التربية الجنسية للاطفال
في ظل الإيقاع السريع والمتلاحق في عصرنا الحالي وحماية لاطفالنا من حصولهم على معلومات جنسية قد تكون خاطئة أو غير مناسبة لمرحلة الطفل العمرية لابد من تعليم الطفل مايجب عليه معرفته ..عن جسده , الإختلاف بين الجنسين وكيفية محافظته على جسده . كل ذلك يتم بصورة هادئة بمعلومات بسيطة ومتواصلة من سن سنتان الى مرحلة المراهقة وقد يكو ن ذلك عند حدوث امر او مناسبة لإثارة الموضوع بالطريقة المناسبة لعمر الطفل وبدون إحراجه .
حدوث تواصل تعليمي وحواري بهذا الموضوع يجعل الطفل عند الحاجة قادر بداية على تقييم مايتعرض له بشكل صحيح وعدم الخوف أو الحرج من ابلاغ والديه , كما ان تساؤلات مرحلة المراهقة وظهور الغرائز الجنسية الطبيعية في هذه المرحلة بهدوء
ولنا في ما شرعه الله سبحانه وتعلى وهدي نبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم مايبين لنا ان هناك قواعد واصول للتعامل مع الطفل في هذا الامر
فنجد هناك تعويدا الطفل على الاستئذان قبل الدخول إلى البيوت حتى على والديه ، والمقصود الطفلالذي لم يبلغ الحلم ، أي دون سن العاشرة تقريباً ،ومن ناحية أخرى يهدف هذا المنهجالتربوي إلى تحصين مخيلة الطفل من الصور الحسية والخيالات التي لاتناسب عمرهوطفولته بالذات من سن الثانية الى عمرثمان سنوات (وستم استعاض مراحل النمو الجنسي للطفل من الولادة لحد مرحلة المراهقة ) ولذلك حدد أوقاتاً مناليوم يجب تعويد الطفل على الاستئذان قبل الدخول على البيوت فيها ، وهي قبل صلاةالفجر ، وبعد الظهيرة عندما يميل المرء إلى التخفف من ثيابه أو اخذ قيلولة ، وبعدصلاة العشاء حيث موعد النوم وما يصحبه من تخفيف للثياب أو نوم الزوجين في فراش واحد،وجاء ذلك في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُالَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْمِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْلَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْبَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُعَلِيمٌ حَكِيمٌ ) وقد أكمل الإسلام هذا المنهج بوجوب استئذان المراهق أوالشاب قبل الدخول على البيوت في جميع الأوقات درءا لكشف العورات والفتنة ،والاحتياط للأعراض ، والقضاء على وسائل الشر ، فقال تعالى : : ( وَإِذَا بَلَغَالْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَمِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌحَكِيمٌ ) لنلاحظ تكامل هذا المنهج التربوي الإسلامي الذي يحرص على إبقاء الطفلفي عالم الطفولة البريئة بعيدا عما يثير مخيلته بغير ما يجب أن تثار فيها مخيلةالطفل ، ثم الحرص على تحصينه من الآثارات الحسية عند بلوغه الحلم ، أي عند بدايةمرحلة المراهقة . والجدير ذكره هنا أن دولاً غربية كثيرة وضعت تشريعات تلزم الأهلبمنع نوم الأطفال الذكور مع الإناث في فراش واحد أو حتى غرفة واحدة لأن الانحرافاتفي تلك المجتمعات بين الأطفال والمراهقين تبين أنها تبدأ من عدم التفريق بينالأطفال الذكور والإناث عند النوم ، وهذه التشريعات كما هو معروف سبق إليها الإسلامضمن منهجه التربوي وحيث جاء الأمر بالتفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم عندبلوغهم سن العاشرة ، وهو ما يكفل إبعاد المراهقين عن بعضهم البعض ويمنع الاحتكاك ،فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْأَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ،وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
نرى إذن أن النهج الرباني والهدي النبوي يوجه اتظارنا الى أن الطفل قديتأثر بما يراه من امور خاصة بين أبويه الخ , وفي عصرنا الحالي مع رتم وإيقاع الحياة السريع والإنفتاح الذي قد لانستطيع السيطرة عليه ومتابعته بالشكل المطلوب اصبح من الواجب على الابوين ضمان جهوزية الطفل لما قد يواجهه مستقبلاً .
