الأبناء جزء منا علينا ان نفطن لذلك ، بعض الناس يعتبر الصغار خارج دائرة الاهتمام من ناحية تأدية هذه العبادات في هذه اللحظات في هذا الشهر المبارك فتجد بعض الآباء والأمهات وحتى الأخوة الكبار يذهبون الى المسجد ويمرون أمام الصغار دون ان يلتفتوا اليهم ، فهنا لفتة تربوية رائعة لو تم استغلالها ، فإما ان يصطحب الصغير إذا كان يحسن التفاعل مع من حوله ليتدرب ويرى وتتسع مداركه ويألف هذه المناظر، او يطلب منه ان يؤدي حركات الصلاة مع القول له هيا صل ثم يبدأ معه ممارسة بعض الحركات الدالة على الصلاة ، وقد حدثني احد الأخوة انه إذا اراد الخروج للصلاة تبعه ولده الذي لم يتجاوزا لعامين الى أن يصل الى عتبة الباب فيقف معه يقبله ثم يطلب منه أن يؤدي حركات الصلاة فيألف الصغير هذه الحركات حتى تكون جزء منه ، هنا يكون التدريب المبكر على تأدية وحب الصلاة .من الخطورة بمكان ان يترك الصغار لوحدهم مع الخادمات فلابد من التناوب في القعود في المنزل ، والمرأة التي تؤدي مثل هذه العبادة في البيت هي على خير كثير، وتستطيع ان تصلي مع الصغار وذلك بوضع جائزة لمن يحسن الصلاة معها . فنستفيد هنا مرتين ، نعودهم عليها ، ونؤديها ، ثم وضع برنامج مصغر للذكر وقراءة القران ، مع الوعد بتقديم الهدايا لمن يحسن ويقرأ اكثر، كذلك ترشيد المشاهدة لبرامج الفضائيات ومحاولة تحديد البرامج النافعة وعمل دعاية لها عند الضغار من اجل ان يرغبوها ، بهذه نكون استطعنا ان نسد ثغرة كبيرة في هذا النهر الذي يجري ولا ندري به وهو نهر الوقت .