توصيات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمرأة تقوم خلفها مؤسسات ومنظمات دولية ولها أفراد يقومون بخدمتها والترويح لأفكارها وأطروحتها رغم أنه في نفس الوقت في نفس البلاد الغربية هناك من يدعو إلى مواجهة هذه الدعوات في الأمم المتحدة وبالنسبة لبعض الشخصيات ترى في هذه القرارات التي تصدر شي جميل فتعجب فيما هو جميل منه و لا يكون لديها خلفية أو متابعة للقضايا المطروحة فقرارات هيئة الأمم المتحدة بالنسبة لحقوق الإنسان الصادرة في 1948 التي وافقت عليها المملكة مع التحفظ على ثلاثة بنود نجد أنها كانت قرارات جيدة في صالح الإنسان ولكن هذه الثلاث قرارات التي تحفظت عليها المملكة كانت تتعارض مع الشريعة الإسلامية التي هي مصدر التشريع في المملكة العربية السعودية والتي لا يستطيع أي مسلم الخروج عنها لأنها من تعاليم الدين وملزم بتطبيقها ولو تتبعنا تطور هذه الاتفاقيات الدولية لوجدنا أن البنود السليمة و الجيدة التي لا يختلف عليها أحد لم تتطور ولكن البنود المختلف عليها هي التي أصبحت يركز عليها في المؤتمرات التالية مثل الحرية الدينية ، حقوق المرأة في الزواج بدون ولي ، المثلية فبعض الشخصيات تتبعها عن جهل ومعجبة بالجميل منها لكن هي أشبه ما يكون بالماء الذي تقع فيها نجاسة فهل يصبح طاهر أو طهور وهل يستخدم أولا يستخدم كله أو بعضه وبعض الشخصيات لا يكون لديهم خلفية دينية كافية للنظر في الموضوع ولذلك نجد الكثير من المؤتمرات والندوات التي تعقد لتوضيح هذا الأمر ونقد هذه المؤتمرات وما يأتي فيها
أما بالنسبة للطرف الآخر في السؤال فليست القضية هي ربط الناس بربهم ولكن القضية عدم أخراج الناس عن الأوامر الشرعية لأن في هذه القرارات وتطبيقها أخراج الناس عن الشريعة التي هي حكم الله سبحانه وتعالى إلى حكم البشر وهذا ثبت أنه غير صالح للحياة الإنسانية لأن يتعدى على ما كفله الله سبحانه وتعالى من خلال الشريعة بحفظها " لمقتضيات الشريعة " لأن الشريعة عندما جاءت ، جاءت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لتكفل خمسة حقوق 1. حق حفظ الدين 2. حق حفظ البدن 3. حق حفظ العقل 4. حق حفظ النسل5 ، حق حفظ المال فأي تضييع لهذه الحقوق هو تضييع لأوامر الله سبحانه وتعالى التي كفلت كرامة الإنسان " ولقد كرمنا بني آدم" ولذلك عندما تناقش هذه البنود والقرارات تناقش من الناحية العقلية ومدى صلاحية القرارات في حفظ البشرية لاستمرار الحياة .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده فقال على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي" ياعبادي ،اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالمو ا) ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين القائل في الحديث الشريف "المسلم اخو المسلم لا يظلمه " وبعد ان الظلم (العنف ) الذي يظهر في شكل خدش الكرامة بالقول او الفعل او النظر والذي بدأت تظهر بعض مظاهره في المجتمع السعودي طارئ غريب وجديد على مجتمعنا ، ومؤشراته طرقت ابوابنا في الآونة الأخيرة بشدة ، وذلك ناتج لما اعترى وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تغيرات ، وقد نشأت كظواهر سلبية للحضارة الحديثة ، ويكمن مصدر الخطر في هذه الظاهرة الطارئه انها مؤشر لفشل عملية التنشئة الاجتماعية التى تعد من بين العمليات التى تحافظ على بناء المجتمع وأمنه .