تقويم شخصية الطفل
يعتقد البعض أن الطفل منذ ولادته كما يقال صفحة بيضاء، وأنه في أحيان كثيرة لا يفهم ما يدور حوله، والحقائق العلمية تقول عكس ذلك، فالتجارب أثبتت أن الأجنة في الأشهر الأخيرة من الحمل يستجيبون للمؤثرات الخارجية، والتي غالباً ما تكون صوتية، هذا يؤكد على أن المواليد في أسابيعهم الأولى يستجيبون ـ وربما يفهمون ـ بطريقتهم ما يدور في محيطهم. هذه النقطة تجعلنا على يقين من أن الطفل ليس كما يقال صفحة بيضاء.. وبعيداً عن التفسيرات الوراثية التي تقول بأن الإنسان يولد مزوداً بكثير من المعلومات، بعيداً عن ذلك الافتراض أقول أن عالم الطفل ـ وأقصد بعالمه أسرته ـ تعتبر الركيزة أو المحدد الأول والأهم لتكوين شخصيته في المستقبل.
السبت 11-ديسمبر-2004
من 19:00 إلى 21:00 بتوقيت مكة المكرمة|
من 16:00 إلى 18:00 بتوقيت جرينتش
س/ لدى طفلي صديق وهمي ودائم الإرتباط به عمر طفلي خمس أعوام ودائم يجلس لوحده ويتحدث مع نفسه كأنه يحدث صديقه أخشى أن يستمر معه الحال حتى يكبر لأني أجد حالته تزداد كل يوم سوءاً ؟
في ذكرياتنا نحن الكبار عن طفولتنا نجد أصدقاء وهميين مثل صديق طفلك وفقه الله. فمن المعروف يا أختي الكريمة أنَّ خيال الطفل دائماً ما يكون ثرياً بالأحداث والشخوص، بل والقصص الغريبة. لا تقلقي كثيراً طالما الأمر في حدود الطبيعي، ولكن حاولي أن تكون شريكة له في بعض ألعابه، وحتى تخيلاته تحدثي معه عنها، فإنك بذلك سوف تعرفين منه عنها أكثر، فإذا أدركتِ أنَّ الأمر يتجاوز حدود المعقول من حيث نوعية القصص وأوقات الاستغراق في الخيال، فلا بأس من زيادة أحد المختصين للاستنارة برأيه وعرض ابنك عليه ـ وفقه الله ورعاه.
ابنى عمره سنتين وهو
ولد خديج والى الان لم لايتكلم ابد ينطق ماما وبابا فقط لاغير ويتفوه بى كلمات غير مفهومه كانه عمره أقل من سنه هل يحتاج الى طبيب خاص واين اطبيب المناسب للحاله
في أحيان تبدأ حياة بعض الأطفال الخدج ببعض التعثر في بعض القدرات، فهم إن كانوا عجلين في القدوم إلى هذه الحياة، إلا أنهم متأنين في بعض أمورهم أو قدرتهم. ليس هذا مزاح مني، ولكنها الحقيقة التي قد نعاقبهم عليها دون ذنب لهم فيها.
لا يهم هذا الكلام كثيراً للأخت أم محمد.. فما يهم هو الحل، والحل بعد عون الله قد تجدينه عند المختصين في علاج اضطرابات النطق وهم كثر ولديهم الكثير مما يقدمونه لمساعدة طفلك. وتجدينهم في معظم المستشفيات، وتحديداً في أقسام الأنف والأذن والحنجرة.
لدي طفل عمره ثلاث سنوات عنيد جداً ويحب إثارة غضبنا لدرجة أنه يتلف الشيء مثلا وينادينا لكي نرى ما فعل ,, وكأنه يريد إغضابنا فقط .. ولايهتم أو يخاف من غضبنا على الرغم من أنني عصبية جداً ..