قد يحصل أحيانا إكتشاف الطفل من سن سنتين ومافوق احساس بشعور جيد عند لمس أعضائه التناسلية والتي قد تحدث بمرأى ممن حوله وإذا عنف يمارسها بالخفاء , أو تحرش من أطفال أخرين بالمدرسة أو تحرش جنسي من أي فرد وقد يكون من الأقارب المقربين الخ .
مواجهة مثل هذه الأمور يكون بأخذ الامر بهدوء وروية وتثقيف النفس ببعض الامور مثل النمو الطبيعي الجنسي لكل مرحلة عمرية ومراعاة درجة فهم الطفل ومدى قدرته على استيعاب مايصله من معلومات .
مراحل التطور الجنسي
من سن 2-5 سنوات
يستطيع الطفل فهم الامور الاساسية مثل ان المرأة والرجل يتزوجان وعن طريقهما يأتي الاطفال وان الطفل يكبر برحم امه .
في هذه المرحلة لابد ان يتفهم الطفل ان جسده ملكه هو ولايستطيع أياً كان لمسه والطريقة المقبولة للقرب الجسدي مع الأخرين وتعلم الخصوصية .
من سن 5-8 سنوات
يستطيع فهم الزواج والعلاقة الخاصة وإحترام الخصوصية .
في هذه المرحلة يبدأ تعليم الطفل اساسيات مرحلة البلوغ
من سن 9-12 سنة
التحقق من فهم الطفل واستيعابه لخصوصية العلاقة ويتم مناقشة مايشاهده أو يلاحظه في البرامج المرئية أو الأفلام الخ .
من سن 13-18 سنة
في هذه المرحلة تطرق الابوين المبكر للمواضيع الخاصة يعزز من فرصة إطلاعهما المبكر لأي أمر يتعرض له الحدث ( مصاعب أو مخاطر ) .
الخلاصة :-
أحرص على إعطاء معلومات بسيطة مناسبة لعمر الطفل بدون إحراجه وليس على شكل محاضرة .
مواجهة اسئلة الطفل وفضوله بهدوء حتى لايضطر للجوء لشخصَ أخر وخصوصاً بالمدرسة .
من أكبر الأساسيات في التعليم الجنسي .. لاتسمح بأن يلمسك أي شخص بمنطقة ماتحت الخصر .. أو أن يلمس جسدك بشكل غير لائق . غالباً يكون التعليم أسهل عندما يكون الطفل ضمن مجموعة من سنه .
عموماً لايوجد سن للتثقيف الجنسي ولكن هناك الزمن المناسب والإستجابة لفضول الطفل بما يناسب مرحلته العمرية .
راقب طفلك لمعرفة درجة الفضول لديه ( البرامج التلفزيونية , الإختباء مع أقرانه والإنعزال مثلاً بغرفة مغلقة و الفضول بالنسبة لأعضائهم ) . أظهرت الدراسات أن الطفل من عمر 4-8 سنوات لديه إهتمام أكثر بالإمور الخاصة بالجنس.

في ظل الإيقاع السريع والمتلاحق في عصرنا الحالي وحماية لأطفالنا من حصولهم على معلومات جنسية قد تكون خاطئة أو غير مناسبة لمرحلة الطفل العمرية لابد من تعليم الطفل مايجب عليه معرفته ..عن جسده , الاختلاف بين الجنسين وكيفية محافظته على جسده . كل ذلك يتم بصورة هادئة بمعلومات بسيطة ومتواصلة من سن سنتان الى مرحلة المراهقة وقد يكو ن ذلك عند حدوث أمر أو مناسبة لإثارة الموضوع بالطريقة المناسبة لعمر الطفل وبدون إحراجه .
حدوث تواصل تعليمي وحواري بهذا الموضوع يجعل الطفل عند الحاجة قادر بداية على تقييم مايتعرض له بشكل صحيح وعدم الخوف أو الحرج من إبلاغ والديه , كما ان تساؤلات مرحلة المراهقة وظهور الغرائز الجنسية الطبيعية في هذه المرحلة بهدوء
ولنا في ما شرعه الله سبحانه وتعلى وهدي نبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم مايبين لنا ان هناك قواعد وأصول للتعامل مع الطفل في هذا الأمر
تابعونا عبر محاورنا التالية:
حماية الطفل من معلومات جنسية خاطئة ..
مالذي يجب على الطفل معرفته ..
كيف أتواصل مع ابني حول هذا الموضوع ..
قواعد وأصول شرعية للتعامل مع الطفل حول هذا الأمر.
مراحل التطور الجنسي للطفل ..
توجيهات ووصايا ..