سؤالك غاليتي عدة أسئلة .
أولاً : أضم صوتي لصوتك في شكر القائمين على موقع ( لها أون لاين ) وأنا الآن حالياً في موقعهم ، وأشهد بعيني النظام والإتقان وحسن الإدارة ، بارك الله بهن وزادهن وشارك لك حسن ظنك بي ، جعلني الله أفضل مما تظنون ، وتقبل الله منا جميعاً .
ثانياً : أدعو الله أن تتحقق كل أحلامك / وألا تكون مؤجلة .
ثالثاً : سؤالك ( بماذا تنصحين الآباء .. إلى التضحية في الحب )
يبدو على المفردات التي تستخدمينها عزيزتي مثل ( أحلام ، مؤجلة ، تضحية ) يغلب عليك المشاعر والعواطف وتحتاجين لتوازن في هذا الأمر حتى ( لا تتعبي أكثر ) .
رابعاً : نبدأ بالإجابة على أسئلتك التي حتماً بفضل الله سيتسع لها صدري ..
أ. بما أنصح الأباء : إن كنت تقصدين ( الآباء ) أي الأب تحديداً ، فأقول نعم للأب دور كبير في إظهار عواطفه ومشاعره تجاه أولاده خاصة الأناث ، وكما يقول أن البنت بدء من سن 13 عاماً ستبحث عن الحب ، وعمن تظهر له عواطفها ستبحث عمن يثني عليها ، وعلى مظهرها وتبحث عنه من الجنس الآخر فإن لم تجده عند أبيها فستبحث عنه في مكان آخر ، وهي لا تفرق بين البضاعة المزجاة ( الفاسدة ) والبضاعة الصالحة . من أكبر المشاكل في مجمعاتنا ظن الآباء أن التربية تقع على عاتق الأم بنسبة عالية وهو ( الأب ) أن تدخل في تربية الأولاد ، فهو يترك البنات على عتق الأم وأكثر .
والواقع خاصة ( واقعنا بعصر العولمة ) يفرض أن يتعاونا الوالدان ( الأب و الأم ) في التربية الأولاد وإظهار الحب لهم ، بشكل كبير . وأؤكد على إظهار : فالبديهي أن الوالدين يحبان أبنائهما ولكن هل هناك من يعبر عن هذا الحب ؟ غالبية ا لآباء ( يظنون) أن الأولاد ( يعلمون ) أن أبائهم يحبونهم ولكن هذا ظن خطأ . ففي الدورات التي أقدمها والمحاضرات ثبت عكس ذلك .
من الضروري جدا ً أن يظهر الأبوين أو الراشد الذي يتولى تربية الأبناء يظهر مشاعر الحب والاحترام للأولاد / وذلك بكلمة ، تحفيز ، ثناء ، بهدية ، ببطاقة ، بدعوة خاصة مثلاً على مكان ، هذه أمثلة أؤكد أن الأبوين لن يعدما وسيلة ( حسب ظروف وبيئة ومجتمع ) الأبوين في إظهار مشارع الحب إنما الذي نتفق عليه حتما جميعنا ضرورة إظهار مشاعر الحب وإظهار العواطف للأبناء .
رابعاً : سؤالك ( أن التي توجهين لها الحب لا تبادلك إياه ) أحتاج مزيداً من المعلومات عن هذه . ما مدى علاقتك بها : هل هي أمك ، أبنتك ؟ هل صلتك بها واجب شرعي أم أنها زميلة .. فلكل حدث حديث ولكل مقام مقال .
مع دعائي لك بخالص الهناء في حياتك .