على غير العادة سأبدأ مع أختنا أم خالد من حيث انتهى سؤالها، فالحقيقة يا أختنا أن الإجابة على سؤالك تكمن فيه! فلن أذهب بعيداً، بل سأجيبك بالقول أن عصبية الآباء والأمهات تجاه أبنائهم أحياناً لا يكون لها مبرر، وفي أحيان أخرى قد يكون لها مبرراتها، أياً كان فإن الطفل وإن كان البعض يعتقد أنه لا يفهم، أو أنه قليل الحيلة، إلا أن الأمر ليس كذلك، فهم يفهمون الأمور ولكن بطريقتهم الخاصة، ولديهم الحيل في الرد على ما يعتقدون بأنه تعدٍ عليهم، ولكون قدرات الطفل العقلية لا تساعده كثيراً في التعامل بمنطقية مع الأشياء والأحداث، فإنه قد يلجأ إلى أساليب بسيطة، هدفه منها (الانتقام) أو رد الدين، ولذلك نجدهم يتجهون إلى إيذاء من هم أصغر منهم، أو إتلاف بعض الأشياء الموجودة في المنزل، انتقاماً من ما وقع عليهم من آبائهم وأماتهم من إيذاء. أعتقد أن أي سلوك غير مرغوب فيه يصدر من أطفالنا، لا يمكن علاجه إلا من خلال تفهم الأسباب التي أدت به إلى ذلك، ولا يتم ذلك التفهم إلا من خلال قراءتنا نحن أنفسنا كآباء وأمهات، والبدء بالتعديل في سلوكياتنا تجاههم. بشكل عام فإن التشجيع والمكافأة وفق ما يحبه الطفل وليس ما نفترضه نحن، تعطي فعاليتها الإيجابية في خفض السلوكيات غير المرغوب فيها.
كيف نحاول القضاء على مشكلة الانانية لدى الطفل؟
س2_كيف اغير سلوك الاطفال في فصل دراسي الى سلوك هادئ بحيث لااستعمل اسلوب الصراخ والعنف ؟
الأنانية لدى الطفل ليست مشكلة، بل هي جزء من تكوينه، وهكذا هو الإنسان في صغره، ولكنها مشكلة حقيقة عندما يكبر بها ومعها. ولكي لا يحدث ذلك فإنَّ تشجيع الأطفال على تبادل ألعابهم وأشياءهم مع بعضهم البعض يلعب دوراً فاعلاً في تخلصهم من أنانيتهم، وهكذا إلى أن يصبح الإنسان أكثر تعاوناً وإحساساً بالآخرين، ولكن يظل قليلاً من الأنانية مطلوبة للإنسان، وإلا أصبح في نهاية الأمر مشاعاً. أما تغيير أو تعديل سلوكيات الأطفال غير المرغوب فيها، فإنه لا يحدد بزمن ولا يجدي معه الصراخ والعنف، بل ربما يزيد منها. حاولي في باديء الأمر الكف عن الصراخ والعنف إن كان ذلك يحدث منك، وقدمي التي أحسن، أقصد المكافأة والتشجيع، فإن لم تنفع فبحجب أشياء يرغب فيها أو يحبها.
ابنتي عمرها سبع سنوات لديها عادة منذ كانت صغيره " أن تجلس على الكنب مثلا وتضرب رأسها بالخلف بحركه سريعه ومتتابعه " وكثيراً ما تفعل ذلك إذا كانت زعلانه أو غاضبه ,, كيف أجعلها تتخلص من هذه العاده السيئه ؟
عادة ما يكون لزعل أو غضب الأطفال أسبابه، لذلك فإن معرفة السبب يعتبر الجزء الأكبر والأهم من علاج تصرفاتهم التي تعقب غضبهم، كما أن ردود أفعال الآباء والأمهات لتصرفاتهم أيضاً تعتبر من ركائز العلاج، أقصد أن بعض الآباء والأمهات يعطي للطفل ما يريده للتخفيف من غضبه أو زعله، (على مبدأ فكونا من ازعاجه أو دوشته ) مثل هذا التصرف يساهم في تكرار حدوثه، والأطفال وإن كانوا صغاراً فإنهم يجدون فن المساومة.
أنصح الأخت أم سارونا أن تراقب ردود أفعالها التي تصدر منها بعد غضب أو زعل، وتحاول أن تتعامل مع تلك العادة السيئة بأسلوب تربوي يرتكز على مكافأته عندما لا يصدر منه مثل ذلك التصرف، أو حرمانها من أشياء تريدها عندما تتصرف بتلك الصورة. وإن كان من المفضل دائماً أن نبدأ بأساليب المكافأة والتعزيز، فإن لم تعطي ثمارها، فإن حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها، قد يعطي فعالية. في كل الأحوال أساليب التربية تعتمد على مكافأة السلوك الحسن ومعاقبة السلوك السيء، وليس كما يفهمه البعض، معاقبة الإنسان ومكافأة الإنسان، فهناك فرق بين أن تعطي طفلك مكافأة وتقول بعدها لأنك عملت كذا، وبين أن تعطيه مكافأة وتقول له أنت الأميز. وبالمثل هنالك فرق عندما تقول وأنت تعاقبه: أنت لا تفهم، غير أن تقول له ان ما قمت به خطأ.
