يحصل الطلاق العاطفي بدايةً منذ أن يقرر أحد الزوجين تجنب شريكه في بحث ما يزعجه أو يسبب له ضيق في العلاقة بهذا الشريك ويجامل على حساب نفسه في أن يبدي أي مشاركة فعاله في العلاقة , فقد تقول الزوجة في نفسها سأبتغي وجه الله في علاقتي بشريك حياتي وأؤدي واجبي فقط , ولا تحاول أن تكون متجاوبة أو فعاله في الاتصال والعلاقة الحميمة معه ولكن فقط هي واجب عليها تأديته , عندئذ تبدأ الفجوة والهوة ,ويشعر الشريك بهذا البعد النفسي والعاطفي , وأحياناُ يكون العكس الرجل هو الذي يقوم بالعلاقة بشكل واجب وحقوق خالية من الانسجام والتناغم النفسي الوجداني , فلا ينتظر شريكته في المتعة ولا يبدأ بالمداعبة الشرعية ولا يقدم ما يهيئ له الحالة العاطفية الحميمة ,وطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرغبات والطريقة في الإشباع العاطفي بين الزوجين ولكن لابد أن يتفاهما على ما سيرضيهما ويقرب بينهما هذه الاختلاف والأسلوب ولا ينبغي أن يكون أحدهما أناني في إشباع حاجته دون شريك حياته وهذه وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال " إذا قضى أحدكما حاجته فلينتظر الآخر حتى يقضي حاجته "
السبب الثاني لبداية الطلاق العاطفي : يبدأ عندما يحمل الزوجين مشاكلهما التي لم تحل إلى فراش الزوجية ويبيتان وفي قلب كل واحد منهما الهم والغم على الآخر , بل وقد يصبح الفراش الذي هو محل السكن النفسي والعاطفي والجسدي يصبح موعد النقاش ومكان الجدال والتخاصم والاتهامات واللوم للبعض فيتجافى كلاً إلى جانب ويعطي ظهره للآخر .