هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى حصول قلق الاختبارات وظهور القلق عند بعض الطلاب والطالبات وهي مرتبطة بثلاثة عوامل رئيسية... فإما أن تكون أسباباً مرتبطة بالمنهج وطبيعته , أو بأستاذ المادة , أو أسباب تعود إلى الطالب نفسه , وهي كما يلي :
أولا : أسباب تتعلق بالمادة أو المنهج :
- صعوبة المنهج
- طول المنهج
- لغة المادة
- تشابه المعلومات داخل المادة الواحدة .
ثانياً : أسباب تتعلق بأستاذ المادة , ومن ذلك :
- كثرة تخويف الأستاذ والمعلم لطلابه .
- ممارسة بعض المعلمين للغموض الشديد في الأسئلة .
- تركيز بعض المعلمين أثناء الاختبار على وضع الأسئلة من أجزاء بسيطة من المنهج وإهمال بقية المنهج .
ثالثاً : أسباب تتعلق بالطالب وهي أكثرها وأهمها :
- ضعف الإعداد .
- الخبرات السلبية السابقة للطالب نفسه
- الخبرات السلبية السابقة التي مر بها غيره من الطلاب مما يجعله يعمم هذه الخبرات السلبية و يقيسها على نفسه .
4- تهويل الطلاب الآخرين لبعض المواد مما يورث قناعات سلبية لدى الطالب نفسه فهناك قناعات أن مادة معينة يستحيل أن ينجح فيها الطالب إلا بعد عدة محاولات مثلاً وأن الأصل فيها الرسوب ثم الرسوب ثم النجاح بعد ذلك .
5- الشخصية القلقة فالطالب الذي لديه شخصية قلقه تركز على التفاصيل وعلى الدقة الشديدة في الانجاز وعلى الرغبة في الكمال والتي تتصف أيضا بتضخيم الأمور أكثر من حجمها وإعطائها فوق قدرها، وغالباً ما يصاب هؤلاء الطلاب بقلق الاختبارات لأنهم لا يتحملون الضغط الذي يمرون به ولأنهم يركزون على التفصيلات الدقيقة مما يؤخرهم أثناء دراستهم .
6- ضعف ثقة الطالب بنفسه والإيحاءات السلبية عن الذات والنظرة الدونية لقدرات الطالب علماً أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الإنسان قدرات هائلة كبيرة جداً جداً ومن أمثلة ذلك : أن بعض الدراسات أظهرت أن الدماغ يتكون من قرابة ألف مليار خليه وأن سرعة نقل البيانات بين أجزاء الدماغ تصل إلى مليون مليون مليون مره أسرع من أسرع كمبيوتر في العالم إلى غيرها من القدرات التي منحها الله لعقل الإنسان وقد ذكر بعض الباحثين أن العباقرة يستخدمون من قدرات الدماغ ما لا يتجاوز 10% فقط فهذا يدل دلالة واضحة على أن الإنسان لديه قدرات عاليه لكن النظرة السلبية للذات هي التي تعوق الاستفادة من هذه القدرات .

إن القلق في أصله أمر محفز للإنجاز إلا إذا اشتد مع الطالب وزاد عن حده الطبيعي فيؤدي عند ذلك إلى صعوبة التركيز وبالتالي إلى الإخفاق في الأداء الدراسي ، ونلاحظ أن عدداً من الطلاب والطالبات- حتى المتفوقين- منهم يعانون من الإخفاق أثناء الاختبارات الدراسية ويشتكون من شدة القلق والتوتر أثناءها مما قد يكون عائقاً لبعضهم عن تجاوزها والنجاح فيها
ويظهر قلق الاختبارات في صورة أعراض مختلفة ، فمنها أعراض نفسية: كالتوتر وسرعة الانفعال وشدة الغصب والشعور بعدم الاستقرار مع اضطراب في النوم ، ومنها أعراض ذهنية معرفية : كضعف التركيز , وضعف القدرة على الاستيعاب , وسرعة النسيان والنظرة السلبية للذات , والشعور باليأس , وعدم القدرة على الانجاز , والشعور بالإحباط , والخوف من الفشل ، ومنها أعراض جسدية كالشعور بالصداع , الدوخة , الدوران , غشاوة في النظر , رعشة في اليدين , تعرق , شعور بالبرودة أو الحرارة في الأطراف , آلام جسدية مختلفة , شعور بالغثيان وآلام في البطن , أو الإصابة إما بإمساك أو إسهال , مع زيادة دقات القلب , وغيرها
وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى حصول قلق الاختبارات وظهوره عند بعض الطلاب والطالبات ، وهذه الأسباب إما أن تكون مرتبطة بالمنهج وطبيعته , أو بأستاذ المادة , أو أسباب تعود إلى الطالب نفسه
ويستطيع كل طالب أو طالبة أن يتغلب على القلق الذي يصاحب الاختبارات ، وذلك بالاستعانة بالله أولاً ثم ببث الثقة في النفس واستثمار الطاقات الكامنة التي منحها الله سبحانه للعقل البشري متمثلة في القدرة على حفظ واستيعاب معلومات هائلة جدا ، بالإضافة إلى ضرورة الاسترخاء مع التخيل الايجابي ، مع ممارسة مهارات الاستذكار الفعالة، وكذلك الاهتمام بأخذ قسط كاف من النوم ليلا وفي بعض الحالات التي يخرج فيها القلق عن السيطرة فقد يحتاج الطالب إلى علاج دوائي مؤقت وبإشراف طبي لتجاوز هذه الأزمة.