1 - ماهى الحاجات الأساسية التي يحتاجها الرجل من المرأة؟
* الرجل يحتاج من زوجته أن تكون:
1 – الأم الحنون الطيبة المتزنة التي تمسح عنه متاعب الحياة، تحتويه وتضمه إلي صدرها، تستر عليه عيوبه وتحبه كما هو، بسلبياته وايجابياته، تفتخر به في كل مكان، تمرضه إذا مرض وتسهر علي راحته، تتفقده وقت نومه لترخي عليه الغطاء في الليالي الباردة كما تفعل الأم بطفلها، إذا اشتكي تضع يديها بكل حنان علي وجنتيه لتتفقد حرارته، تفرح وتهلل لفرحه، وتبتئس إن كان مهموما وحزينا، فهو مصدر بسمتها وهو مصدر حزنها.
2 – الصديقة الوفية التي يستطيع أن يفتح قلبه لها دون أي تردد، فهي تنصت لحديثه، وتتقبله علي كل حال، لا توجه له لوما ولا عتابا ولا نصحا، كاتمة أسراره، صاحبة صدر واسع يحتويه، يجدها في شدته كما يجدها في فرحه، يستشيرها في شئونه ويكون أمامها كالكتاب المفتوح، تحترم خصوصياته، وتغفر له زلاته وهفواته.
3 – الزوجة المطيعة الماهرة التي تدير شئون منزلها دون إسراف أو تقطير، ماهرة في أمور الطهي والحياكة، تهتم بتربية أطفالها، وتعتني بنظافة بيتها، وتنشر العطور والجمال في أرجاء بيتها.
4 – الأنثى التي تشعر زوجها برجولته وتشبع حاجاته الفطرية وتجعله يغض بصره عن الأخريات، تتجمل له وتتزين وتتمايل له في حركات كلها إغراء وإبراز للمفاتن، تملئ عينيه وقلبه في كل وقت، تلبس له من الملابس التي تروق له والتي تجعله يغض بصره.
لكن الأهم أن تعرف الزوجة بذكائها من يريدها أم و متى يريدها صديقة ومتى يريدها زوجة ومتى يريدها أنثي.
2 - كيف تستطيع المرأة التفاهم مع الرجل إذا كان لكل منهما فكر مختلف ؟
* إن من ميزات العلاقة الصحية بين الزوجين أن يكونا قريبين وفي ذات الوقت مختلفين.
فهناك فروق هامة بين الرجل والمرأة، وفهم هذه الفروق من شأنه أن يغير حياتهم، ويزيد من قدرتهم على التعايش ويجنبهم الكثير من المشكلات والصعوبات والتي يمكن أن يؤدي عدم فهمها إلى تفكيك هذه العلاقة الزوجية المقدسة. وقد تستطيع المحبة وحدها حفظ الزواج لبعض الوقت، ولكن لابد مع الحب من وجود الفهم العميق والصحيح لوجود فوارق بين الرجل والمرأة، ومعرفة الطريقة الأنسب للتعامل مع الطرف الآخر.
الفروق بين الرجل والمرأة، فروق جسدية وانفعالية وعاطفية، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في القرآن الكريم: [وليس الذكر كالأنثى]
ومن الحقائق المهمة التي يجب أن يعلمها كل طرف، أن هناك اختلافات كثيرة بينهما، وفهم هذه الحقيقة يساعد على حل الكثير من الإحباط الذي قد ينشأن عند التعامل مع شريك الحياة، وإذا كان الإنسان قبل الزواج يحتاج إلى قدر بسيط من الذكاء ليجعل الحياة سعيدة، فإنه بعد الزواج وأثناءه أحوج ما يكون لاستخدام ذكاؤه لتجاوز المشاكل التي تمثل تحدياً دائماً قد يدفع بالكثيرين للتسرب خارج منظمة الحياة الزوجية. لذلك يجب الاعتراف باختلاف المكون النفسي للرجل والمرأة، والذي بالتالي يُحدث اختلافاً في ردود الأفعال بينهما، نتيجة لأن كل منهما ينظر للحدث من زاوية تكوينه الشخصي. هذا الاختلاف هو مصدر ثراء وغنى وتنوع في الحياة، إذا نظر إليه بمحبة واحترام وتقدير، ولكي تسير سفينة الحياة ويظل الحب ويزدهر لابد أن يعي كل طرف هذه الاختلافات.
والاختلاف يشمل التفكير، فلكل طرف تفكيره، ولكن المطلوب من الزوجة كما هو أيضا مطلوب من الرجل أن يحترم كل طرف شريكه ويكون صريحا معه واضحا في أفعاله وأقواله. يتقبله بسلبياته وايجابياته، يعرف متى يتحدث ومتى يصمت، يفضي إلي شريكه عما بصدره.. ما يقلقه.. وما يزعجه.. وما يفرحه.. وما يحزنه.. يحترم صمته وحديثه بل و يحسن الاستماع والإصغاء لكل ما يقول ولا يسفه له رأياً . يحترم مشاعره ولا يكثر من اللوم و العتاب و النصح , فاللوم لا يأتي بنتائج ايجابية في الغالب و كثرة العتاب يحطم كبرياء النفس كما أن كثرة التجريح والتوبيخ يكسر النفس و يجعل كل شريك يفتش عن عيوب الأخر.
3 - وكيف تستطيع المرأة أن تكسب حب زوجها لها ؟
* تستطيع المرأة أن تكسب حب زوجها أولا بوعيها لحقوقه عليها، فدور الزوج في الأسرة مثل دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة، فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة، وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال:" زوجها" ، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال:" أمه ". لهذا علي الزوجة طاعة زوجها في كل ما يطلبه منها طالما لم يأمرها بشيء فيه معصية الله وطالما أن ما يأمرها به في استطاعتها، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت، أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك. كما علي الزوجة تلبية احتياجات زوجها الفطرية، وذلك درءاً للفتنة، قال الرسول الله صلي الله عليه وسلم: [إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح]. كما علي الزوجة أن تتزين لزوجها، وأن تبدو له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها.
كما يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : [لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد (أي حاضر) إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه] . وعلي الزوجة أيضا أن تحافظ على عرضها، وأن تصونه عن الشُبهات، ففي ذلك إرضاء للزوج، وأن تحفظ مال زوجها فلا تُبدده، ولا تنفقه في غير مصارفه الشرعية. وتعترف بفضله، وتقوم بخدمته، و تقوم بما عليها من واجبات، تجاه بيتها وأولادها وهي راضية، تبتغي بذلك رضا ربها تعالى.
كما على الزوجة أن تعلم ضرورة حفظ أسرار الفراش، فإن هذا ألزم وأوجب. لو فعلت الزوجة ذلك لأصبحت ملكة متوجة في قلب زوجها.
4 -إذا كان للمرأة لغة مختلفة وللرجل كذلك كيف نتوصل إلى لغة مشتركه ؟
* لابد أن تعرف الزوجة جيدا أن هناك فروقات نفسية وفكرية بين الرجل والمرأة في تبادل الحديث، فالرجل يختلف عن المرأة كثيرا في الحديث، فهو لا يتحدث من أجل الفضفضة والقضاء علي الملل كما تفعل المرأة في كثير من الأحيان ولكن هو يتكلم من أجل هدف معين، كمعرفة شيء، أو السؤال عن شيء أو مناقشة موضوع بذاته. لذلك المرأة الذكية تستطيع معرفة اهتمامات زوجها حتى توحد اللغة بينهما وتوجد أرضية مشتركة ولغة مشتركة تجمعهما، ولهذا علي الزوجة أن تعرف جيدا اهتمامات زوجها حتى تفتح معه قناة للحوار فتجذبه بمعلوماتها عن موضوع اهتمامه، ولا تسفه فكره أو آراءه إن كان هذا الفكر لا تؤمن به، أو ر يكون في بؤرة اهتمامها، وتتعلم كيف تنصت جيدا لزوجها عندما يتحدث، ولا تقاطعه، بل تمتدحه وتقدره وتستخدم عبارات الدعم العاطفي أثناء حديثه، كما لا تهمل الزوجة لغة الجسد أثناء حوارها مع زوجها، كأن تلمس يديه وتربت عليها، وتنظر لعينيه بكل حب وحنان، وتستخدم نبرة صوت هادئة ورقيقة، وتتجنب استخدام ألفاظ السخرية والاستهزاء، أو المراجعة وإلقاء اللوم، أو النصح والتوجيه. إذا فعلت الزوجة ذلك فلن يكف الزوج عن التحدث معها .