ببساطة جدا جداً:
1ـ فتح الحوار بيننا وبين أبنائنا، الحوار لمجرد السواليف.
2ـ الابتعاد عن التحقيق، أو الأسئلة التي في ظاهرها التحقيق.
3ـ الابتعاد عن كثرة الأسئلة.
4ـ إذا كان ولا بد من الأسئلة، فلتكن بصيغة الأسئلة المفتوحة وليست الأسئلة المغلقة (الأسئلة المغلقة التي يكتفى فيها بالإجابة بنعم أو لا)، مثلاً ذهب ابني في نزهة أو رحلة مع أصدقائه أو أقاربه، فلا يمكنني معرفة التفاصيل من خلال نوعية هذه الأسئلة: (أين ذهبتم، وين رحتو، ايش اكلتم، ايش سويتم، متى وصلتم، مين كان معكم) هذه الأسئلة تجعل الابن يقتضب في إجاباته، لما لظاهرها من أسلوب التحقيق، وأكتفي فقط بسؤال واحد، أقول له أظن أن هذه الرحلة جميلة جداً كما أظن أنكم استمتعتم بها، حدثني عن هذه الرحلة.. وأترك له المجال وحسن الإصغاء، وأيضاً من الطرق للمصارحة هي بناء الصداقة أو المعاملة للأبناء كالأصدقاء، والتفاعل معهم وحسن الإصغاء لهم.
وأخيراً: عدم تصيّد الأخطاء، أو الهفوات.

أصبحت قضايا التربية من أهم القضايا التي يحتاجها الإنسان و مع ذلك الاحتياج الشديد لها إلا أنه يلاحظ عدم الاهتمام بها أو البحث عنها ...
كما أنه هناك فجوة في مفهوم المتابعة بين الرقابة اللصيقة وبين الثقة الزائدة كذلك بين الثقة بالأبناء و بين الخوف عليه . وكم من مشكلة للمراهقين اكتشفت بالصدفة بعد أن استفحلت كان بالإمكان اكتشافها بالمتابعة دون التجسس و الرقابة اللصيقة .
وعلى كل حال : أقول نصيحة لي ولكم (( حاول أن تكتشف أو تداهم أبنائك و هم يفعلون أو يمارسون ............... الأشياء الحسنة أو الايجابية ولا تحاول أن تداهمهم و هم يعملون الأشياء الخاطئة ) وسوف أترك شرح هذه النصيحة أثناء اللقاء المباشر بإذن الله .
إن من أهم الفنون التي ينبغي أن تعلمها كآباء أو أمهات هو مهارات التنبؤ او الفراسة أو التفرس في الوجوه . .. بل و مد قنوات الاستشعار لمعرفة دخول الابن أو البنت في أزمة أو ما قبل الأزمة أي معرفة إن المراهق يسير في اتجاه لابد أن تحدث له أزمة أو مشكلة بغض النظر عن تربيته الحسنة او كونه من بيت صالح محافظ أو أن الفتاة تدرس في دار للذكر او تحفيظ للقرآن .
بل و كيف تعرف أن الأزمة تفاقمت أو تطورت .... مثلا وقوع الفتاة ضحية تعلق عاطفي ..... كيف تعرف أنها في الطريق لها و كيف تعلم أنها وقعت بالفعل و كيف تعرف أنها تأزمت تلك العلاقة بل و كيف تعلم انها تورطت في تلك العلاقة أو أنها وقعت ضحية ابتزاز عاطفي ........ الخ
ومع ذلك لم نحتاج إلى التجسس أو الرقابة اللصيقة او توجيه الاتهام المباشر .
كل ذلك بمعرفة الظروف المواتية أو البيئة الجاذبة او قراءة الوجه و أهمها قراءة التصرفات من قبل المراهقين .
إن عدم إتقانك أو مبالاتك لهذه الأمور مثل عدم مبالاتك لكشف الدرجات الشهري أو التقويم الشهري المرسل لك من إدارة المدرسة .
وسوف اترك ذلك بالتفصيل خلال اللقاء .
كل ما في الأمر نحتاج إلى معرفة أسس المتابعة الصحيحة و التعريف بمتى؟ و لماذا ؟و كيف نحتاج التجسس .
ثم ماذا بعد عمليات كشف الغطاء و هتك الأستار وتأتي المشاكل........
وفقكم الله لما يحبه و يرضاه و أكرر شكري لموقع لها اون لاين لطرحه مثل هذه المواضيع الحساسة...