ابنة أخي عمرها قرابة الست اعوام نراها تغار كثيرا .. وربما هذا معتاد عند الأطفال .. لكن فيها حسد وحقد فضيع جداً على الآخرين كبارأوصغار .. نخشى أن يستمر هذا الخلق معها إلى أن تكبر .
من المعروف أن الأطفال بشكل عام أكثر تمركزاً حول حاجاتهم، أقصد أنهم أنانيين بعض الشيء، ولكن مع تقدمهم في العمر وبتهذيب الأهل وخلق روح التعاون والعطاء لديهم يصبحون أكثر تفهماً لحاجات الآخرين. في اعتقادي أن الطفل في سنواته الأولى لا يعرف الحسد أو الحقد بمفهومنا نحن الكبار. لا يهم، المهم هنا أن تساعديها على تبادل أشيائها مع أشقائها وكذلك بالنسبة لأشقائها. ولا خوف عليها عندما تساعدونها على بذل ما لديها للآخرين وتشجيعها ومكافأتها على ذلك.
س/ حين نلاحظ أن الطفل ذكي ونبيه ..ولديه عقلية رائعة
فهل هناك طرق لتنمية هذا الذكاء وتفعيله ؟
عادة يزداد الإنسان نباهة وفطنة ومعرفة عندما تكون بيئته التي تحيط به ثرية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعندما يواكب ذلك الثراء يكون هناك توازن وتوافق نفسي وأسري واجتماعي.
ابني عمره 12 سنه فيه من الصفات مالا تعجبني ولا تعجب أباه .. فهو على الرغم من فطنته إلا أنه متبلد في دراسته ولا يفهم .. ووكذلك عدواني جدا ولا يتحمل المزاح أبداً وكثيراً ما يتشاجر مع زملائه على الرغم من أن بقية أخوته ليسوا مثله تماما فما ذا أفعل ؟ وهو أكبر أخوته
أتفق مع أختنا أم زياد أن بعض الأبناء قد يتمتعون بذكاء عادي أو طبيعي، ولكن رغم ذلك لا ينجحون في المدرسة. وذلك لا يعني أنهم لا يفهمون، فهناك فرق بين أنهم لا يريدون أن يفهمون، وبين أنهم لا يفهمون. ما أقصده أن بعض الطلاب ـ لأسباب مرتبطة بالمدرسة أو بالأسرة أو أسباب نفسية بحتة ـ يفقدون دافعهم ورغبتهم في الدراسة، ربما وصف مدرسيهم وأحياناً زملائهم لهم بالغباء يساهم في عدوانيتهم وانعزالهم وعنادهم.
لهذا أنصحك بأن يكون بينكم وبين المدرسة تواصل ونقاش حول طبيعة معاملة مدرسيه له، وكذلك الحال بالنسبة لكم في المنزل، وأنصح أيضاً بعرضه على مختص، فربما كان يعاني في صعوبات تعلم أو غير ذلك مما يخفى عليكم أو على معلميه!
كيف نربي الابن ونعوده على أن يكون رجلا ..بحق
لايخاف من أي شيء ولا يبكي على التوافه
*وهل صحيح اسلوب زجر الطفل عند بكائه بحجة " عيب أنت رجل " !؟؟
لا يمكن لطفل أن يكون رجلاً إلا عندما يكبر، هذا أمر مهم أحب أن أؤكد عليه، وهو أن بعضنا يحمِّل الطفل ما لا يحتمل من أعباء نفسية أو مادية، مثل الطلب منه أن لا يبكي وأن لا يلعب، أو أن يذهب للعمل هنا أو هنالك، لا.. الأمر ليس كذلك، فلكل مرحلة من مراحل عمر الإنسان شروطها ومحدداتها. وعندما يستوفي الإنسان شروط مرحلة بنجاح يستطيع أن ينتقل إلى التي تليها.
أما زجر الطفل عن البكاء بحجة أنه لا يليق برجل، فأقول أن سيد الرجال والبشر سيدنا محمد بن عبدالله بكى وأنَّ وتألم، فما بالكم بطفل؟ نحن جميعاً بحاجة إلى البكاء أحياناً، كما نحتاج إلى الضحك!
