر من الله عز وجل
فكانت كلما خرج الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه من المسجد كانت تنظفة وتكنسه وتعطره وتخرج وتغلق المسجد
هذا عملها
وهذه قدرتها وهذا حولها وقوتها
حتى ظفرت بصلاة النبي عليها وهي في قبرها
لم تقف ولم تقول انا كبرت
نسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخر
هذه كلماتي خرجت من قلبي ومن تجارب كثيره تعلمت منها أسأل الله عز وجل ان ينفعك بما كتب وان يعفو عني ما أخطأت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته