بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
فيما يتعلق بالأسباب المعينة لتجنب الفتن فمنها
1- الاستعانة بالله عز وجل واللجوء إليه سبحانه بصدق ودعائه بإلحاح أن يقيك مضلات الفتن ويصرفها عنك ويبصرك بالحق ويوفقك لاتباعه. قال تعالى على لسان يوسف (وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ.فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.الاعتصام بالكتاب والسنة فهما حبل الله المتين وفي الاعتصام بهما المنجاة من الفتن قال
صلى الله عله وسلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنتي"
3- الابتعاد عن مواطن الفتن وأسباب الفتن وعدم الاغترار بالنفس واقتحام أسباب الفتنة اعتقادا بأن النجاة منها أمر ميسور وسهل التحقق فالمعصوم إنما هو من عصمه الله وقد ندبنا الشارع إلا الابتعاد عن الفتن ما استطعنا ومن هذا المنطلق أفتى العالم قاتل المائة نفس السائل عن سبيل التوبة بالخروج من المدينة التي ارتكب فيها تلك المعاصي، كما جاء في الحديث تفصيل القصة
وقال تعالى (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) والله أعلم

مطالعة نعم الله تورث الحياء، قال ابن رجب:"وقد يتولد الحياء من الله من مطالعة النعم، فيستحيي العبد من الله أن يستعين بنعمته على معاصيه"،وتجلب المحبة؛لأن من نظر في النعم أحب من أنعم بها وتقود إلى شكره سبحانه بكثرة ذكره، فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
في مقام الرق والعبودية التي تسبب فيها إخوته، وتحت قهر التسلط والإكراه والتهديد والوعيد المغلف بغطاء التودد والترغيب من قبل سيدة القصر امرأة العزيز، ومع دوافع النفس البشرية الطبيعية التي تؤججها الغربة والبعد عن الأوطان، ومخالطة النسوان، مع عنفوان الشباب، وتهيئة الأسباب،وكل واحد من تلك الأمور ينهار أمامه البطل المغوار، نجد الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف عليه من الله الصلاة والسلام يتصدى لتلك المعاول والسهام بصلابة الصخور الصلاد وثبات الرواسي الشداد بعبارة تدوي في فسيح الفضاء عبر القرون والأزمان {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي}
فتذوب تلك الأسباب بحرارة الإيمان الذي غمر قلبه ونبع من إحساسه بعظيم نعم الله عليه فيعيد تشكيلها بعد صهرها لتصبح درعا واقيا له من المعاصي والآثام فلا عجب أن جعله الله من المخلصين من العباد .
محاور حوارنا :
من خلال قصة يوسف عليه السلام واستعراض الأحداث التي مرت عليه
- ما مظاهر نعم الله عليه
- ما المفهوم الصحيح للنعمة
- ما حق المنعم سبحانه وتعالى على العباد
- ما الهدي النبوي تجاه النعم
- كيف نجعل من البلاء والمصائب نعما
- كيف نجعل النعم درعا واقيا لنا من المعاصي