استعمل دواء لمعالجة الإكتيئاب .. وأكلت منه أبنتي قصديرة كامله وعملوا لها غسيل معده .. وبعد ذلك أصبحت أبنتي تطقطق بأسنانها وتعض عليها إذا جاءت ت
نام خصوصاً حينما أعطيها دواء .. علماً أن عمرها خمس أعوام
سوف أعلق هنا فقط على موضوع مخاطر ترك الأدوية في متناول الأطفال، فكما هو معروف أن الإنسان عندما يتناول جرعات من أي دواء تفوق تحمله فإن ذلك يؤثر سلبياً عليه، فما بالك بأن يتناول الطفل دواء موصوف لأحد البالغين، وما بالك عندما يكون ذلك الدواء نفسياً، خصوصاً ونحن نسمع عن الأعراض الجانبية السلبية لبعض العقاقير النفسية.. هذا الجانب الإرشادي هو ما يمكنني الرد به على سؤال الأخت.. أما الجوانب الطبية الأخرى فإنني أنصحها بعرض طفلتها على مختصة في طفل الأطفال النفسي، وربما أيضاً في طب أعصاب الأطفال، كي تقطع شكها باليقين.
« الأول
( النتائج 1 - 10 من 24 )
الأخير »
حوارات تربوية
د.فاطمة سالم باعارمة 14 - صفر - 1437 هـ| 26 - نوفمبر - 2015
د.موسى آل زعلة 18 - ذو القعدة - 1436 هـ| 01 - سبتمبر - 2015
د.ياسر بن عبد الكريم بكار 26 - شعبان - 1436 هـ| 13 - يونيو - 2015
.سلوى بنت علي بن محمد الضلعي 18 - ربيع أول - 1436 هـ| 08 - يناير - 2015
د.شيماء الدويري 30 - رمضان - 1435 هـ| 27 - يوليو - 2014
أ.د.سحر كردي 23 - ذو الحجة - 1434 هـ| 27 - اكتوبر - 2013
.فهد البابطين 14 - جمادى الآخرة - 1434 هـ| 24 - ابريل - 2013
.منيرة بنت عبدالله القحطاني 04 - رمضان - 1433 هـ| 22 - يوليو - 2012
.مناع بن محمد القرني 23 - جمادى الآخرة - 1433 هـ| 14 - مايو - 2012
د.راشد بن حسين العبد الكريم 10 - جماد أول - 1433 هـ| 01 - ابريل - 2012
د.محمد بن عبد العزيز الشريم2760
د.محمد بن عبد العزيز الشريم2194
د.محمد بن عبد العزيز الشريم12209
الأسناند.سلوى عبد الرحمن السدحان11985
حوارات تكنولوجيا ومعلومات
حواء بنت جابو بن عبده بن جدة
حوارات الطب النفسي
طب نفسي
د.خالد بن حمد الجابر 30 - ربيع الآخر - 1434 هـ| 12 - مارس - 2013
د.سمية عبده مصطفى حمام28058
د.خالد بن حمد الجابر11240
إيمان بنت سلطان الهزاع12189
خلود بنت عبدالرحمن المهيزع 11353
د.خالد بن حمد الجابر20349
د.خالد بن عبد العزيز الحمد6562
حوارات طبية
طب
د.رويدة نهاد إدريس 25 - محرم - 1434 هـ| 08 - ديسمبر - 2012
د.أشرف خليل الهزايمة26519
د.عبد العزيز بن محمد بن عبد الله العثمان25924
د.منى بنت عجيان العجيان2896
د.سمية عبده مصطفى حمام15100
حوارات دعوية
شريعة
د.رقية بنت محمد المحارب 05 - رمضان - 1431 هـ| 14 - أغسطس - 2010
د.رقية بنت محمد المحارب14875
أ.د.مصطفى بن محمد بن محمود أبو طالب7099
د.رقية بنت محمد المحارب16785
د.نايف بن أحمد بن علي الحمد36328
د. سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي8772
الشيخ.عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد العيادة14033
حوارات إجتماعية
اجتماعي
عبدالله أحمد أبوبكر باجعمان 09 - صفر - 1435 هـ| 12 - ديسمبر - 2013
د.نورة بنت عبدا لله بن محمد العجلان.5554
حنان صبري محمود أبو زيد9947
فدوى بنت عبد الله بن عمير الخريجي27243
وفاء إبراهيم أبا الخيل15852
د.خالد بن سعود الحليبي5817
فدوى بنت عبد الله بن عمير الخريجي10633
إيمان عبد الله البريدي6861